Part 5

33 3 0
                                    

#هل_للفتاة_ان_تكون_عار
.
دائمًا لما نحزن ، يجي ببالنا الاشخاص اللي دوم حزينين .. نتسائل بنفسنا ، ايش الشي اللي خلّاهم يتحملوا الحزن ؟ هل ينسوا اللي صار معاهم او يتناسوه  ؟
طيب .. بالنسبة لقلوبهم ماتوجعهم من الحزن ؟ ننسى انو في رب عباد حاط بـ كل انسان قوة عجيبة وايمان كبير مخلّيه يعيش حياته ويتحمل احزانه حتى تنجبر !
كل شخص بهالدنيا عند صبر ، تفاؤل وحسن ظن بالله .. من إيماننا بالله ويقيننا انه ماراح يخيّب ظنونا يزيد صبرنا وتفاؤلنا !
..
قفلت جوالها بعد مانشرت بالانستقرام ، وطالعت بـ اخواتها اللي يلعبوا وابتسمت على ضحكهم وهي تتمنى لو تعطيهم هالدنيا ومافيها !
فزت من مكانها لما سمعت امها واخوها يصرخوا وواضح انهم بنقاش حاد !
حست بالرعب بس ماحبّت تبّين لـ اخواتها ابتسمت لهم ورجعت مسكت جوالها وبدأت تشغل نفسها وهي تقرأ تعليقات الناس على كتابتها اللي مليانه ايجابية ! متأكدة لو يعرفوا عن حياتها ويشوفوا اللي تعيشه بيقولوا انها مو هي اللي تنشر البوستات ، رفعت نظرها للسقف وهي تحاول ماتبكي قدام اخواتها .. اخذت هواء لمدة خمس ثواني وحبسته بنفسها لمدة ست ثواني وطلعته بهدوء بسبع ثواني بس مانفع ونزلت دموعها !
طالعت بالباب اللي فتحه اخوها وفزت وهي تطالع فيه .. شافته يتقدم من اخواتها الثلاثي ، اقتربت منه وهي تقوله : انتبه تمسكهم !
مسك مرح وفي وميرا اللي يبكوا برعب وهو يناظر امه وواضح انه مو بوعيه : قلتلك راح تعطيني مخدرات ومجانًا ! ولا هالثلاثي مابتشوفيه
فرح ناظرت امها ورجعت ناظرت اخوها وانفجرت من كثر ماكتمت بقلبها ، قعدت تبكي وهي تتوسل لـ اخوها مايأذيهم ... دفها بقوة بالارض ، طالعت مرح بفرح وهي تتوسل لها بعيونها ودموعها تنزل وواضح الخوف فيها !
سحبهم بقوة واخذ مفتاح سيارته وركبهم وهو يدفهم بالداخل ولسا فرح تتوسل له وتحاول تنقذ اخواتها ، بس عمّار كان ماهمه غير نفسه ومو مهتم بالاطفال اللي خايفين ومحتاجين انهم يعيشوا حياة حلوة !
شافته وهو يحرك سيارته وانطلق بسرعه غير قانونية ، اما فرح كان دموعها تنزل وهي خايفة على خواتها ، توجهت عند امها وهي تتكلم : يمه تكفين اعطيه لا يأذيهم حرام صغار !
ام فرح : خليهم يمكن يموتوا ويرتاحوا من هالدنيا !
مستحيل !! مستحيل تكون هذي امهم ! ماعمرها خافت عليهم او سألت عنهم ، كل اللي همها نفسها !
راحت اخذت جوالها وهي تتصل على اخوها لعل وعسى يرد عليها !
لكن لا رد !!!!
جلست وهي تتصل على ابوها ، حست انها ارتاحت لما شافته رد .. تكلمت من بين شهقاتها : بابا ، عمّار !
ابو فرح : مات ؟ الحمدلله يارب ارتحنا منه
انقهرت من كلام ابوها ومن دون ماتحس ع نفسها : ياخي خلااص ! بس بس زودتوها انت وماما ! يكفّي ! اسمعوا لنا ، انتبهوا لنا .. ترا نحتاج حنان .. ماحسينا فيه من واحنا صغار ، الله ياخذكم انت وعمار وماما ونرتاح منكم انا واخواتي
سكرت الخط من ابوها ، وجلست بقلة حيلة وهي تدعي لـ اخواتها انهم يكونوا بخير !
*******
عند لانا .. طالعت بـ باب غرفتها وهو ينفتح ، غريب ابوها ايش يبغى منها ؟ تحس خلقها ضايق بعد ماقالها زياد عن الليلة اللي رجعت فيها !
طالعت بـ ابوها اللي تكلّم : اليوم في جمعه في بيت ابوي ، وطلب مني اجيبك
لانا ببرود : ماراح اجي
تكلّم ابو لانا : لانا ، ماابغاك تقعدي مع امك بنفس المكان ! امك انسانه مجنونه ترا .. ومتأكد انها ماجات حب فيك ، امك جات عشان ورثك
ضحكت لانا لما نزلت دموعها ومن بين ضحكها تكلمت ودموعها تنزل : ليه هو فيه ورث لي ؟ على حد علمي اني عار فـ عالأكيد مو معطيني نصيبي من الورث
ابو لانا : تراني مو ظالم لهالدرجة واكيد حقك بعطيك لو ايش ماكنتي!
لانا رجعت لبرودها وتكلمت : ماراح اجي ولا راح احتك فيها ، ارتاح ورثك ماراح تاخذه لاني انا ماباخذه !
زفر بضيق واتصل على ابوه ، وصل له صوت ابوه وتكلم بهدوء : يبه هذي هي لانا مو راضيه تجي
طالعت في ابوها وتنرفزت من حركته ، كيف تروح لناس مايحبوها ! ولا فوق هذا يشوفوها عار ! مستحييل
جد لانا : افتح السبيكر
فتح ابو لانا السبيكر وتكلم الجد تكملة لكلامه : يالانا انا مستحيل اخليك عند هالمجانين صدقيني ! خذي اغراضك وتعالي عندي والله لتشوفي حياة حلوة !
لانا طالعت بـ ابوها اللي يهز راسه بالرفض ، تكلمت لانا بهدوء : طيب !
*****
اخر الليل .. والوقت بطيء جدا !
ابوها لسا مارجع .. ومتأكدة راح يرجع بـ اعصار
وامها ماتدري وينها .. بس هي حاليًا تنتظر اخواتها يرجعوا
الباب الخارجي انفتح .. قامت وهي تشوف من الشباك ، لقت ابوها جاء .. زفرت بضيق ورجعت مكانها وهي تدعي من كل قلبها !
كان الارهاق واضح على معالم وجها ، طالعت بـ ابوها اللي دخل بروح ميته وتحس نفسها تقوله تبغى تضرب اضرب لما اموت وخلصني من هالحياة !
تكلم ابو فرح بهدوء : شصاير ؟ متصلة علي ومنهاره ووين واخواتك ؟
طالعت فيه لثواني وشالت نظرها ، ايش راح تستفيد نفسها تفهم ؟ ماراح يقولها شي .. بيقولها راح يرجعوا لا تخافي ويطلع !
يحسب نفسه كذا انه يطمنها ... يحسب انه ادّاها الامان والحنان بكلمته ذي !
ابو فرح بقلة صبر : انا اسألك وين اخواتك ؟؟؟
قامت فرح وهي تناظر فيه بكره : ايش راح تقول هاه ؟ راح تطبطب عليّ بكلمتين وتروح ؟ راح تحسب نفسك اذا طبطبت علي بكلمتين راح ارضى واحس نفسي اسعد انسانه ؟ راح تحسب نفسك اعطيتني الحنان والامان اللي محتاجته ؟ انا ماراح احتاجك لا انا ولا اخواتي ! بمجرد مايرجعوا راح اخذهم واروح لـ ابعد مكان عن مستنقعكم ! ماراح اخلي اخواتها يغوصوا فيه نفس عمّار ! اكرهكم
تحركت لخارج الغرفة وتحس المكان خنقها ! جاء نص الليل وعمّار لسا مارجع بـ اخواتها !
طالعت بـ ابوها اللي يخرج بـ استعجال وهو يتكلم : اي عمّار ولدي !
جرت ورا ابوها وهي تسأله وين رايح ! مارد عليها وحرك سيارته وهو متوجه للمستشفى !
انقبض قلب فرح على اخواتها وجلست بمكانها وهي تبكي !
تقدّم ولد خالها اللي دايم يشوفها زعلانه ومتضايقة عكس كلام امه دايم فرحانه وتضحكهم بسوالفها !
مستحيل هي نفسها اللي تتكلم عنها امها !
استغرب الباب الخارجي مفتوح وهي جالسه تناظر الشارع وتبكي .. تكلم بهدوء : لو سمحتي
رفعت نظره للولد لكن ماعرفته ! ناظرته بكره وقامت من دون ماترد عليه وقفلت الباب .. سمعت اذان الفجر ، لازم تروح المدرسه اليوم تسليم المشروع ومهم تكون فيه !
راحت لبست مريولها وسوت شعرها بعشوائية واخذت شنطتها وتحركت للخارج ، شافت الولد لسا واقف عند الباب تكلمت بتساؤل : عفوًا بس مين انت ؟ ايش تسوي هنا ؟؟؟
تكلم أمير بصدمه : ماتعرفيني انا ولد خالك !
فرح بضيقه : والله ماقعدت افصفص اولاد خوالي وخالاتي ياولد خالي ! شكلك ناسي جدي متزوج من كل مكان ايش يعرفني عنك !
أمير بهدوء وهو يبتسم على كلامها : عمومًا جيت عند خالتي ابغا اكلمها بموضوع
تكتفت فرح وهي تضحك بـ استهزاء : خالتك ! لا صدق تسمّي ذي خاله ؟ خليني اكون صريحة ولا واحد فينا يناديها امي ! من كثر مانكرها .. ايًا كان الموضوع اللي بتكلمها فيه اقولك استخير قبلها ! لانها مريضه وتخلّيك تكره الساعه اللي فكرت تكلمها فيها ، عموما خالتك وكمان كل افراد هالبيت مو موجودين متعبّ نفسك عالفاضي !
تحركت من قدام أمير المصدوم ! شفيها تتكلم كذا ، لا صدق مستحيل هي نفسها اللي يتكلموا امه واخواته عنها ! هذي انسانه غير تمامًا .. محترمه وضحوكه ، واضح عند خالته بنت ثانيه
تقدم منها بهدوء وهو يسألها يبغى يتأكد : دقيقة ايش اسمك ؟
طالعت فيه وعيونها حمراء وواضح انها كانت تبكي .. غمضت عيونها وكان لسا في بقايا دموع ، مسحت بعنف وتكلمت : سمّوني فرح ، على اساس كل شخص ياخذ من اسمه نصيب ، بس ليه انا ماافرح ؟ ليه لازم اتصنع الفرح ؟
مشت عنها وهي تمسح دموعها اللي خانتها ورجعت نزلت ، اما أمير بذيك اللحظة عرف انه امه واخواته مايدروا عن واقع فرح !
تذكر لما قالت امها بخطبلك ياها قد ايه انبسط عشان على وصفهم لها واضح انها مليانه حياة ، بس اللي شافه انو الحياة مليانه عليها !
تحرّك بهدوء يمشي وراها يخاف تحد يتعرض عليها ويزيد همها هم ، كانت تمشي وحاسة فيه بس مالها خلق ، خلاص ضعفت قدامه كثير ! اكيد بيروح يقول لخالها وامه !
وتبان كل تمثيليتها ! زفرت بضيق ووقفت وهي تحس الدوخه ارهقتها ، توها تتذكر انها مااكلت شي وابوها مايعطيها مصروف .. حسّت المدرسة بعيدة مع انها قريبة جدًا من بيتهم ، اما بالنسبة لـ أمير اللي كان مستغرب ليه تمشي بشويش كذا !
كانت تمشي وتوقف وماصدقت انها وصلت للمدرسة ، دخلت للمدرسة وعلى طول وجهت نظرها لصحبتها تكلمت بتعب وهي تستند عالجدار : ملاك جيبيلي سندويشة وراح ادفعلك سعرها بكرا !

#هل_للفتاة_ان_تكون_عار Where stories live. Discover now