بارت 15

27 4 0
                                    

وايامنا في كلمات بسيطه حين نقولها بين الناس نفهم نحن ما نريده ونتذكر ونضحك دونهن لكني صرت وحيده في ذكرياتي وفي ذاكرتي يا حبيبتي كيف تذكرت كل شيء الا انا وما العن اللقاء حين وافقت ان نتقابل بصحبه صديقتك مرام فسالتك اي الاماكن تفضليها فاجبت بانك تريدين مكانا مفتوحا ويلته بجوار النيل فتبسمت بداخلي وتفاءلت متمنيا ان يكون قلبك قد حن لمكننا لكنك اكملت الايضاح بان نذهب لاي حديقه بجوار النيل الا حديقه ام كلثوم حبنا( جنتينا )ففهمت السبب دون ان تقوليه انك لا تحبين الذهاب لمكان تظنيه كان  لذكرياتكمع سراج ومع انك لم تدخلي مع سراج الا بعد ان فقدت الذاكره فظننتها حديقه حبكما مع انها حديقه حبنا نحن اتفقنا ان اقابلكم بعد عملي في حديقه على الكورنيش المقابل لدار الاوبرا المصريه لكن حبيبتي وصديقتها وصلنا قبلي فدخلت بعدهم وبدقائق فتجولت بعيني قبل قدمي فوجدتهما تقفان علي مرسي احدى المراكب فنزلت لهما سلالم الحديقه واثناء النزول التفتنا الى فاشارت مرام بيدها لي والتفتت حبيبتي تجاه النيل وعندما اقتربته صارت امطار بسيطه تفصلنا وعيني تري التفاصيل وجدت حبيبتي ممسكه بيد صديقتها وترتعش وتسرق النظر لي خلسه ثم تهمس لصديقتها وقد تجهم وجهها وصارعها البكاء فابطات خطواتي وتخيلت ان ذاكرتها تعود ثم وقفت علي بعد ما يقارب من متر ونصف وصوتي يهلل بالسلام  فاجابتني صديقتها ولم تجبني حبيبني وتحاشت النظر لي بخوف اضعفني وازداد تمسكها بصديقتها وكلما حولت تهدئتها بكلمه ارتعشت اكثر غمزت لي صديقتها ان ابتعد ومرت اللحظات طعنات بصدري حتي التفتت حبيبتي لي بنظره طويله من خلف نظارتها السوداء واخير استطاعت ان تخطو وتتمالك اعصابها في المشي فقالت لي مرام (ابحث لنا عن مكان في الظل) وغمزتني ان اسبقهما سبقتهما وتهت اكثر
جلست حبيبتي ولم تغادرني عينها من خلف نظارتها ولا اتخيل ما يدور بداخلها اهي عوده الذاكره ؟ اما غرابه تعيشها ؟ ام خوف ؟  ام اكل ماسبق؟
كررت السلام والترحيب كثيرا ولم تجبني وكانت صديقتها تحول تلطيف الجو بعد مايقرب نصف الساعه ردت السلام فقمت اقفز واهلل واباركها مازحا فضحكت ففرحت اكثر وبلغت في افعالي المعتوهه فزاد ضحكها وخلعت نظارتها وظلت تتاملني كثيرا ثم مدت لها مرام جوالها  تاملت شيئا فيه ثم عادت تنظر لي في صمت وهي تشير لصديقتها بالموافقه فانتهزت اللحظه لتتلاقي اعيننا طويلا انني اعرف نظراتها هذه لقد سميناها معا( كوكبا )حين نتوغل في اعين بعضنا وتذوب ملامحك لقد امسكت شفتاي ان تهمسا كعادتنا في تلك اللحظات بحبك ومن تدبير القدر رنين هاتف مرام فقمت من بيننا فسالت حبيبتي( لما تنظر لي هكذا )فاجبتني ( لانك حين اتيت تمثل فيك  شخص اكرهه لولا ان مرام طمنتني انه انت ورتني صورتك في هاتفها  فبدات تذهب من عيني هيئه الشخص الاخر ولا انا اتاكد انك انت صديق  عمري )تلاشي وميض الامل الذي بدا يظهر بقلبي وفهمت ان سراج تجسد في
كان لقاء بائسا حاولت اختصار ذكرياتنا بين الكلام لعلها تتذكر شيء لكن الكلام من شفافا تدرجنا بالكلام لايام الدراسه فتذكرت ادق تفاصيلها وحكت عن لعبها مع اقرانها والجوابات التي ارسلها زميلها في المرحله الابتدائيه وتذكرت اول عريس تقدم لخطبتها لمجرد ان راها في الشارع تبعها  الي بيتها وطلب الزواج منها وكانت في المرحله الثانويه تذكره كل شيء الا حبنا
خلعت خاتم خطبتنا واعطيته لها لاخذ رايها فيه فاعجبت به فاخبرتني انني حين اشتريته وجدت مثله اسود لكني فضلت انا اشتريه اسود ولكن فيه طرف رمادي يلمع فاعجبت اكثر وذمت في الاسود فنظرت لصديقتها ونحن نتذكر يوم نزلنا جميعا لشراء خواتم الزواج وقد اخترت حبيبتي خاتمي هذا بقد قرررت رايها بنفس الفاظ الماضي وعدت تنظر لي بتمنعن  في عيني ثم سالتني( مابك)   فاجبتها (انت)فضحكت وقرات السؤال  (بخير)  فكذبتني وكررت كثير مابك فاجابتها باني امر بظروف صعبه بعملي فغضبت لاني لم ابح لها وياليتني استطيع البوح كما كنا اصدقاء غيرما مسار الكلام ونسيت انها سالتني عن حالي فقاطعتني ( هل حزنك مرتبط بشيء نسيته) وكنت مجبر علي الكذب وتجرعت الوجع كي لا ازيد اوجاعك
ان الشي الوحيد الجميل بهذا اليوم هو اننا حين ركبنا سياره مرام وبدانا التحرك طلبت منك ان تعطيني خاتما بيدك مصنوعا من السلك الرفيع تم تشكيله علي احرف اسمك بالانجليزيه فخلعت الخاتم واعطيته لي وانت تتمنين ان احافظ عليه فهو غال علي قلبك وكنت اعرف قيمه هاذ الخاتم عندك ولقد حاولت  كثيرا اخذه وانت حبيبتي ولم توافقي علي خلعه من يدك وكنت تمزحين وتقولين ( سنتقابل كلما احببت ان تري الخاتم)  ها قد اخذته فهلافرح به ام احزنلانه دليل كلما اشتقت لرؤياه لن اراه في اصبعك سآراه وحيد في يدي
يقول الراوي : ها هي الايام تكرر نفسها تحت قناع النسيان عن الحان الذاكره  فقد عادت انجي لحاله فراق سراج يوم خانها فساره تستيقظ في نومه مصروعه تبكي وتسال كيف هنت عليه ثم تفيق لنفسها فتسبه وتلعن جنس الرجال اعاده فوبيا خوفها من رجال فلم تعد تمد يدها بالسلامه حتى ولكن ما يميز تلك الايام عن الماضي هو ان انجي تدرك انها فقدت الذاكره فتره لكن ما زالت داخلها فجوه معتمه لا تعرف لها تفسير فعقلها بداخلها  الاحداث مرتبه ان بعض فرق سراج بفتره بسيطه وقعت من علي السلم فنسيت لمده ايام ثم عادت لها ذكرتها لقد حذف عقلها سنين من يوم سفر سراج مرورا بقصه حبها مع محمد هي فقط تتذكره كصديق المقرب ومع تطور حالات انجي طلب محمد من اهلها ان يساعدوها في التذكير  بطريقه غير مباشره لكن انجي  كانت تفهم مرادهم فتتصل بمحمد تبكي وتشكيهم له وذات مره قالت (انني اقدر حبهم وخوفهم ولكن مساعدتهم تعاقبني علي لا اعرفه  انهم يتعمدون ابرز كل شي حولي ليذكرني بشي لا اعرفه واخاف ان اعرفه لقد تعمدت ابتسام اختي اليوم ان نقوم بتنظيف غرفتي فوافقتها وبينما نحن منهمكتين في التنظيف وضعت علي المنضده علبه شيكولا سوداء فامسكتها ووضعته في احد الادرج فقامت بتصنع تنظيف الدرج  واخرجت ووضعته امامي بشكل ملفت فتجاهلت صنيعها وخفت ان تسالني لمن تلك العلبه وبما انه في غرفتي فمن الموكد انها علبتي لكن الخوف الاكبر لو سالتني من اتي بها الي انني لا اعرف يا صديقي وقد كان وقد كان لم تمر دقائق  علي مخاوفي تللك وبكل تصنع ساذج سالتني ابتسام ( ياهل تري من اين اتيت بتلك الشكولا)  فنظرت لاسم المكتوب عليها وقلت لها اسم محل الحلوي  فزادت ساذجتها وقالت ( لقد نسيت متي اشتريناها هل كنا معا ام ان احد اشتراها للك هديه) 
كان محمد يسمع وعيناه مذبوحتان بكاء لانه الذي اشتر الشكولا لانجي لكنه استوعبها وحاول تهدئتها فاكملت انجي ( لقد غضبت وطلبت من ابتسام الا تسالني عن شي واكملنا التنظيف ولم تمر دقائق حتي اتت صديقتي مرام

وهكمل البارت الجاي  وباي حبايبي الحلوين استمتعو

هل القدر هيجمع محمد وانجي مره اخري او لا؟
     هل الحب هينتصر علي ذاكره انجي ؟

بطله كل حكاياتيWhere stories live. Discover now