" البارت ' 21 ' "

2.1K 172 152
                                    


| لي الحَق لأن أهُبَ بِالعَجيّج ، فأنَا علىَ مقرِبَةٍ مِن لقِاء عشِقَ
قَلبَي والخَليَل |
__________________________

" فِق أيُها النَائِم ... "
رنَتهُ مُتمِلملَ ويليَام الذَي ملأ كفَهُ بِقمَاش لبِرُهَة وإِذ بِه يصوَبِه نحوَ
الغافَي بيَنَ المُجَوهَرات والأقمِشَة ، تقَلبَ ذوَ الهيَئةِ الضَئيَل مُزعِج

تعَجبَ ويليَام الهَزِق مِن أنيَن أشَقرَ الخِصَال البَسِم مِن حلاوَةِ منَامِه
بحَلقَ في محَياهُ السَمي لبُرَهةٍ لم تَطُل ، كحَ بِثبَات ليهزه قاَئِل بِتنَهُد
" وصَلنَـا "

فاَقَ النَائِم بِعُمق فزَعِاً ، ومِن مضَجعهِ نهضَ جيَميَن مُندَهِشاً يتَلفَظ
" غوَغوّريَو ... "

صفَعَ الأشَقر وجنَتيهِ الليَنةِ تكِراَراً بِخفَ أنامِلهِ ، مشَطَ خصُلاَتهِ ،
يتَبسَم بِتوَهَان ، نابِضَهُ فقَد التَحُكم علىَ اسِتَقرَارهُ ، أطرَافَهُ الهَشةِ
غدَت رجِفَ ، بحُيَرات جِنَانه المُدَنفِة رَاحَت تعَصُف

ليَسَت بقَليّلَ مُدةِ فرَاقَهُم آلتَي صَارَت طوَيَلة ، ومِن الشَوَق الحَار
راحَ قلبَهُ المُترَفِ رهَيفَا ، وسمَائهُ تتَلهَف لقِاء حبَيبَ روَحهُ وإن
كانَ بالعَاجِل القرَيبَا

اتِزانَه تزعَزعَ ، شفتَاهُ الثَخيَنتّان جفَت مِن الهَواء النَدَي الذَي يلفَخ
سقَفهَا ، بعدَ كُل هُنيَهة قامَ جيَميَن المُضَطرِب بِلعَقهُا النيَةِ ترَطيَبهُا
" علىَ رسُلِك يا فتَى ، لمِا كُلَ هذَهِ الجَلبَة ؟ "

" لي الحَق لأنّ أهُبَ بِالعَجيّج ، فأنَا علىَ مقرِبَةٍ مِن لقِاء عشِقَ
قَلبَي والخَليَل "
نبَسَ الأشَقر حُباّ ، ومَضِت سَمائهُ هُيَاماً ، دنَا قُرَبهُ ويليَام هازِئاً
" لا تنَدفِع كثَيراً ، فجَلالتَهُ نائِم الأنّ ... "

" ما أدرَاَك ، مَا زالَ الوَقَت باكِراً ؟ "
عقِدَ المُسَتمِع ملمَحَه مُنَزعِجاً مِن تحَطَيم رفيَقهُ الضحِكِ مُسّتكمِلاً
" جيَميَن جَلالتَهُ ملِك ينَام بَاكِراً ، ليسَ مُرَاهِقاً يسَهَر وعَلى طوَل
الليَل يشُاغِب ، ويلَهَو مُسَتمِتعاً "

تجعَيدةٍ بغِشَة كعيَنَاهُ توَسّط جبَيَنه وإذ بِه يشَهَق فاتِحاً فاهَهُ مُتعَجِاً
" أتُدرِك كمّ لقَب سَيء قَد نسَبّتهُ لي لتِوَك ؟ "

" هيَا يا أطَفَال لقَد وصَلنَا ... "
ندَه دانَي سَعيَداً ولعِرَبَتهُ الرَثةِ أخذَ لهَا بقُعَةٍ ، فتبَسمَ جيَميَن شامِتاً
" لا فَرَق بيَننَا ... فالعَم دانَي يرَاكَ طِفلٌ أيضَاً يا ويليَام الصَغَير "

قفزَ بِعجَلةٌ مِن العَرَبةِ يسَتمّتعُ مع العَم دانَي الذَي غمَزَ له بِأغاضّةِ
ويليَام الحَنِق مِن عدَمِ حَق والدِهُ ، حالمَا فتَحَ فمَه تكلم جيَميَن عَجِلاً
" سَأذهَب للقصَر ، أرَاكمُا غدَاً "

| الرذيلةِ العظُمْى || UNDERWORLD |Donde viven las historias. Descúbrelo ahora