البارت السادس عشر

124 11 3
                                    

جاد : " عزيزتي إلينا أنا أُحبكِ جداً ولا أريد رؤيتكِ حزينة ، لا أريد أن أكون سبب في أذيتكِ ،
لكن لاشيء بيدي كانت خطيئتي لأني أحببتُ من البشر وكان عقابي أن أختفي بحلول العشر سنوات  ولقد مرت العشر سنوات وسوف أختفي قريباً ، أردتُ أن أراكِ الى آخر لحظة سعيدة لهذا لم أخبركِ ،
لا تقلقي سوف أكون بخير أينما كنت وسوف أجد طريق للعودة إليكِ وإذا لم أستطع أتمنى أن تكوني بخير بدوني ، لقد أستمتعت جداً معكِ وكان حُبكِ كـ الحلم بالنسبة اليّ ،
إذا أحتجتِ لـشيء أذهبي الى نولان سوف تجدين رقمه مسجل عندي ،
وأيضاً لقد سجلت المقهى وبيتي وكل أملاكي بأسمكِ ،
أتمنى أن تكوني قوية  أُحبكِ " ....
كنتُ أقرأ والدموع تنغمر بشدة من عيناي وكأن شلالٌ يجري ،
كانت أصعب فترة في حياتي ، كنتُ أُقاوم بصعوبة بالغة لا أعلم كيف تماسكتْ ....
مرت الأيام ...
كُنتُ أذهب كل يوم للعمل في المقهى
وأعود لأنام في غرفته ....
ماذا حدث لحياتي ؟
كنتُ سعيدة جداً وفجأة تغير جاد وأختفى ،
هل تغير لأنه علم بأنه سيختفي ؟ إذاً كيف علم ؟
هل صديقه أخبره ؟
لأنه تغير بعد زيارته لنا ...
لقد أخبرني بأن أتصل به إذا أحتجت شيء ،
بحثتُ عن رقمه حتى وجدته ....
أرسلتُ له رسالة
" مرحبا نولان أنا إلينا أريد مقابلتكَ في أقرب وقت " ....
نولان : " أهلاً كيف حالكِ ؟ حسناً ، سوف أزوركِ غداً "....
في اليوم التالي :
جاء نولان ،
نولان : كيف حالكِ ؟ هل كنتِ بخير ؟ لقد طلب مني جاد أن أعتني بكِ ، لهذا كنتُ أراقبكِ من بعيد لم أرد أزعاجكِ ....
كيف سأكون بخير وجاد كان كل حياتي ، كيف أعيش بعده ؟
يا ليتني متُ بدلاً عنه ...
نولان : يجب عليكِ الإستمرار والعيش لقد ضَحّى جاد بحياته من أجلكِ ،
عليكِ أن تكوني بخير لأجله ...
ماذا ؟  ضَحّى بحياته ؟
ألمّ يختفي لأن مدة عقابه أنتهت ؟!
نولان : نعم لقد أختفى بسبب ذلك ، لكن كان هنالك حل ...
يعني كان يستطيع العيش معي لكنه أختار الموت وتركي وحيدة ؟

ملاكي الحارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن