الفصل العاشر

2.7K 216 6
                                    

الفصل المفروض ينزل إمبارح بس النت عملها معايا 😂
.

الفصل العاشر
جلست وتين في الغرفة التي تتشاركها مع مريم، ظلت تفكر بأنها تشعر بأنها أصبحت ثقل على أسرة صديقتها، فبعد طردها هي ومريم، أصبحوا دون عمل، رغم بحثها على عمل، ولكن دون فائدة.
إقتحمت مريم الغرفة وهي تجلس أمامها قائلة:
-مالك مبوزة ليه؟ .
نفت وتين برأسها وهي تقول :
- عادي، بس هنعمل إيه في الشغل إلي مش لقينه دا ؟، أنا لو فضلت كده من غير شغل مش هقدر اقعد هنا تاني، أمك ممكن ترميني وترميكي بره .
أسرعت مريم قائلة بحماس:
-ما دا الموضوع إلي عوزاكي فيه، أنا لقيت شغل .
إعتدلت وتين بإنتباه :
-شغل ! إيه ؟ .
قالت مريم بهدوء :
- مول كامل عوزين موظفين فيه، كاشير، وعمال إستقبال .
تسألت وتين بدهشة:
- فين دا؟، مانا لفيت في كل مكان ومن غير فايدة .
تسطحت مريم وهي تقول براحة :
- مهي مش هنا ، هنروح إسكندرية .
دفعتها وتين وهي متسطحة:
- إنتي هبلة، هنروح نشتغل في إسكندرية؟، ونقعد فين يا فالحة ؟.
نهضت مريم مجددًا :
-يا بنتي ما تهدي كده وتركزي معايا، بقولك إسكندرية والشغل مضمون، وبالنسبة للسكن هنقعد عند خالتي مديحة.
تهجم وجه وتين وهي تقول :
- يعني لسه بقولك حسه إني بقيت تقيلة وامك هترميني بره البيت، تقوليلي خالتك ؟ .
- ايوة خالتي، وحيدة وهتنبسط إننا نقعد معاها، مانتي عرفة إبنها سابها وسافر ومبيعبرهاش، ولعلمك هي إلي عرضت عليا نروح نقعد معاها، دي متشوقة جدًا .
صمتت وتين بتفكير، ثم قالت :
- تفتكري أن الحل أننا نسافر ؟ .
اومئت مريم سريعًا برأسها بحماس، فأردفت وتين :
- خلاص بينا على إسكندرية .
صاحت مريم وهي تحتضنها بسعادة .
.............................
على مائدة الطعام جلس أمير وبجواره ملك و سيف، قال أمير لملك :
- مش سيف بيكون معاه مرافقة، هي فين ؟ .
تنهدت ملك بتعب وهي تضع الطعام أمام إبنها :
- كل واحده بتفضل شوية، ثم فجاة كده تيجي تقولي أنا مش قادرة وتستقيل .
ثم رمت أنظارها ناحية سيف، إشارة عن أنه سبب ذلك، قال أمير :
- وانت يا سيف عامل مشاكل ليه ل ملوكه، مش أنا سيبك هنا وقولتلك أنت الراجل في غيابي، ينفع كل شويه تقلقها عليك كده ؟ .
نظر سيف للأسفل ليردف أمير :
- وبطفش المرفقات ليه ؟ .
رفع سيف راسه سريعًا وهو يهتف:
- مش عاوز مرفقات، أنا كبير ومش محتاج واحده بتفضل تلف ورايا طول اليوم، صدعوني يا أمير .
على صوت هاتف أمير، فقال قبل أم ينهض ليجيب عليه:
- بكره ملك هتشوفلك مرافقه، وانت مش هتزهقها زي كل مره، وإلا مفيش لعب تاني غير لما أكون موجود .
ضم سيف يديه إلى صدره بغضب طفولي، فهو إن إنتظر حضور أمير لن يخرج أبدًا، فهو دائم التغيب عنهم .
إبتعد أمير حتى يستطيع التحدث مع الطرف الأخر، قال بهدوء :
- اتكلم .
إستمع قليلًا إلى الطرف الأخر، ثم قال :
- هما نص ساعة بس حدد المكان ونتقابل .
ثم أنهى الإتصال، وإلتفت ليغادر لمكتبه وقبل الذهاب قال ل ملك :
- مضطر اخرج بكرة لميتنج شغل، هسبلك إنتي موضوع المرافقين دول .
غادر أمير فزفرت ملك بغيظ قائلة :
- أوف الشغل إلي مش بيخلص دا حتى هنا ! .
نظرت إلى سيف الذي تهجم وجهه عندما تحدث عن المرافقين، وعزم على جعلهم يرفضون التوظيف كمرافقين له، قالت ملك :
- ها بتفكر في إيه مش مطمنه ؟!.
إبتسم سيف ببراءة مصطنعة وهتف :
- متشوق أوي للدادة الجديدة .
رفعت ملك حاجبيها بعدم إقتناع، ولكنها في النهاية إبتسمت قائلة بتشجيع له :
- برافو يا سيف عشان كده هخدك بكرة نعمل شوبنج مع بعض، لحد لما أمير يفضلنا .
أومئ سيف بحماس وهو يفكر بأنه سيربح حرب الغد .
..............
نظرت وتين من النافذة في سيارة الأجرة التي على متنها مع مريم، شمت الهواء الذي يحمل رائحة البحر المنعشة،إبتسمت في سعادة وهي تتمنى بداخلها بأن تكون تلك المدينة السبب في خير وسعادة تقتحم حياتها الذابلة، سمعت صوت مريم تقول :
- الجو هنا جامد أوي .
تمتمت وهواء إسكندرية يتلاعب بشعرها وكأنه يرحب بها :
-فعلًا .
نظرت لها وهي تردف :
-أنا مستبشرة خير، وحاسه إننا هنعمل حاجة كويسة ونلاقي شغل كويس .
اومئت مريم قائلة:
- إن شاء الله .
قالت وتين مجددًا :
- و الجو والبحر يجننوا، بقالي كتير اوي مشفتش بحر .
قالت مريم بغموض :
-حيث كدا بقي، دانتي هتفرحي أوي .
-ليه .
- خليها مفاجأة .

.....................
عند وصول الإثنين أسفل المنزل التي تعيش فيه خالة مريم صاحت وتين :
- بتهزري، البيت قدام البحر .
قهقهت مريم وهي تهتف :
- إيه رأيك، لا وكمان البلكونة على البحر برضو .
- وواقفة يلا نطلع .
طرقوا باب المنزل فقالت وتين بتوجس:
- متأكدة اننا مش هنتقل عليها .
-يابنتي تقل إيه دي هتفرح اوي، خصوصًا أن ولادها مش بيجولها خالص، وهي فرفوشة وبتحب اللمة .
وقبل ان تتحدث وتين إنفتح الباب فظهرت إمراءة في الخمسين من عمرها صاحت وهي تحتضن مريم :
- مريم وحشتنيني، وانا إلي قولت نستيني .
بدالتها مريم الترحاب وهي تقول :
- وهو انتي تتنسي يا دوحة، وادينا اهو يا ستي جيين وهنقعد على قلبك .
ضحكت مديحة قائلة :
- زي العسل على قلبي .
قامت مريم بتعريف وتين فقالت الاخيرة :
- إزيك يا طنط .
إستنكرت مديحة قولها :
- لا طنط مين هتكبريني، أنا دوحة زي ما مريم بتقول وتعالي كده في حضني لما أبوسك .
ضمتها وتين فهتفت مديحة قائلة:
- دخلوا حاجتكو وتعالو الغدا جاهز عشان ترتحلكوا شوية من الطريق .
.
..
متنسوش النجمة
ورأيكم في الفصل

حب نووي (كاملة )Where stories live. Discover now