| خطيئة في مدينة الخطيئة |

94.7K 5.9K 3.3K
                                    

It's so hard resisting a bad boy
Who's a good man
And trouble never looked so godamn fine
....................................................................

شيفراه كانت الآن داخل شقتها في واحدة من أعلى و أغلى بنايات لاس فيغاس...مبنى السماء...

و بسبب انشغال عقلها كان أمامها حل واحد لترتاح قلبلا و هو أن تتوجه لمكانها المفضل في كل الشقة...حوض الإستحمام الكبير الموضوع قرب الشرفة الزجاجية خاصتها ...

و نعم...الأشخاص يضعون حوض استحمام داخل الحمام لكنها تضعه خارجا مبني وفق طلبها ليكون قريبا من جدرانها الزجاجية...لأنها حين تسترخي في المياه تحب فعلها و فوقها سماء من النجوم ...

هي طبعا استحمت و انهت ذلك...و الآن وقت إرخاء عظامها في مياه دافئة معطرة قرب النجوم فهي على وشك أخذ قرار مهم جدا...قرار اتضح و من ملامحها الهادئة أنها كانت تفكر به طوال الوقت ...

ليست حالة إمرأة قد تتعرض لمحاولة اغتيال ...

مع ذلك سارت بأقدامها الحافية على أرضيتها اللامعة و هناك منشفة حول جسدها ... و شعرها الأسود كان مبللا كرموشها التي جعلت أعينها تبدو حالكة لامعة...

لم يكن هناك نور في الشقة سوى ذلك الذي يصدر من جدرانها الزجاجية التي تنعكس عليها أضواء مدينة الخطيئة ليلا ...و حين أفلتت المنشفة تكشف جسدها رسمت الظلال منحياتها بطريقة فنية...

 إسمها كان يعني الجمال و عليها صنع الجمال محطاته...من وجهها لجسدها لشعرها...لم تحتج يوما أن تفعل الكثير من الجهد لتجذب الإنتباه لكن انتباهها هي كان منصبا على الانتقام و استعادة ما هو حقها...و بالتالي كل ما وقف في طريقها من أمور جذابة لم يحز على الكثير من اهتمامها...

طبعا ما عدا شخص واحد...شخص التقته قبل أربعة ساعات و للآن لا تزال عاجزة عن النوم و لا تزال تشعر بشفاهه على كتفها...

رصاصته نحوها لم تصل للآن لكن إغرائه وصل و دون أن يحاول حتى ...

منذ مغادرتها الملهى و هي تتذكره حين تتنهد و حين ترى الأحمر و بغباء كانت تود رؤيته أسفل إضاءة عادية...تود أن تعيد رسم جماله في عقلها تلمسه في نور لا يخفي نصفه و يحرقها بالنصف الآخر...

كانت تعلم أنه كوري لكن لغته الإنجليزية كانت ممتازة كأنه تربى كل حياته هنا..هل من الطبيعي أنها تشعر بالفضول لتسمع منه كل شيء عن حياته ؟ كيف عاش ؟ من هما والداه ؟ هل يأكل أكلا آسيويا أم فقط غربيا ؟ تريد رؤيته يستخدم أعواد الطعام للأكل و تود سماعه يتحدث بلغته الأم ..كيف بدأ القتل و من أين تعلم الأسليب الذكية هذه ليصبح أفضل قاتل مأجور بطريقة مماثلة؟ حتى طريقة تحدثه عن الحيوانات و السلسلة الغذائية كانت طريقة صياد في التفكير وهي أحبت ذلك..

فضول كبير مقابل رجل وعدها أنه سيقتلها غدا..

لذا بجسدها العاري الذي لا يزال رطبا من الإستحمام رمت منشفتها قرب الحوض الدافئ المعطر برائحة الكرز و زيوت الاستحمام ثم ادخلت أقدامها أولا تلحقها بباقي جسدها تسمح للماء الدافىء أن يغلف جسدها و فورا تنهدت تعيد رأسها للخلف على الحافة تشعر بالراحة في عظامها ...

رصاصة بأجنحة فراشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن