09

501 35 32
                                    

حين تدرك..
-

ادركت اخيراً، ان صداقتنا لم تكن الا بداية حياتنا،
كل البدايات كاذبة، مزيفة، ملونة بطلاء مؤقت،
لا وجود لعالم سعيد، حياة سعيدة ابدية، كذب في كذب

ادركت ان الحياة كانت تلهينا عن ماهو قادم

احاديثنا، لعبنا وخرقنا القوانين، التسبب بالمتاعب
النوم اعلى المشفى، مشاهدة النجوم وتمني الامنيات
حماية بعضنا، الوعود والعهود والقبلات والاحضان

كلها كانت هراء، لا يجب ان احبك ولا ان تحبني

جونغكوك، انتهت مرحلة كونك طفلاً، دخلت الواقع،
لتعش فيه كما هو مرغوب.


"جيد يونغي، انت تتقدم، اكتب لي نبذة تعريفي عند"
قال ذو القمرين بفضل ابتسامته قاصداً الشاحب بكلامه

كتب يونغي نبذة تعريفيه عنه، اسمه وعمره ووزنه وطوله و اين يسكن

إبتسم نامجون حين قرأها
"خذ، إملأ الاستمارة"

اخذ يونغي استمارة عمل مزيفة من نامجون، واخذ يملأها

كان الامر سهلاً من ملامح يونغي
قدم الورقة للاخر الذي اخذها وعلى وجهه ملامح راضية

نظر يونغي له بصمت
"يمكنك التجوال بالنشفى او بالحديقة، يونغي"

إستقام يونغي خارجا من الغرفة
اطلق تنهيدة طويلة

اشعر بالتعب

التعب النفسي يحيط، مشفى غبي

خرج قاصدا الحديقة،استراح على المسطبة يحدق حوله

تذكر آنذاك..

تنهد بعمق، التعب يطغي على نفسيته، هالاته تزدتد بسبب منعه من النوم مرة في كل اسبوع، يتم صعقه كثيرا، يستغرب كيف انه لايزال على قيد الحياة

اتمنى فقط لو اعلم، من هو المريض الحقيقي، انا.. ام هم؟

قاطع شروده فتاً ما يبدو عليه انه يبلغ السادسة عشى

"انت تشبه مصاصي الدماء"
قالها بعينان لامعة بإعجاب

تراءت له عينا وحيده..

همهم للطفل قبل ان يدير برأسه ناظراً لجهة اخرى

اقترب منه مردفا
"ادعى ارثر، ابلغ السابعة عشر من العمر،"

نظر يونغي له بعدم إهتمام
نظر ارثر للبطاقة على صدر يونغي الايمن، مرتفع قليلا

بَين عالمين؛ ي،كWhere stories live. Discover now