الفصل الثاني والعشرون "الساحة"

1K 64 226
                                    

قبل ما نبدأ الفصل حبه أقول أن هذا نصف الفصل فقط، في أحداث كتير كانت المفروض تنكتب بس عشان كذا حد بعتلي أني أنزل الشابتر، فقررت أني أنزل نصه كتصبيرة بسيطة، عايزة أشوف تعليقات من نار على هذا الشابتر بالذات، لأن تعليقاتكم هي الا هتحدد أنزل تكملته ولا لا.

اتأخرت بالتنزيل احترامًا لأوضاع غزة العزيزة، أسألكم الدعاء لهم.




________________

« أنت الشمس، وأنا القمر، متى  الكسوف إذن؟»

__________

" أنتِ هنا حقًا، لستُ أتخيلك هذه المرة."

لأول مرة أعلم أن هناك طبول بداخلي تستطيع أن تدق بهذا العنف، لم أعلم أن قلبي يمكنه أن يتسارع بهذه الطريقة.

خشيت لوهلة أن يسمع تلك الطبول، خشيت أن تكون وتيرة أنفاسي المتسارعة ملحوظة، خشيت أن يمسك بقلبي الخائن وعينيي الفاضحة.

أغمضت جفوني بقوة لثانية أحاول بها السيطرة على انفعالاتي، لا أريد أن أظهر بهذه الطريقة وبالأخص لعدوي اللدود، فتحتهما سريعًا بينما أحاول استعادة صوتي وسط كل تلك الأحداث الداخلية، هتفت بهدوء عكس كل الآمال الغبية الملتهبة بداخلي:

" تتخيلني! إدوارد لا تخبرني أنك واقع لي."

رفعت حاجبي بسخرية تزامنًا مع العبارة الأخيرة، حاولت بقدر المستطاع حجب توتري وانفعال قلبي، حاولت بقدر المستطاع إخفاء كل شعورًا غبي.

مرر لسانه حول أسنانه الحادة بحركة معتادة له حين يرغب بمشاكسة أحد ما، لاحظت الكثير من الحركات العشوائية له الفترة الماضية، فحين يتوتر يحك مؤخرة رأسه مع تنهيدة بسيطة تخرج من ثغره، وحين يندهش يظهر تعبيرًا من الاستنكار، وكأنه لا يعجبه الوضع، ولكنه تعبير كاذب، حين يكون فضوليًا يضيق عينيه الخضراوين قليلًا في أثناء سؤاله بحركة فاحصة لمن أمامه.

قد أبدو مهووسة، ولكني لست كذلك، ولست أتجسس عليه لدرجة متابعة جميع انفعالاته، أليس كذلك؟

نقل بصره لخلفي لبرهة يتفحص المحيط، ثم عاد وما زالت تلك الابتسامة المشاكسة تزين وجه:

" ربما، وربما لا، هل تريدينني أن أقع لكِ؟"

حنى رأسه لجانبه الأيمن باستفسار كجرو صغير، ولكن تعابير وجهه المشاكسة والماكرة لم تكن تمت للجرو بصلة، ربما الآن تأكدت أنه شقيق أندرو اللعوب، لا يحتاجان إلى دليل إثبات، ربما من يحتاج هو ألكسندر.

قواعد ليا ||Lya's RulesOnde histórias criam vida. Descubra agora