الجزء السادس عشر (16)
*
*
*
لا شأن لك
_____________________________________
______________________________
اليوم الثلاثاء ثالث أيام اسبوع جديد ، يحمل الكثير من الأعمال و المهمات ، وقد كانت يد ساكرا في تحسن مع مرور الوقت
حيث لم يكن ساسكي يتركها ، و كان يهتم بها دائماً حتى أصبحت جزءاً من حياته دون أن يشعر ، اما هي فلم تكد تصدق متى تنتهي هذه التمثيلية حتى يكون بوسعها العودة إلى حياتها السابقة
وضعت رأسها على الطاولة بملل ، خصلات شعرها تملئ الطاولة و تستقر عليها بطريقة مرنة و عيناها كانت شبه مفتوحة
اقتربت منها ميتو و هي تلحظ بأنها كانت هادئة و غير حال اليوم فهي لطالما كانت كثيرة الحديث و الحركة منذ جاءت إلى هذا البيت
هزت كتفها قائلاً " عزيزتي ساكرا هل انتي بخير.....!؟"
رفعت ساكرا رأسها و قالت بعد أن هربت تنهيدة طويلة و مرهقة من بين شفتيها " بجدية هذه حياةٌ لا تطاق هو يذهب إلى عمله و انا يرفض جعلي اخرج من المنزل حتى......"
شابكت ميتو يديها بخفة " حسنا أخبرني لما هو يرفض جعلك تحرجين......!؟ "
زفرت ساكرا بضيق و غضب قائلة " لأنه يحب فرض رأيه على الجميع يظن بأنه مركز الكون......."
ضحكت ميتو و قالت " لا انه يخاف عليك فقط لا يريد أن يصيبك مكروه و إصابة يدك ايضاً ينتظر أن تشفى بالكامل..........."
تنهدت ساكرا ثم وقفت و قالت " لا غير صحيح لو انه هكذا حقاً لما سبب هذه الإصابة لي منذ البداية......"
طُرق الباب عدت مرات و في لحظات اتجهت ميتو إليه قامت بفتحه لترى حارس المنزل يقف خلفه
تحدث الحارس بهدوء " والد الآنسة يريد رؤيتها......هل اسمح له بالدخول......!؟ "
التفتت ميتو إلى تلك الواقفة و قالت بصوت مسموع لها و نبرة تساؤل " والدك يريد رؤيتك......؟"
عقدت ساكرا حاجبيها ثم أردفت " والدي لكنني....لكنني يتيمة لقد كنت اعيش في الميتم فكيف يكون شخص متوفى هنا و يريد رؤيتي.......!؟ "
تعجبت ميتو ثم قالت بشيء من الخوف " اذاً هذا الشخص كاذب........" التفتت ميتو إلى الحارس لتخبره بأن لا يسمح لذلك الشخص بالدخول و أن عليه المغادرة
لكن وقبل أن تقول شيء كانت ساكرا تقف بجانبها و تنظر للحارس قائلة " أين هو علي رؤيته لعلي أعلم شيئاً عن والداي.........."
