المُلْتَقَى _1_🦅

558K 22.5K 23.7K
                                    

تــجــبر أحـــفـــاد الــ دلـــيـــم 🦅
بقلمي اســـاور حـــســـيــن
المُلْتَقَى _1_

واقفة على اطراف حُفرة من النار
تخشى السقوط والانكسـار
و ترفض بكُل حواسها الوصول إلى مرحلة الاندثار
رغم كُل ما عانته من قسوة ودمار
لكنها ارادت أن تُغير المَسار

قابلهـا بالخوف والترهيب
ذاك الذي يُدعى الرَجلُ المُهيب
فـ دب الرعب فـي داخلها منهُ وآراها قسوة التعذيب
فألمها واذاها حتى اصبحت روحٌ على قيد الموت
كـان إنسانٌ ذا تصرفات غريبة على هيئة طاغوت
تارةً يُصيب وتارةً أُخرى يقع في خطأ مُميت

عدم آمان يُحيطهم من جميع الاركان
حبٌ غريب يتولد في قلبه يملئ المكان بالنيران
تجبرٌ و تجبرٌ لا مفر منه سوا النسيـان
وفي هذه الحياة لا يوجد شيء يُسمى النسيـان
أهذا بسبب جور الزمـان ؟
أم بسبب التعرض الشديد إلى الطُغيان ؟
....................
صوتي الوحيد يتردد بأذني آخر كلمات نطقتها
(وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)
صدق الله العظيم

صوت ورايه صار يتردد:-شكو هين يرحم امچ غيري الجواب ولا جاوبيني مثل كل مرة؟

غلقت عيني استرجع الحدث
ضاق صدري رفعت يدي ناحية قلبي وبصوت خافت خائف
تكلمت :- لقلبي ذكرى لا تموت
أخر دقائق ، أخر آمل ، اخر آمر تنفيذ ، ملمس الشال
اقدامي وهيَّ تخطي اول خطواتها نحو الحرية المبهمة
دقات قلبي السريعة ، من الخوف قبضة ايدي ؏ صدري
خوفًا ينسمع ، رفعت راسي للسماء بعد غياب طويل
أتذكرت طفولتي بالسطح اني وعائلتي أحسب النجوم
الى أن تغفوا عيني ، كلشي مختلف بهل ثانية
بس غلفت او أغلقت عيني عن الحقيبة ، اليوم النجوم أختفت بسبب الدخان ، بس اصريت إرفع أيدي وأحسب واحد ، اثنين ، ثلاثه
أحسبها وغافلة عن عيون تتلاعب بدقائق حياتي
فكرت او هيئة نفسي خلص تحررت من قيودهم
هذا ألباب وأخيرًا مفتوح إمامي
دعيت ربي يطولون بالاجتماع المعتاد
من فرحتي شمرت شالي وركضت
شعري يطاير بالهواء
رجلي حافية لامست الأرض
وكأني ركضت بالجنة
سحبت نفس بعمق وإني مستمرة
أركض وأضحك حتى ألامس
حبل نجاتي وأوصل لبر الأمان

- معقولة بهل سهولة ..!!

- الأرعن يفكر بهل سهولة
ومايحسب حساب العواقب .

في مكان أخر تحديدًا في حجرتهم المغلقة ....

- سيدي ذات العيون السرمدية هُربت.

رد بكل برود وعلى محياه إبتسامة ماكرة شامتًا ، تمركز يدرس تحركاتهم .

- عُلم .

تجبر أحفاد الــ دليمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن