" البارت ' 6 ' "

3.3K 285 168
                                    


| |
__________________________

" ما الذي دهاكَ يا تشين ، هل فقدت عقلك "
تهكمت يورا بِنزعاج طمرَ معانيها المُتعبة وهي تأخذ بيد جيمين لتساعده على الوقوف من أرضية المنزل الرثةِ إما والدهم هوان تقدمَ نحوهم بخطوات مُستقيمَ حتى أصبحَ وازى كبير المنزل من بعده قائِلاً بوجه خالا من الوصف
" لما توسل ويليام الملك ، ولما أقسم بأنه لن يأخذ جيمين معه ؟ "

" لا أعلم يا إبي فـويليام لم يخبرني بالتفصيل عن ما حدثَ هنُاك ، لكنهُ كانَ مُنزعجاً وبشِدة من تصرفات هذا الولد التي جعلته يركع إمامَ الملك متوسلاً إياه "
ومِن جديد تكلم تشين ناثرًا بوجه الأشقر الحزين الذي لم ينـطق بحرف مُبرئٍ نفسه واقفاً هنُـاكَ خلفَ والدتهُ ينظر لخيـبةِ الأمل آلتي أضـحت تتـناثر بوجهه كـ ' سهام ' غمرت جسده النحيل فأطـاحت به رافعاً الرايةِ السوداء لا يجادلهم

" جيمين ، هل ما قاله ويليام لأخيك صحيح ؟ "
رفعَ الموجهُ له السؤال رأسه نحوَ والده وأعينه السـمائية أضحت حمراء ليرد
" وهل ستضربني يا إبي كـ كلِ مرة "

" لا تجيب سؤالي بسؤال أخر أيها اللعين ، إجب على سؤالي فقط "
صوتهُ العالي دوى بِشكل مُرعب وهو يخطو لذلِكَ الذي يشعر بقلبهِ يتخبط داخله لا يريد له أن يضرب بذلِكَ العنُف من قبلِ هوان الذي يقف أمامه بوجه قبيح ينتظر الإجابة على سؤاله ليبتلع جيمين ما في حلقه من لعاب ليردف بخوف
" لا ، لا كلام أخي غير صحيح ... "
فزع تيشن ويورا بخوف عندما رن صوت ذلِك الكف بأذنيهم وهوان فقط كانَ يلهث بغضب إما عن ' جيمين ' دعني أتحدث لقد ألتف وجهه للطرف الأخر ينزل رأسه للأسفل شعره الأشقر يغطي حسنَ ملامحهِ وما عدى يسمع غير
صوت قطرات دمائه التي خرجت من فمه لتركض يورا مُتشبتةٍ بصغيرها

" ما الذنَب الذي أقَترَفهُ لتَصفَعهُ بتلِك الطرَيقةِ "
صرخت مشاعرها بجزع وهي تمسح شفتي ذلِكَ الخامل بين ذراعيها تشعر بقلبها يتفطر لم تكتفي بذلك فهي أخذت تصرخ بجنون على هوان مُخبرة إياه كم آنها تكرهه وتمقت تصرفاته العدوانية مع جيمين

ومن صرخت بوجهه سحب الأشقر من بين يديها ليكمل ضربه بكل وحشية هو حتى لم يرى كيفَ أنَ صغيرهم لم يحمي نفسه أو حاول الهروب كما يفعل

" تشين أرجوك أفعل شيئًا ، أرجوك سيموت بين يديه "
ترجت يورا أبنها الأكبر وهي تهبط على قدمه تحاول تقبيلها ولكنه لم يسمح لها بذلِك ليزفر أنفاسه بغضب مُتجهاً ناحيتهم مُمسكاً بيد هوان رادفاً بهدوء
" أتركه يا إبي ... سيموت ولن تستطيع مُحاسبتهُ مرةً أحرى "

" فليساعدنا أحدًا ، ساعدونا يا ناس ... سيموت طفلي بينَ أيديهم "
بروح تفور قهراً وعقل فارغ وقلب ينبض بجزع آخذت ألأم تصرخ ليتدخل
أحدهم وينقذ ذاكَ الذي فقد الوعي مُسبقاً وما كان من الذي كانوا يقفون على بعد عدةِ خطوات فقط ألا أن يتدخلوا ويقدمون المُساعدة لتلِك العاجزة هنُا

| الرذيلةِ العظُمْى || UNDERWORLD |Where stories live. Discover now