«اتمني ان اصمت من الداخل،مثلما انا صامت من الخارج»
....
فتحت عيني لأرى نفسي ملقيه علي احد الارصفه والظلام يعم المكان
فقط هناك عمود ضوءه خافت هو من ينير ذلك الشارع المظلم
لحظه الم انتحر.؟
هل مُت ام هذا حلم.؟
انا حتي لا اشعر بأي الم في جسدي
اعتقد ان محاولة الانتحار تلك فشلت بطريقة ما..
ناه ليست وكأنها اول مره
لا يهم ان كان حلم ام حقيقه كل ما يهم الان اني استطيع التجول بحريه الآن..
رغم اني اعتقد ان ذلك لن يغير شئ في حياتي التي لا اريدها تلك
لحظه كم الساعه.؟!
لحسن الحظ لقد كان هاتفي معي فأخرجته ونظرت علي التاريخ والساعه..
اوه تباً... لقد مر يوم وانا هكذا وقد اصبحت الساعه العاشره مساءً
اشعر اني عندما انام او افقد وعيي انني اذهب فغيبوبه..
ملللل...
سأذهب لاسكتشاف الاماكن هنا والا الملل هو من سيقتلني تلك المره..
ذهبت وبدأت اتجول وسط ظلام الليل
لا انكر اني احب الظلام فسواده يشبه حياتي تماماً..
كنت اتجول وانا شاردة الذهن افكر في كل شئ،واللاشئ في الوقت نفسه..
قاطع شرودي اصوات لشجار ما وصوت لفتاه تصرخ
يا لهم من مزعجين..
هل يهددون فتاه لانها ضعيفه ام ماذا.؟
يبدو انهم حمقي استطيع ان اتسلي بهم
ذهبت بخطوات سريعه وغير ملحوظه ووقفت بجانب احد الرجال اللذين يحاصرون تلك الفتاه المسكينه..
:"ما هذا الازعاج"
قلت بمللنظروا جميعهم الي بإستغراب
:"يا هذا من انت؟ ومتي اتيت؟ وما شأنك من الاساس.؟! "
قال احدهم بغضبيبدو انه رئيسهم لكن لا يهم
تجاهلتم وذهبت ناحية الفتاه
:"هل انتِ بخير.؟ "
قلت ببرود:"ا. اجل"
قالت الفتاه بتوتريبدو انها خائف
امسكت معصم يدها وسحبتها خلفي وبدأت بالمشي وفجأه وقف امامي احد هؤلاء الحثاله..
:"الي اين تظن نفسك ذاهب يا هذا"
قال الذي يقف امامي بغضبأملت رأسي ونظرت له نظره بارده
:"سأوصل الفتاه الي منزلها.. هل لديك مشكله.؟ "
قلت ببرودغضب الضخم اللذي امامي وكان سيلكمني لكني اوقفت يده وركلته بقوه مما ادي الي سقوطه علي الارض
:"لما العنف فلقد كنا لطفاء قبل قليل اليس كذلك.؟ "
قلت بإستفزازغضب الاخرون وبدأو يقتربون مني ليضربوني ولكني هزمتهم جميعهم في بضع ثواني
كانت الفتاه التي انقذتها تنظر لي بإعجاب واندهاش
:"هيا تعالي معي سأوصلك الي منزلك.. لكن كوني حذره المره القادمه من اشباه الحيوانات هؤلاء"
قلت بسخريهضحكت الفتاه علي ما قلته..
"انت تذكرني بأخي فهو أيضاً قوي مثلك."
قالت بإبتسامهلحظه هل تظنني فتي.!
حسنًا لا يهم فأنا من قصصت شعري هكذا بالنهايه..
:"لكني لا اعتقد ان اخاكي رائع مثلي"
قلت بتفاخرضحكت الفتاه بشده علي ما قلته..
:"اذا انا ايما وانت.؟"
قالت بإبتسامه:"اسمي.. لا يهم..اين منزلك حتي اوصلك.؟"
قلت ببروداشارت بأصبعها الي احد الشوارع..
:"انه بنهاية ذلك الشارع"
قالت بهدوء:"حسنًا هيا تعالي لاوصلك"
قلت بهدوء بينما امشياوصلت تلك الفتاه الي المنزل وودعتني بإبتسامه وذهبت..
اكملت طريقي وانا اتجول لكن ما استنتجته مما رأيته هنا من شرطه وقوانين واماكن عامه
ان هذا..
~عالم البشر~
يتبع..