هوس العهد (مكتملة)

الفصل الخامس والعشرين

صلوا على شفيع الأمة ❤

بسم الله الرحمن الرحيم
                  

بمنزل عهد بالاسكندرية نجد سوفانا وحمزة يجلسان ويعملان سويا ليقول حمزة بتذكر .

حمزة :سوفي انتي كلمتي وائل الجندي وعرفتي اننا هنا واننا عايزين نعمل الاجتماع .

سوفانا بتذكر :اووووبس لا لسه يا ميزو .

حمزة باستفزاز :لا شاطرة يا بت ريلاي ريلاي شاطرة يا توامي .

سوفانا باستفزاز مماثل :مرسي يا حبي طلعالك يا توامي .

نظر لها بسخرية ورفع حاجبه وكانه بيقول لها حقا تشبهينني لترد له بالمثل وكانها تقول له نعم اشبهك ..... لتنتهي نظرت السخرية والاستفزاز المتبادل وتقول ..

سوفانا :تمام هكلمه يلا كده كده عهد عطتني الملفات والتصاميم هكلمه نااااو .

حمزة :تمام يلا .

لتمسك هاتفها وتتصل برقم وائل الجندي لياتي لها الرد بعد دقائق وهو يقول بهدوء

وائل :الو مين .

سوفانا :احم وائل بيه معايا .

وائل :ايوا انا مين حضرتك ؟

سوفانا :احم انا سوفانا المهدي وائل بيه .

وائل باستغراب وفرحه لا يعلم سببها :اهلا اهلا بشهمندسه سوفانا .

سوفانا :اهلا بحضرتك انا اسفه علي الازعاج في الوقت ده بس حبيبت ابلغ حضرتك اننا انا وحمزة حاليا في مصر وتحديدا في الإسكندرية وكنا حابين اننا نعمل الاجتماع هنا عندكم بما اننا هنا وكمان التصاميم معانا وجهزت فبلاش نضيع وقت اكتر أي رأي حضرتك .

وائل بهدوء :اكيد طبعا سوفانا هانم نقدر نعمله وقت ما تحبه بس هي حضرت العنقاء خلصت التصاميم بسرعة كده ازاي .

سوفانا :العنقاء مبتحبش التأخير خاصا بالشغل وائل بيه نقدر نعمل الاجتماع امتي .

وائل :احم تمام نقدر نعمله بعد يومين عندنا في الشركة أي رأي حضرتك .

سوفانا :تمام وائل بيه يبقي علي معادنا بعد يومين مع السلامة .

وائل :تمام مع السلامة .

لتغلق سوفانا الخط وهي تلتقط أنفاسها كانها كانت بماراثون لتنظر الي حمزة الذي كان ينظر لها بغموض وشبه ابتسامة علي وجهه لترفع حاجبها وتقول .

سوفانا :مالك يا حمزة فيك اييه .

حمزة بابتسامة :ولا حاجه يا سوفي تمام بما انه حدد المعاد واحنا فاضيين ماتيجي نخرج شوية .

سوفانا :امممم والله فكرة واهوو نتفرج ونشوف اسكندرية يلا .

حمزة بابتسامة :يلااا .

لينهوا حديثهم وهم ينهضون ليستعده ليوم حافل بالمرح والضحك وخاصة وهما معا ....

                           

بمكان آخر يشبه التاله وشبه فارغ توقفت سيارة سوداء وهبطت منها عهد السيوفي ببرودها المعتاد لتذهب وتقف علي اعلي التاله وهي تتنهد بثقل وحزن لتقوم بإخراج هاتفها وتقوم بفتح صورة خاصة لشهد كانت جميلة كثير وكانت تضحك بسعادة وبتلقائية ابتسمت عهد الي توامها الجميلة والتي كانت تشبهها الي حد كبير ولا احد يستطيع التفرق بينهم لتقبل الصورة وتتلمسها وهي تقول ..

عهد بحب :النهاردة جبتلك حقك يا شهدي حقك جيه يا عمري كان نفسي اموته يا شهد بس الموت ليه راحه يستحيل كنت انولهاله بسهولة كده انا ارتحت شوية يا شهد يمكن النار اللي جوايا عمرها ما تنطفي علي فراقك يا توأم روحي بس علي قد ما قدرت جبتلك جزء من حقك ولو جزء صغير وربنا قادر يعوضك حقك كله يا عمري سامحيني يا شهدي سامحيني يا روحي انا اسفه والله والله ما كنت اعرف بوجودك مكنتش اعرف علي قد ما كنت بحس بيكي وبكل حاجه فيكي بس مكنتش اتوقع أبدا اني ليا توأم وان انتي اللي كنتي بتتعذبي كده سامحيني يا عمري عرفت بوجودك بس متأخر متأخر اووي لما عرفت عرفتك وانتي خلاص ميته ااااااااه علي وجع فراقكم يا شهد صعب صعب اوووي فكرت ان بعد ماما في حد غالي جنبي بس رحتي انتي كمان ربنا يرحمك يا عمري انتي وماما يارب سامحوني ..

انهت حديثها لتفر دمعه من عيونها لتمسحها وتمحيها بقسوة وهي تقول بعنف :لا لسه مش وقت البكاء أبدا لسه مش وقته لما اخلص بس لما اخلص حق شهد السيوفي جه ودلوقتي جيه دور حق ايلين المهدي وبعدها ابكي واضعف علي قبرهم زي ما أحب لحد ما أرتاح بس لسه ..... لتنظر إلي السماء وتقول بصوت يملاءه القوة والبرود والشر :

انا العهد
انا الكوبرا
انا العنقاء
انا ابنة العنقاء
انا الجريئة
انا القوية
انا الباردة
انا فخر أمي
انا من مات قلبي وانا علي قيد الحياة
انا من حلفت علي جثة امي علي الإنتقام
انا الدمار
انا الشر
انا من لاتعرف الرحمة طريقا لي
انا النار ولكن ليس أي نار فانا نيراني هي نيران من الجحيم
انا العنقاء .

لتبتسم ببرود وشر وتتحول عيونها الي اللون الأخضر الداكن وهذا دليل علي غضبها ولكن علي عكس وجهها البارد ... لتصعد الي سيارتها وتقودها وترحل ولم تنتبه الي العيون التي كانت تتباعها منذ أن جاءت ولكن لكن لم يستطع ان يسمع شي فهي أصبحت حديث الجميع فالجميع يتحدث ويتعجب من تلك الفتاة التي وقفت بجرأة وكشفت عن ذلك الحادث الذي تعرضت له ولم تخجل وتضعف أمام احد لينظر الي أثرها ببرود وغموض ليقطع شرودة رنين هاتفه ليجيب بهدوء ويقول ....

استوووووووووووووووووب

يلا توقعاتكم ايه .

مين الشخص ده .

وياتري عهد هتعمل أي عشان نتتقم لامها .