الفصل الرابع عشر "كسر القاعدة السادسة"

400 37 36
                                    

"لقد سقط الحب من عيني كما تتساقط الشُهب."

__________

أشرقت أشعة الشمس الحارقة تعلن عن بداية أخرى،
بعد ليلة طويلة كانت مليئ بالأحداث التي كانت جيد للبعض والبعض الاخر كانت سيئة،
مثلي تمامًا،
ولكن كما يقال الأيام السيئة تمضي كما تمضي الجيدة فعجلة الحياة تدور ولن تتوقف أبدًا لأجل أحد أو لسبب.

تنهدت براحة بينما مازلت أتفرش الفراش فاليوم عطلة نهاية الأسبوع لا إزعاج، لا ادوارد، لا الأخوة بوش، ولا أستاذة الكيمياء البغيضة.

وأكثر شيء ملائم لفعله لهذا اليوم هو الجلوس وأخرج جميع قواعد حب الذات والاعتناء بها وتطبيقها جميعها،
فقد كانت الأيام الماضية مرهقة، أرهقتني جسديًا وروحيًا وجعلتني في أكثر أوقات ضعفي وضوحًا للعالم حيث أرتشف قسوة الحياة.

لمست بأناملي خصلاتي القصيرة بتكاسل ثم تطلعت لساعة الهاتف بتكاسل فأخر ما أرغب به الأن هو النهوض من على الفراش،
أنها الحادية عشر صباحًا، رائع أشعر بالمتعة حقًا بالنهوض متأخرة،
فتحت رسائل الهاتف أنظر لمن قام بمراسلتي هذا الصبح بينما كنت نائمة، ثم توجهت لأحد مواقع التواصل الاجتماعي وهو عزيزنا جميعًا "الانستجرام" أتصفح الصور،
وجدت صور لأندرو الذي يرتدي سترة جلدية سوداء في إحدى الحفلات وحوله أصدقائه، وصور أخرى لماريا معاهم في ذات الحفلة تقريبًا،
لا يهم الأمر كثيرًا، تخطيت تلك الصور بلامبالاة فأخر شيء يمكن أن يثير فضولي هو صورهم بتلك الحفلات.

وبينما أقلب الموقع بتثاؤب وجدت صورة جعلتني أتصلب في محلي، وأصابعي تهتز بقوة،
ما هذا الهراء!
ما هذا الجنون؟ أيعقل؟
مستحيل، هذا مستحيل.

أسرعت ألتقط صورة للشاشة ثم نهضت على عجل من على الفراش لمكتبي الذي يحوي حاسوبي الشخصي،
أوصلته بالكهرباء ثم انتظرت ثواني ليعمل أخيرًا،
شعرت كأن التحميل لن ينتهي،
قمت بدخول المحادثة الجماعية الخاصة بي وأصدقائي جيسي وسارا،
ثوانٍ من الانتظار الملهب للاحاسيس، أشعر بنار تحرق صدري بينما أنتظر، كدت أنفجر ولكن لحسن الحظ ردت اِحدهن بنبرة تمتلئ بالناعس، إذًا لم ترى الصورة،
أعتقد أن هذا يفسر لِم لم تتصل بي.

« جيسي، هل رأيتِ حساب ديانا؟ هل رأيت مع من كانت في أخر صورة لها؟ لن تصدقي.»

كانت وتيرة حديثي سريعة بعض الشيء كالقطار المسافر، لا أعلم لِمَا هذا ولكن تلك الأحاديث القديمة التي كانت تفوح منها رائحة النميمة والثرثرة والضحك اشتقت لها كثيرًا.

« لا أفهم ماذا تقولين، ديانا؟ من تلك؟»

هذا الحديث الغير وعي لا يخرج سوى من ثغر جيسي، أنها غيبوبة متحركة،
يصعب الحديث والتفاهم معاها طالما هي نائمة أو داخل سابتها الشتوي كدببه.

قواعد ليا ||Lya's RulesDonde viven las historias. Descúbrelo ahora