Murder Case - 2min

5

Part Five

     
"ذلك لأنك لا تظهر لهم أبدا من أنت حقًا" قال سونقمين، متكئًا إلى مقعده "أنت تفعل ذلك فقط عندما تكون معي، يبدو الأمر كما لو كان لديك ضغينة تجاهي"

"هل تساءلت يوما عما إذا كان ما تراه هو من أنا حقًا، كيم سونقمين" قال مينهو بهدوء "أو ربما من أنا في عينيك هو فقط ما تسمح لنفسك برؤيته؟"

التزم سونقمين الصمت

إذا كان سونقمين صريحًا، فإن لي مينهو لم يترك انطباعا أوليًا سيئًا، كان العكس هو الصحيح، في الواقع، في المرة الأولى التي التقيا فيها في المهمة التي حقق كلاهما في نفس الوقت بها بقبيل الصدفة، كان مينهو متحفظ تمامًا ولكنه لطيف، يحيّي سونقمين بابتسامة رقيقة، كان أصغر سنًا بكثير في ذلك الوقت؛ لي مينهو الموجود أمام سونقمين الآن أكثر حدة، مع زوايا مسننة أكثر في وجهه، وحريق أكثر شراسة في عينيه وهو يحدق في سونقمين، ولو كان يرتدي ملابس نسائية

بالنظر إلى الوراء، جالسًا الآن في مقصورة القطار الخاصة بهم، وجد سونقمين أنه لا يعرف تمامًا كيف أصبحوا هكذا، كل الإهانات العدوانية والابتسامات القاتلة، لقد كانوا على ما يرام خلال مهمتهم الأولى معًا، ثم حدث ذلك، كان خفيًا، تغير لي مينهو من اللطيف إلى الحاد، ولم يفهم كيم سونقمين لماذا أثر هذا التغيير عليه وليس على أي شخص آخر، لأنه بدا له كما لو كان الوحيد الذي عانى من كره لي مينهو

مهما كان الأمر، فقد أدى إلى حكة تحت جلد سونقمين، وهي حكة حتى الآن لا يستطيع خدشها، ولا يمكنه تسميتها، ووجد سونقمين أنه كان محبطًا للغاية، أنه أفضل محقق في إنجلترا ومع ذلك هو غير قادر على حل مشاكله الخاصة

كان لي مينهو اللغز الأكثر غموضًا الذي أتيحت له الفرصة لمقابلته

ربما هذا هو السبب في أن سونقمين كان لديه غريزة الانفعال في كل مرة يفعل فيها مينهو شيئًا، ربما كان هذا هو السبب في أن الكهرباء بدت تنفجر وتفرقع على أطراف أصابعه كلما سخر منه لي مينهو، ولماذا بدا أنه يريد وضع يديه على الرجل، ليدفع ويلكم ويضرب، ربما كان هذا هو السبب في غلي دمه بمجرد ذكر اسم الرجل، لم يتمكن من حل لي مينهو، وكان كبرياءه هو الذي عانى

ربما، بخلاف الشعور بأن ابنه يؤخذ منه، لهذا السبب اعتقد أنه يكره لي مينهو

ربما

"أنت فقط تدع نفسك تصاب بالعمى من قبل تحيزك"

"ماذا يعرف الطفل" أجاب سونقمين بتهكم "حول التحيز؟"

سخر مينهو بعدم تصديق، ثم ابتسم بمرارة "طفل؟ هل هذه هي الطريقة التي تراني بها؟"

قام سونقمين بإمالة رأسه، تمسك بنظرة مينهو الشديدة، بغض النظر عن مقدار حرقها له وجعله يريد أن ينظر بعيدًا

"أليس هذا ما أنت عليه؟"

بدا أن شيئًا ما يفرقع في مينهو، لدرجة أن سونقمين كاد أن يقسم أنه سمعه

وقف مينهو وانحنى فوق سونقمين، وأمسك بياقة قميصه، تفرقت شفاه سونقمين على التصرف المفاجئ، لكن مينهو لم يسمح له بالتفكير أكثر من ذلك، وشد ياقته جاذبًا وجوههم أقرب

"سبع سنوات لا تحدث فرقًا" تلفظ قائلًا "عندما تكون غير ناضج إلى هذا الحد، وتسميني الطفل؟ لا يمكنك حتى الاعتناء بابنك"

تجمد سونقمين

ثم ذاب الجليد وأفسح المجال لاندفاع الحمم البركانية الساخنة المغلية التي ارتفعت عبر عروق سونقمين، ورفع يده حتى يتمكن من امساك ذقن مينهو، يحفر أصابعه في وجهه

"لا تجرؤ على التحدث معي عن جونقان" قال سونقمين "لا تملك أي فكرة عن تربية طفل بمفردك"

سخر مينهو "هل تملكها أنت؟"

دفع سونقمين مينهو إلى الوراء، وجعلت عيون مينهو الواسعة وهو يتعثر إلى الوراء وهو يكاد يقع فوق تنورته دوامة رضا في أحشاء سونقمين، عندما وقف سونقمين وضغط للأمام، لم يستطع لي مينهو فعل أي شيء سوى الجلوس على مقعده؛ ومع ذلك، ظلت تلك النار المتحدية مشتعلة في عينيه

أمسك سونقمين بذقن مينهو مرة أخرى، حتى لا ينظر الآخر في أي مكان آخر سواه، رفض مينهو الاعتراف بالهزيمة، كان ذلك أحد الأشياء النادرة التي تشاركها كلاهما، كما افترض سونقمين، كراهيتهما للاستسلام، وربما كان أيضًا سبب كونهما مثل اللهب المشتعل، والعدوانية والحرق والعناد، كلما تركا وحدهما مع بعضهما البعض

"ألا تعرف ماذا يخبرني جونقان عندما نلعب؟" همس مينهو له، ليست ضعيفة، بل همسة قاتلة، رقيقة ومسممة "أتمنى أن يقضي أبي المزيد من الوقت في المنزل، لأنك نادرًا ما تكون في المنزل معه"

"كل ما أفعله هو من أجله" قال سونقمين، تاركًا ذقن مينهو "لقد قبلت بهذه المهمة حتى أتمكن من إرساله إلى أفضل مدرسة يستحقها، على الرغم من أنني يجب أن أعمل معك"

"ربما يكره كلانا، بعد كل شيء" قال لي مينهو، متجاهلًا كلمات سونقمين، سكت سونقمين ؛ تخيل أن ابنه يقول هذه الأشياء جعل قلبه يعصر "ويتوجب علي أن أشاهده يبكي بين ذراعي، كيم سونقمين"

فاجأت كلمات مينهو سونقمين، لأنه كان متأكدًا من أنه كان يظهر لجونقان كل الحب الذي يستحقه، ومع ذلك، كان اللمعان في عيون مينهو هو الشيء الوحيد الذي فاجأ سونقمين أكثر من غيره قال مينهو بهدوء "قد لا أعرف كيفية تربية طفل بنفسي، لكنني أعرف كم هو مؤلم مشاهدة طفل يبكي لأنه يعتقد أن والده يكرهه"

التزم سونقمين الصمت، حدق مينهو في وجهه، بنفس الهدوء

"أنا لا أكرهك"  أنت وجونقان على حد سواء
—