"" أوَّلا تَعلم إننا كَالمـْاء وَ النْـار !! مُتلازِمآن و كَوننّا لا يَتّوازن إلا بِبعضنا بعضاً ، لا يُفرقْنا شَيئاً و سّيظّلُ إسمكّ مرابِطّاً لي حّتىٰ بَعدَ إِنْطفائِي ! ""
وتبدلت تلك الملامح الهادئه المليئه بالبهجه الى اخرى تُظهر مدى قسوة وقع مايشاهد على قلبه ، يقول كلامه وقلبه قد اصابه الصقيع ، صقيعاً يمثل الخذلان ، والبروده قد تخلخلت لأطرافه ، كجثه خاليه من الحياة ، واستدار ينظر اليه ببهتان وحرقه تملأ عيناه ، هو يمشي خطواته التي كان وقعها اشبه بوقع السيوف على مسامع الصغير وراحت انامله تُمزق البطاقات الى اشلاء صغيره دون سؤاله او انتظار جوابه يقترب من السرير وهو ينظر بحدته وغضبه العظيم
و تسمر تايهيونغ في مكانه ينظر الى حيثُ انامله التي تُمزق بطاقاته ، وهو لم ينطق بشيء فقط ينظر وكأنه جسده توقف عن استيعاب ايعازات دماغه ، جلس مذهولاً ومحسراً ، غصته تملأ حلقه ، مابال المشاكل تداهم حياته واحده بعد اخرى ، ماحل واحده الا وساء حال الثانيه بالتزامن معها ، وتمتمه ضعيفه تخرج من ثغر الاكبر وهو يقف فوق جسده يده تُربت فوق خصيلاته الناعمه يعيدها الى الخلف "" اخبرك انني اموت بدونك هَلّْ تظنني اكذب ؟ لَقَّدْ اقسمتُ لك انني لا اقوى العيش بدونك اخبرتك اني قد اموت اذا تركتني هَلّْ هذا الكلام لا يؤثر بك.!! هَلّْ انت منيعاً ايها الفتى من رجائي وتوسلاتي ؟ ""
ويالَّ الزمن كيف يعيد نفسه ليجعل المرء يأخذ حقه بدون مجهوده ، كان في وقتٍ ما جونغكوك منيعاً من توسلات الاصغر والان عاد يردد كلماته ، ولكن لم يكن هدف الصغير العناد وحسب ، كان هدفه الابتعاد لترتيب شتاته واضطرابه القاسي على قلبه ، خوفه من جنون الكولت او رضوخه لحب جونغكوك ، هو يشعر كَمّن يعيش مع شخصان بشخصيتين ، والان لم يرفع انظاره لقلة جرأته وخجله من ما فعل ، وعلى الرغم من ان ماحدث اليوم جعله يغيير رأيه ولكن لا سبيل الان للشرح
