طوق القطة

3.2K 122 141
                                    



.


.

يوم جديد
و أنا بالسرير بعدما صحيت من النوم بسبب إزعاج قطتي الي قررت تحشر نفسها بيني و بين مريم الي نايمة جنبي

منظرها الهادي كان على عكس الليلة السابقة..
حسيت بالحزن يرجع يتسلل لي بمجرد ما تذكرت الخبر الي ما قدرت أتقبله من أمس

ما أقدر أستسلم و أشوفها تموت قدامي بدون اي محاولة حتى لو أخيرة للعلاج
يمكن هي تقدر.. و استسلمت من زمان
لكن أنا يصعب علي كثير

مديت يدي لوجهها المرتخي و تحسست جفنها بحذر عشان ما تصحى
و بمجرد ما حسيت بملمس بشرتها داهمتني نوبة بكاء ما قدرت أوقفها
لكن حاولت قد ما أقدر ما يطلع مني صوت

كيف أقدر أسمح للحياة تنسحب من هذا الوجه الملائكي؟
كيف أخليها للموت و هي حيه بداخلي أكثر من أي وقت

تركت يدي تتحسس وجهها بينما عضيت يدي الأخرى عشان أمنع صوت بكائي لا يرتفع

لكن محاولة عدم ايقاضها ما نجحت
تحركت مريم قبل تفتح عيونها و هذا دفعني أحاول أمسح دموعي قبل تشوفها
كنت أكره حالة الضعف الي أنا فيها
ما كنت قادرة أستجمع نفسي

جلست و حاولت أهرب قبل تلاحظني .. لكن حسيت بيدها تسحب ذراعي و تنهي محاولتي الفاشلة مع سقوطي بحضنها

حسيت بيديها تلتف و تشد على جسمي بينما غمرت وجهي رائحة صدرها المميزة
قالت : أنا هنا

سمحت لنفسي أبكي بدون أي كبت.. كانت مريم ساكته و اكتفت انها تمسح على ظهري بطريقة باعثه للإطمئنان..

مثل ما نمت صحيت و انا أبكي .. بوقت مريم تحتاجني فيه أصير أقوى
كنت أحس بسخط كبير من مرضها و من كل شيء يتعلق فيه

لكن ما عاد أقدر الومها
هي عشاني حاولت تتعالج.. و الحين جا الوقت الي عشانها أصبر و أتقبل النتائج

غمضت عيوني لما حسيت بمريم و هي تبوس راسي قبل تقول
: لهذي الدرجة النوم معي زفت

قدرت تخليني ابتسم.. ابتعدت و مسحت بقايا دموعي لكن ما ابتعدت عن حضنها

قلت : شفتي كيف؟
قالت باستنكار : أنا يحق لي أقلل من ادائي بهذي العلاقة بس أنت لا
و بالرغم من عدم وجود أي شعره في راسها الا اني قدرت أميز انها كانت تحاول ترفع حواجبها

قلت : ما أقدر اتجرأ

ابتسمت مريم و هي تمد يدها لخدي و تمسح بعض اثار الدموع.. كنت أحس ببعض الاحراج لاني خليت أول يوم لنا مع بعض يبدأ بهذي الطريقة

مسكت يدها الي كانت على وجهي و نزلتها لفمي و بستها قبل أقول
: راح أعوضك
قالت : تعوضيني عن ايش؟
قلت : عن اني ما استقبلتك زين
قالت مريم : مع ان عندي اعتراضات.. لكن عوضيني ما راح أرفض

الميزان | الجزء الثانيWhere stories live. Discover now