بارت 5

76 6 0
                                    

سبع ساعات وانجي في غيبوبه ومن حولها اسرتها وحبيبها لا يحسبون الوقت بدقائق الساعه وانما بلحظات الانتظار الموجعه لقد اجرى الاطباء فحوصاتهم واشعاتهم واخبرهم بخلوها من اي اصابه عضويه خطيره وانها مساله وقت وتفيق الجميع يجيئون ويذهبون ويشاهدونها من خلف الزجاج الا حبيبها محمد فقد اسندها راسه على الزجاج دون اي تحرك واوي استرجع كل شيء بينهما منذ اول لقاء وكان العمر مشهد في كل مشهد عمر وكيف لعاشق ان يراقب معشوقته ويتامل كل ما فيها وجسدها مستلق لا يعرف اي حركه وعينيها مغلقتان بعد ان كانت ضياء حياتها يتامل سكونها فتغلي دموعها بعينيها دون سقوط فتجبر صموده  على السقوط الداخلي ولكنه مازال متظاهر بالتماسك ليمد ام حبيبته بالصبر
ولكن تاملات محمد قطعه رنين هاتف العم ماجد بصوت ام كلثوم تقول
( هات عينيك تسرح في دنيتهم عينا هات ايدك ترتاح لمساتهم إيديا) لمسه الكلمات الاغنيه قلب محمد فضاعفت شجونه وادمعت عينيه واكمل الانتظار اخيرا لمح محمد تحرك بسيط في جفن حبيبتي فقفز واسرعه لمكتب الطبيب ثم عاد به للغرفه وبالفعل بدات في الافاقه قالت عينيها بطيئا ثم انتفضت مفزوعا
( اين حبيبي اريد ان اطمئن عليك)
وكانت امها جالسه امامها ومحمد يقف خلف سرير انجي فابتسم وابتهل وام انجي تشير اليها التفتت انجي رات محمد فتبدد كل شيء وانت فقط ابتسامه الجماع وهي تقول( لماذا تشرين لمحمد زميلي في العمل؟)
لقد انتفضت انجي واقفه وهي تقول( طمنوني ماذا حدث له بعد الحادثه ؟ اين هو؟ ) وقامت تتلفت فلم تتحملها قدمها وسقطت على الارض وهي تقرر الاسئله فاحتضنتها امها وهي تقول( من تقصدين) فاجابت انجي مستنكره وهيصرخ ( وهل غير سراج خطيبي ؟! بالله عليك يا امي خذوني اليها لقد اخذ صدمه الحادث كامله ) زادت امها احتضانها وزد اندهاش الجميع ثم سادسا يتعذب بلحن  بكاها وابطال نبض الامهات الصوم ما تقولها ابنتها انها في نفس الحاله التي عاشتها منذ سنين مع خطيبها الاول وان لقلب الام لها خاصه حين يقول ربنا يستر يا اي وجع هذا واي صدمه هذه ان يستيقظ حبيبك ويتذكر حبيبه القديم انه انت لم تتحمل صدمه كلام امها حين قالت( يا حبيبتي لقد انفصلت عن سراج منذ ثلاث سنوات) لم تتحمل انجي ونهاره عائده لغيبوبه استمرت عشر ساعات
...................... تقول الراويه
عندم افاقت انجي للمره الاول كانت فقده الذاكره فقدا جرئيا وتشخيص الاطباء بانها حاله نفسيه مشهوره اسمها ( الاضطرب الانشقاقي) حيث يفقد عقل المريض شخصا او علاقه اثر صدمه او ضرب على راسه وان النسيان ليس مقتصر على فتره معينه بل مقتصر على شخص او علاقه او مرحله في حياتي بمعنى ان نسيت علاقتها العاطفيه بمحمد وتتذكر فقط حين كان مجرد زميل وقد تتذكر كل الاحداث التي حدثت بعد خطبتها لكنها لم تتذكر عاطفتها مع محمد وستتذكر المواقف التي كان بها اكثر شخص مع محمد لكن عقلها لن يستعيد و جوده في تلك المواقف وبالتالي فانا المواقف التي تجمعها بمحمد غالبا لن تتذكره بالجمله او قد يستبدل عقلها محمد باي شخص اخر وتحكي الموقف على انه حدث مع غيره وقد يستمر الوضع ساعات او ايام او سنين لا تعود الذاكره كما كانت ولا يوجد عقار طبي يساعد على شفائها وحتى جلسات الطب النفسي ستكون مجرد فضفضه ليس لها علاج قالت طبيب النفسي والاسي يملا عيني (اياكم ان تواجهوها بما نسيت فهذا اسواء ما قد تمر به مسلسل سوق حالتها اكثر او اقل شيء لن تستعد قريتها كل ما عليكم ان تشجعوه وتعطوها الثقه في نفسها وذكراتها وتعاملها على الاساس التي تتخيله هي حتى تتعافى او تبقى كما هي للابد ولا تحاول التلميح لها بانها فقدت ذكرتها الى ان سالت هي عن اشياء بعناها وجوبها مع تهوين الامر وبالتالي لا ترشدوها لزياره الطبيب نفسي الا ان طلبت هي ) عندما استشار ابوها الطبيب عن كيفيه التعامل مع تذكرها حالها وقت خطبتها السابقه وقال الطبيب( قبل ان تفيق عليكم ان تحضروا خطيبها السابق لا تخبروها بانفصالها
حاولت تواصل معها لتراه وتطمئن عليه وبالتدريج يبدو هو في الابتعاد عنها كانه الفراق الاول) ثم التفت الطبيب لمحمد قائلا( اعرف مدى صعوبه كلامي بالنسبه لك لكن هو الحل الوحيد ان اردتها ان تكون بخير اياك ان تفاجئها بالحقيقه حتى لا تتضاعف حالتها يا محمد عليك ان توقعك في حبكفي البدايه بعد ان يفارقها سراج الذي تظنه خطيبها وعليك ان تتقبل لو تغيرت معاييرها ورفضتك واكرر لو انك حقا تحبها فلا تخبرهاباي ذكري بينكما طالما لم تتذكرها هي )
وهكمل البارت الجاي يارب يكوان البارت و يارب تدعموني باي حبايبي الحلوين

بطله كل حكاياتيWhere stories live. Discover now