أمجـد يغار

703 24 4
                                    


.
.
صحي ماله خلق للدوام وكان يفكر بألف عذر يقوله لأمه ولنفسه عشان يغيب
وما إن حاول النوم ياخذه لعالم الأحلام تذكر إن اليوم الأربعاء

فز من السرير بسرعة مما جعل خبصة شعره تزيد

وكيف مايفز وهو يتذكر ان الأربعاء أول كلاس رح يكون معاه حاتم ومايبغى يصير له زي موقف الأمس

بعد ما تجهز استغرب الهدوء اللي بالبيت وراح يتفقد امه اللي لقيها نايمة
اقترب منها بهدوء وغطاها وطلع لدوامة

...

كالعادة جالس وحاتم وراه بالضبط بالرغم ان الكلاس انتهى لكن حاتم وأصحابه باقي ماطلعوا

تنهد أمجد بصوت عالي لأنه مالقي فرصة يجلس مع حاتم بسبب أصحابه اللي ماخذين كل وقته

قبضت يده على القلم بشكل اقوى وهو يسمع ضحكاتهم اللي كانت تتعالى، يقدر يتملقهم عشان تزيد فرصه مع حاتم لكن هو مبتغاه الخلو بحاتم فقط

كان معروف إن أمجد ماعنده أصحاب بالرغم من شطارته وسمعته بالمدرسة كان يرفض مصاحبة الجميع، مع ذلك حاتم كان دايم وراه

وصورتهم سوا حفظها الجميع إن أمجد ما يمشي إلا مع حاتم وحاتم ممكن يسحب على الكل عشان يمشي مع أمجد

وصلت التنهيده لمسامع حاتم اللي التف بسرعة لأمجد وماكانت إلا ثواني لما قام من مكانه وجلس قدام أمجد وتتوسطهم الطاولة

ما انتبه عليه أمجد لأنه كان خافض راسه للكتاب ويكتب

همس حاتم بعد ما اقترب شوي بوجهه "أمجـد"
قدر يشوف حاتم رمش أمجد السريع لاستيعابه الشخص اللي قدامه
لكن ما زال رافض يرفع راسه

امتدت أنامل حاتم الطويله لخصلات شعر أمجد الأمامية تبعدها
عشان يشوف تعابيره بوضوح

وبنفس اللحظه رفع أمجد راسه مما فاجئ حاتم والتقت عيونهم وأنامل حاتم مازالت على شعرات أمجد اللي حس انهم دخلوا بعالم ثاني بذي اللحظة

ما كانوا يحسون بالعالم الخارجي ولا بأنفسهم مجرد نظرات
قطعها تشتت نظر أمجد بسبب أحد الطلاب اللي ضحك بصوت عالي مع أصحابه

ارتبك أمجد ولعن الطالب بنفسه وقال "اوه حاتم من متى وانت هنا؟"
" توي جلست"
ما قدر أمجد يرجع نظره له واضطر حاتم للمرة الثانية يخفض راسه ويسأل
" شفيك؟" ملاحظ تجاهل أمجد

غير قابل للكسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن