رمضان فرصة العمر
قال تعالى
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾
شهر رمضان خطوة نحو التغيير وفرصة عظيمة لتربية النفس لنغتنمه ونصلِح أنفسنا، ونهذِّبْها فإن غاية الصيام معالجةُ النفس وإصلاحها لتكتسب بعدها الإرادةَ الصارمة والعزيمة الجادة على طريق الصلاح
لنلجأ إلى الله لجوء المضطرين المستغيثين المنيبين نرجوه الارادة والعزيمة لنتغير للأفضل ونهذب أنفسنا
نطرح يومياً موضوع أخلاقي ونتعاهد معاً ان لايفارقنا هذا الخلق الحسن ابتداءً من اليوم
----------------------------------
موضوع اليوم التصدق
قال تعالى
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَ
ورد في خطبة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم
الصدقة من أهمّ المستحبّات الدينية التي حثّ الإسلام عباد الله عليها مؤكّداً على دورها الكبير في توطيد الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع
الصدقة في المفهوم الدينيّ وفي نيّة المتصدّق لا ينبغي أن تكون من باب قضاء حاجة المحتاج وإنما بنية تطهير المال وتزكيته، ولذلك كان بعض العرفاء يقول إنك عندما تعطي مالاً لفقير ففي الواقع والحقيقة فإنّ الفقير هو الذي يمنحك فرصة زكاة مالك وتطهيره، وبالتالي فهو له المنّة عليك ولذلك كانت المنّة على الفقير من المتصدق مبطلةً لعمله لأنّ ذلك خلاف الصورة الحقيقيّة التي أرادها الإسلام وهذا معنى قول الإمام الصادق عليه السلام لأحدهم عندما شاهده يعطي مالاً لفقير فقال له أنت أحوج لمالك في آخرتك من السائل إليه في دنياه
الصدقة في شهر رمضان من الأمور التي ينبغي مراقبتها جيداً هل تصدّقت؟ بماذا تصدّقت ولماذا
وكيف شعرت بعد التصدّق؟ وهل كانت نيتي خالصة لوجه الله تعالى؟ هل كانت في السرّ أم في العلن؟....✍️
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
استغفر الله العظيم واتوب اليه... ✍️
