آلــفــصــل آلــخــآمــس

1.4K 136 308
                                    

”مــرآقــبــه‟

"ايــنــوى"

تحدث تاكيميتشي بصوتٍ عالي معبراً عن اسم الشخص الذي خطر في باله للتو، استدرك نفسه سريعاً و نظر خلفه ليرى ان اخيه لازال نائماً، تنهد براحه واعاد نظره للورقه امامه، "اتذكر ان اينوى قد اخبرني قبلاً عن مكان عمل شينشيرو، لكني لا اتذكره جيداً" عض تاكيميتشي غطاء القلم بعصبيه، كلما يجد حلاً لمشكله تأتيه عقبه تعرقل طريقه كان هذا محطماً جداً لبطلنا.

"حسناً لن يفيد التفكير في هذا كثيراً" تنهد تاكيميتشي بإستسلام، فهو يعلم ان ذاكرته كانت قد خانته بالفعل ولن تسترجع ذكريات محادثاتهم، "لأذهب فقط لاخي لانام بعد النوم لن يضر" نهض تاكيميتشي من كرسي المكتب متجهاً الي سريرهم المشترك، مع انه اكثر شخص في هذه الحياة يعلم انه اذا نام سيحلم بكابوس بلا شك ولكن هو سوف ينام من توأمه! لطالما جعله تاكامي سعيداً كان يواسيه دائماً عندما تسئ والدته معاملته واحياناً يقف بوجهها، انه نادم للغاية لنسيانه له في الجدول الزمني الاصلى.

وصل تاكيميتشي للسرير، صعد ببطئ لواجهة السرير و تسطح عليه، وجه رؤيته ناحية وجه اخيه هو لا يعلم كيف استطاع نسيان وجهه ولا يعلم ايضاً كيف تمكن من تذكره، ربما بسبب الإحساس الاخوى؟

"آسـف" قال تاكيميتشي بإبتسامة مليئه بألم الفراق ثم اغلق عيناه مستسلماً للنوم ليحلم بحياته هو واخيه.

"دعني 'يوداي'! الا ترى انهما ينامان معاً؟؟" وبالطبع لم تكتمل راحة صغيرنا تاكيميتشي، فا هاهي والدتهما تصرخ غاضبة عندما رأت ان الصغيران ينامان معاً، ولكن كان لزوجها رأي اخر.

"عزيزتي 'شيزوكا' لا داعى للصراخ والغضب، انظري! لم يحدث لتاكامي شئ، لايجب ان تكبري الامر" قال الاب الذي اتضح انه يُدعا 'يوداي'، محاولاً تهدئة غضب الام و ايقاف صراخها حتي لا يستيقظ الصغيران.

"اتمزح معي الان يوداي؟ انت تعلم لما امنعهما من البقاء معاً وانت تقول انني اكبر الامر؟!" لقد ظننت دائماً ان الاسماء تصف الاشخاص ولكن 'شيزوكا' لم تكن بالمعني الحرفى شيزوكا.

"ايمكننا الذهاب للتحدث بالأسفل؟ صراخك سيقظ الصغيران" قال الاب ببعض الإنزعاج من صراخ زوجته، برأيه هي لا تمتلك كامل الحق بإبعادهما حتي وان كان هذا لمصلحتهما.

"ااغغ اهههع لا احد يفهم ما اقوله! اللعنه عليكم جميعاً!" نزلت الام بغضب الي الاسفل وهي تصرخ بعصبيه مفرطه، بنظرها لا احد يستطيع فهم وجهة نظرها عداها هي، وهذا يحزنها حقاً.

نظر الاب الي زوجته وهي تنزل للأسفل بغضب متجهةٍ الي غرفة المعيشه، نزل ورائها بهدوء حتي وصلا لغرفة المعيشة، جلست الام و اخفضت وجهها و اخفت وجهها بكفيها الاثنان في حالة هدوء، بضع ثواني وقد انتشر صوت التنهيدات الطويلة و الشهقات المتتاليه في غرفة المعيشه بأكملها.

النهايه المثاليهWhere stories live. Discover now