هِلاَل

161 13 23
                                    

وَلْهَان : تعثر للوصول

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وَلْهَان : تعثر للوصول

التكلف الذي أخلقه في ملامحي يسقطني
متى يزول؟
ومتى يُكشف المجهول يا خَلاَّقي؟
ولماذا أقترن بغامض؟

وجوابي المنطوق والوحيد هو:
"من أجل ألحانك التي تُلقيها سهوةٍ
على جسدي الضال وقصائدك المكسورة"

ليس فقط جسدي من أخلص
جميع حواسي خضعت وأمنت به
في ليالٍ قصيرة

ظننت بأن السبب كثرة حبي للموسيقى التعيسة،
او موسيقاه تحديداً

او حتى جشعي للمعاناة التي تحياها
إنحناءات جسدي على نغماته

"الأجواء في الخارج مُلبدة فهل ستأتي؟"
تمنيت لو إستطعت إعلانك بسؤالي

فالطقس كان أشد من العاده
قارص وأليم..

كنت أتكأ بجسدي على الحائط
وعيني على مقعده
منتظره حضور تعاسته وتعاستي.

حتى حضر الخَلاَّق
ومن خطواته علمت جيداً ان
هذه الليله لن تمر.

الهاله التي تجمعه تناديني
للتحرك والهروب سريعاً إليه
روؤس اصابعي وقفت مستقيمة،
واحده في الهواء هاويه مثلي
والآخرى على الأرض كواقعي.

يداه جالت على آلته العتيقة تلك
جسدي إرتعش مع الرنة الاولى
وكأنه علم ان عذابه المنعم حضر ليغازله

أكتافي كانت تومأ مثل أصابعه الملموسة
على البيانو بكل صلابة

وكعادته لم ينتبه لألحانه الكئيبة
وإلى ذلك البؤس من جديد؛
رناته أبادت روحي معه بتواري.

اوصالي المشدوده كانت ترتفع بتحكماته،
ساقي الأيسر كان يلتف متمرداً بكل أريحية
باحثاً عن الخلاص لهذا البُعد.

انسكبت الموسيقى كرمضٍ مشتعل على أنفاسي؛
جعلتني اشعر بالعجز والثبات

"ألهذه الدرجة وصلت بك التعاسة"

يداي راحت راقصه هنا وهناك
عاصيةً لهذه المشاعر
رافعة راية الإستسلام
ولكن ما كان يُعيقها كان اقوى بكثير
كان يحمل الكثير.

وهنا أدركت انني غرقت
في ادنى قاع و وَلَع الخلاق

لذلك الرجل غرابي الرأس واشهب الوجه

وفي تلك الليله؛
اسميته ولهاناً وحبيبي.

الهِلاَل :

الهِلاَل :

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
سَبْعَةٌ Where stories live. Discover now