١

12 1 0
                                    

يا طير، حدثني عما تراه خلف تلك الأسوار الممتدة عالياً إلى السماء. كيف هي الحياة بالخارج؟ هل هي ملونة بألوان زاهية لم تراها عيناي قط؟ أم أنها لا تختلف كثيراً عن الألوان التي عهدتها طوال حياتي باهته ومظلمة؟ هل هي كالكتب التي اقرائها عند الاستطاعة أم أن ما أقرأ ليس سوي أفكار في مخيلة الكتاب صنعت تلك التحفة الفنية التي حلقت بي وبقلبي الذي لم يعرف الكثير إلى عالم آخر كما فعل بساط علاء الدين السحري. كم أتمنى رؤية العالم الواسع!

 

كم أتمنى أن اري العالم الواسع! حينما اتمكن من فعل ذلك سيكون ذلك اسعد يوم في حياتي. كلما نظرت إلى تلك الأسوار، أشعر بالحزن. فأنا حرة كالطير ولكن لم أستطع يوماً الطيران. لطالما حلمت بذلك. حلمت بأن لدي جناحان كبيران ملونان بألوان زاهية كأجنحه الفراشة وحينها لن يسعني العالم. سأكون كالطير الحر الذي بعد طول عناء وتعب خرج من القفص. حينها سأكتب حكايتي. سوف التقي بأمير وسيم يهتم لأمري وسنقع في ذلك الحب الأفلاطوني الذي طالما قرأت عنه. سيحبني كما أحب الأمير ساندريلا وأحقق معه حلمي كما حدث مع تيانا ومطعمها. هذا كل ما تتمناه. قد اكون في العقد الأول من حياتي ولكنى اعلم جيداً ما أريد أكثر من ليلي حتى وهي تكون أكبر مني سناً. هي أيضاً لم تري العالم قط. كم أتمنى أن نذهب معاً!

ذهب

تبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن