2017
august 8thيَجلسُ على الخَشباتِ المُسطّحةُ القديمةُ ، يَجمعُ يديِه مَعاً، يُغلِقُ عَينيه مُصلِّياً بِخشوعٍ تامٍ. "آمِين." همسَ ، مُطابِقاً الوقتَ الذي نطقَ بِها جَميعُ مَن حولِه، عندَما إِختتَم رَسولُهم صَلاتَه.
نَظرَ إِلى المَذبحِ بِترددٍ ، عَليهم هذا ، عَليهم رُؤيةُ القُربانِ يُقدَّم ، فكيفَ سَيرضى عنهُم الربُّ إِن لَم يَفعلوا؟ كانَ القُربانَ هذهِ المَرة فَتاةً عَذراء ، بَلغَت السادِسةَ عشرَة حَديثاً ، كانُوا جَميعاً يَرونَ إِختيارَها كَقُربانٍ كانَ نِعمةً عظيمةً ، و تَشرِيفاً لا مَثيلَ له!
رَأى وَجهها الشاحِب ، جسدُها مُمددٌ على المَذبحِ الحَجري الصَلدُ ، كانَت نائمةً ، أَو فاقِدةً لِلوعي . شَعرُها الأسودُ مَظفورٌ بِظفيرتينِ على جانِبيها ، تَرتدي ثَوباً مَستوراً أَبيضاً ، و كانَ يَرى بِأنها جَميلةٌ ، و بِأن ما يَحصلُ خاطِئ.
حارَبَ لِئلا يَخفِضَ رأسَه حينَما بَدأ الرَسولُ يَتلو صَلواتِه ، بِيدِه سكينٌ ضَخمٌ ، يُوجِهه نحوَ مُنتَصفِ صدرِها ، بينَ أَثدائِها الشُبه واضِحة مِن أَسفلِ الثوبِ الحَريري الأبيض، و الذي يَصدفُ كونَه خَفيفاً مُبرزاً إِنحناءاتِ جَسدها.. لعنَ نفسَه على هذهِ الفكرةُ القَذرةَ! كيفَ له أَن يُفكِّر بِذلكَ الجُزءِ مِن جَسدٍ طاهِر يُقدَّمُ لِلربِّ ؟ عَليه أَن يُعيدَ ضبطَ نفسِه بعدَ عودتِهم إِلى المَنزلِ ، لا يَجبُ على فَتًى مِثله أَن يَحضى بِهذه الأفكارِ النَجِسة!
أَنهى الرَسولُ كلامَه ، و غَرسَ السكِّين في صَدر الفتاةِ المِسكينةِ ، كادَ يُخفي وَجهه بِيديه ، لَولا يَد والِده التي خَفضَت يَده. "شاهِد." تَحدَّث بِصرامةٍ ، و نفَّذ ، مُجبراً نفسَه على مُشاهدةِ الحياةِ تُغادِر جسدَ الفتاةِ الراقِدةُ ، ثوبُها الأبَيضُ يَكتسِي بالأحمرِ تحتَ هِتافِ الناسِ و مُبارَكتِهم لِوالِديها على الشَرفِ العظيمِ اللذانِ حَضيا بِه.
و هو رِضى الرَب.
نهضَ والِداه ، و نهضَ مَعهما ، لِيُبارِكا لِلزوجينِ السَعيدينِ بِإختيارِ إِبنَتِهما هديةً لِلربِّ . "لُوكاس.." سمعَ همسًا ، أَنفاسًا ضدَ عنقِه ، كانَ المَكانُ مُزدحمٌ ، و مُحتَشدٌ ، لَم يَنتبِه أَحدٌ ، ما كانَ لِيضعَ لُوكاس في خطرٍ .
"إِبتَعِد.." همسَ بِصوتٍ مُنخفضٍ ، و مُتقزِّز ، كانَ يعرفُ هذه اللَمساتِ جَيداً ، و يَعرفُ صاحِبَها. هَذه الأحداثُ تَكرَّرُ منذُ فترةٍ ليسَت بِقصيرةٍ ، لَمساتٍ عابِرةٍ و تَحرُّش لَفظي يَرغبُ في ثَقبِ طبلةِ أُذنِه كُل ما سَمعه. لا شَيء مِن هذا بِرضاتِه ، و لن يكونَ أَبداً ، لكِنه يَخافُ أَن يُبلِّغَ الرَسولَ فَيُؤذونَه لِتطهيرِ جسدِه مِن آثارِ الشَيطان.
"تَبدو جَميلاً اليومَ ، لكِن قَميصُكَ فاضِحٌ قَليلاً ، لا تَرتديهِ مُجدداً." همسَ ، مُنهياً كلامَه بِقُبلةٍ على أُذنِ الآخر ، الذي شعرَ بِتقززٍ شَديدٍ مِن نفسِه. حَمدَ الربَّ بِأنه إِبتعدَ ، كانَ خائِفاً مِن أَن ينتبِه أَحدٌ و يَتهِموهُم بِالشِذوذِ و إِرتكابِ مُمارساتٍ قَذرةٍ على الرغمُ مِن إِنه لم يَفعل شيئاً.
YOU ARE READING
God's will
Short Storyيَمتنعُ عَنِّي كَإِثمٍ ، و لا أَنفَّكُ عَن البَحثِ عنهُ كَما لو إِنَّه مَغفِرَتي . BxB short-ish story. TRIGGERS INCLUDED. تَحتوي عَلى أَلفاظٍ نابِيةٍ و مَشاهِد جِنسيةٍ مُفَّصلة ، ذِكر لِإغتصابٍ / تَحرُّش جِنسي ، تَعذيبٍ ، بِيدوفِيليا ، عُنف و قَتل...