مخبر الكيمياء

285 26 25
                                    

يوم الثلاثاء...

11:15 صباحا...

الثانوية...

______________________________________

يوم جديد... أحداث جديدة...

حصة الكيمياء... أفضل حصة بالنسبة للطلاب لأنهم يقومون بتلك التجارب الغريبة في مخبرهم الصغير...

يخلطون السوائل الملونة و يضعون عليها مساحيق خاصة ليدونوا ملاحظاتهم و يروا ماذا سيحصل...

هذا الأمر بالنسبة للطلاب... ليس بالنسبة لintp و infp...

هما يكرهان هذه الحصة... يكرهان جميع الحصص و هذه بالخصوص...

يكرهون عندما تفشل تجاربهم.. يكرهون عندما تبدأ الأستاذة بشرح الدرس...

و يكرهون أنهما لا يجلسان معا في هذا المخبر...

الأستاذة قامت بترتيب التلاميذ حسب طولهم... لذا افترق الحبيبان بسبب الطول الملعون كما يسميه البنفسجي...

و أيضا بسبب أنها تشك في علاقتهما... هما دوما يلتصقان ببعضهما كالمغناطيس في حصتها..

"الآن يا طلاب... كل اثنين يجلسان مع بعضهما سيقومان بدمج المحلول الأبيض مع الشفاف... بعدها اكتبوا ملاحظاتكم و النتائج التي تحصلتم عليها" تحدثت الأستاذة لتسمح كل ما كتبته على السبورة خلفها...

"سنتحصل على سائل منوي فقط... لما ندرس هذا الغباء" همس البنفسجي ليضع قلمه على الطاولة محدقا بالفتى ذو النظارات الذي يقوم بالتجربة بكل روح كيميائية...

"توقف عن التحدث هكذا... الكيمياء جيدة حقا" أجاب الفتى ليعدل نظراته...

و هنا البنفسجي يغلي غضبا...

هو أساسا يكره هذا الفتى... منذ بداية العام الدراسي...

دون سبب يذكر.. هو فقط يكرهه هكذا...

احذروا.. قنبلة صغيرة ستنفجر...

"جيدة بمؤخرتك... ما دخلي إن كان كلور الفضة يتفاعل مع هذه اللعنة الشفافة... لما أريد ان اعرف أساسا" قال البنفسجي بتهجم و همس كي لا تسمع الأستاذة ألفاظه...

"توقف عن التحدث هكذا... أنت تهين العلم" دون الفتى ملاحظاته باستفزاز ليتلقى ضربة على رأسه...

بالطبع.. البنفسجي لا يتحكم بيده أبدا... و هاهو قد ضرب زميله عاشق الكيمياء ليتوقف كلاهما عن الحركة و يحدقا ببعضهما البعض...

سكوت تام بينهما و نظرات حاقدة بأعين متوسعة كبيرة..

"تافه" تمتم الفتى ليعدل نظاراته التي انزلقت على جسر أنفه ليعود و يكمل الكتابة بصمت...

اللعنة... كيف يمكن للبنفسجي الصمود هنا...

هو يكره أن يقوم شخص ما بمحادثته بهذه الطريقة...

"كيف تجرؤ؟" سأل الأقصر بغضب مستعدا للهجوم...

_______________________________________

"هل تضرب زميلك بشدة هكذا لأنه قال أن الكيمياء سيئة فقط؟" سأل المدير الفتى ذو الهالات السوداء بينما ينظر لفتى النظارات الذي تواجدت بعض الدماء على شفاهه السفلى...

"لقد استفزني سيدي.. ا.. أنا أعتذر" كان اعتذاره مصطنعا تماما... لكن أعينه اللامعة بحزن جعلت المدير يسامحه لكونه ولدا مجتهدا و هادئا...

"سامحتك هذه المرة سيد intp... لكن أرجو ان لا تعيدها مجددا... إنها مؤسسة خاصة هنا حسنا؟"

اومأ البنفسجي برأسه ليستدير للفتى عاشق الكيمياء و يغمز له ثم خرج بأمر من المدير...

______________________________________

23:36 ليلا...

منزل INTP...

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

"أحب وجهي... أحب تعابير وجهي الجميلة" تحدث البنفسجي بفخر و هو ينظر للمرآة...

"انا حقا مستغرب... كيف فعلت هذا؟.. جعلت المدير يخضع لنظراتك و يسامحك رغم أنك ضربت ذلك الفتى بالفصل أمام الأستاذة و الطلاب بطريقة عنيفة حقا" كان هذا infp الذي يحدق بحبيبه بخوف و استغراب...

فطريقة ضربه لذلك الطالب كانت عنيفة حقا بسبب كلمة فقط...

حقيقة كان ذلك استفزازا... لكن من يهتم؟.. لا أحد..

"كونك طالبا جيدا و مجتهدا و منظما يجعلك نجما لامعا في أعين الآخرين.. حتى لو كنت ظالما... لن يهتموا للأمر و سينظرون للجانب الجيد منك" جلس البنفسجي بينما يتحدث و يشرح الأمر بطريقة لطيفة مبوزا شفاهه الجافة...

هو يحاول الاعتناء بها لكنه يرى الأمر متعبا و مضيعا للوقت... يضع لها الفازلين فتصبح رطبة لكن بعد مدة تعود جافة كما أنه لم يفعل شيئا..

لذا هو يدعها كما هي...

"يالك من شقي بريء" تحدث النعناعي ليسحب الآخر بحضنه و يقبل خده بقوة...

"توقف عن تقبيلي هكذا" مسح البنفسجي خده ليضع يداه على صدر حبيبه محاولا دفعه بطريقة لطيفة...

"لن تذهب لأي مكان أبدا" ضحك الأطول ليحمل حبيبه و يبتسم له...

"ضعني أرضا و اللعنة... سأركلك حقا" تذمر الأقصر بنبرة ناعمة ليتثاؤب بنعاس...

"مدلل"

"لست كذلك"...

INTP & INFPWo Geschichten leben. Entdecke jetzt