الفصل الرابع والعشرون

2.2K 177 4
                                    

كانت الصدمة أن يرى ملك برفقة رجال ثم دلوفهم داخل الفيلا، قال ل ياسين بجمود :
-ملك داخلت المكان، ومعاها حراس .
صاح ياسين بغضب :
-إزاي يعني، هتلاقي الحيوان دا هددها، أنت مكلمتهاش وعرفتها أن سيف معانا؟! .
أغمض أمير عينيه فهو لم يجد الوقت للتفكير بشأن شقيقته، قال بهدوء :
-خالي بالك وبلاش تهور وأنا هلاقي طريقة وادخل .
في الداخل تحرك ياسين يخرج سلاحه، ومع شعوره بالغضب حاول أن يتريث فلا تسوء الأمور، تسلل للخارج محدثًا أمير :
-أمير !  .
وعندما لم يجد مجيب كرر النداء، فستمع لتنفس  أمير الذي يلهث لإلتقاط أنفاسه، وجاء صوت أمير قائلًا :
-معاك .
ثم جاء صوت ضجة ثم اردف :
-بنفض هدومي بس .
علم ياسين أنه يتقاتل مع الحراس بالخارج، فقرر الصمت حتى لا يشتته، سمع لصوت منخفض، نظر لمصدر الصوت فوجد تلك الوتين التي جائوا لإنقاذها، اقترب منها بهدوء ثم جاورها فقالت بتوتر :
-أنت تبع أمير ؟ .
أومئ برأسه فتنهدت قائلة:
-انت خرجت إزاي من الاوضة؟! .
رفع لها إحدى حاجبيه قائلًا :
-تقدري تقولي بحكم شغلي، اقدر اظهر من أي مكان .
ابتعدت عنه قائلة بخوف :
-بسم الله الرحمن الرحيم  .
تجهم وجهه قائلًا :
-بقولك شغلي مش نوعي .
عبست بوجهها قائلة:
-طب مش يلا نخرج من هنا .
وضع يده على شعرها يربت عليه قائلًا :
-هنخرج بس الأول نشوف المجنونة الي جت برجليها .
لم تفهم من حديثه شيء، وهو لم يوضح لها بل نهض يكمل طريقه للخارج .
...............

دلفت ملك بأقدام مرتعشه، لا تصدق أنها استمعت له وجاءت، ولكن هل كان بيدها خيار آخر، فالحقير أرسل رجاله لها لإحضارها، عندما وقفت أمامه قالت بجمود :
-سيف فين ؟ .
اقترب منها وهو يقول بعبث:
-اقعدي لسه السهرة طويلة .
صاحت به بنفاذ صبر:
- سيف فين، مش ههدي ولا هقعد غير لما تجيبه .
وضع يديه على زراعيها قائلًا باشتياق:
-هجيبه بس الأول هنتكلم مع بعض .
جاء صوت الساخر من الخلف قائلًا :
-مش لما يبقى معاك الأول .
نظرت ملك لصاحب الصوت لتبصر ياسين أمامها، الذي ظلت أنظاره معلقه بها وكأنه لا يصدق أنه يراها أمامه أخيرًا، أما هي نظرت لأسفل لا تستطيع رؤيته أمامها مجددًا، ظنت أنه نجحت في إبعاده قديمًا، ولكن وقوفه أمامها الأن وتلك النظرة التي تلمع في عينيه تخبرها أنها على خطأ، عندما حل الصمت على الجميع أردف ياسين :
-مكنش ليه لزوم تيجي يا ملك، سيف معايا .
شعرت بالإرتياح ولكن صياح شهاب الغاضب جعلها تشعر بالرعب مجددًا :
-متقولش اسمها على لسانك .
ثم نظر لرجاله قائلًا :
- وانتو هتقفوا كدة كتير، امسكوه .
ظهرت السخرية بوضوح على وجه ياسين وقبل أن يتحركوا كسر باب المنزل بجسد احد رجاله وعلى راسه وقف أمير وهو ينفض ملابسه، نظرت ملك لشقيقها بعدم فهم فقال :
-متخفيش يا ملك مش هخليكي تعيشي إلي عشتيه زمان .
أومئت ملك برأسها قال شهاب يصيح برجاله :
-خلصوا عليهم .
ثم سحب ملك خلفه تاركًا ياسين وأمير يتعاركون مع رجاله .
بالخارج كان فريد و إسلام يقاتلون مع الرجال بالخارج، نفخ إسلام بغيظ:
-ليكون اتهجمنا على قصر الرياسة، إيه كل الحراس دول .
صدم فريد رأسه بأحدهم قائلًا :
-شكل الي خاطفهم تقيل   .
نظروا حولهم فكان جميع الحراس ساقطون ارضًا، كانوا يتقاتلون دون استخدام السلاح حتى لا يعلم من بداخل بأن هناك هجوم، ولا يعلمون بأن هناك من سبقهم بالقتال، التفت الاثنين ليدخلوا الي الداخل ولكن اوقفهم احد الحراس لا يعلمون من أين أتى ويرفع عليهم السلاح، نظر الإثنين لبعضهم يعلم فريد إن حاول إخراج سلاحه سيطلق الحارس النار قبله ولكن ما لم يكن بالحسبان هو وقوع السور على الحارس، وظهور تلك السيارة و رنا ومريم يقودنها .
توقف فريد يضع يديه على قلبه لا يصدق أن سيارته حدث لها ذلك، اقترب بغضب من السيارة فصاحت رنا التي كانت تقود ومن اصتدمت بالسور ليتحطم على رأس الحارس :
-والله هي الي هددتني .
كانت تشير إلى مريم التي قالت :
-مانا مبعرفش أسوق .
ظل يصدم رأسه بسيارة يحاول كبح غضبه عنها فجاء إسلام من خلفه يربت على ظهره تضامنًا معه
ثم قال :
-لازم ندخل أنا مش عارف هما مطلعوش ليه بعد المصيبة دي .
أشار لهم فريد بغضب وبتهديد قال :
-الي هتتحرك منكم صدقوني، افرع المسدس في دماغها وهرتاح .
ومع حديثه أخرج سلاحه يلتفت إلى الداخل .
في غرفة المكتب أخرج شهاب أوراق وهو يقول ل ملك :
-أمضي .
نظرت ملك لاوراق الزواج أمامها، نظرت له برفض فصاح بوجهها :
-أمضي بقولك .
صاحت به بنفاذ صبر :
-وانت فاكر لو مضيت يبقى كدة اتجوزنا، دا بالغصب يعني باطل .
صفعها بظهر يده فصاحت بألم فعاد للقول :
-مش مهم باطل ولا لا بس قدام القانون هتكوني مراتي .
..........
خرجت مريم من السيارة وهي تنظر إلى المكان حولها، جاءها همس رنا الخائف :
-بقولك ارجعي، فريد مش بيهزر .
أجابتها مريم قائلة:
-تعالي نشوف وتين فين سبيهم هما جوه وتعالي نفتش بره .
ترجلت رنا من السيارة المحطمة خائفة أن تظل بمفردها هنا، وصل الإثنين صوت صراخ يعلى كلما اقتربوا من الداخل، نظروا من خلف الزجاج فشقهت مريم وهي ترى ملك أمامها، فلم تراها وهي دخل إلى هنا، ولكن من هذا الذي يعنفها، وماذا تفعل في المكان الذي من المفترض أن يكون المكان الموجودة وتين
..............
وقع أمير ارضًا أثر ركله من أحد رجال شهاب، ثم أكمل الأخير ركله وفجأة تظهر وتين من خلفه وهي تصدم برأسه المزهريات فتتحكم ويسقط هو أرضًا، ابتسم أمير وهو يراها بخير أمامه، ولكن تجهم وجهه وهو يرى الدماء التي تملئ رأسها، ضمها لأحضانه ثم أبعدها يزيل الدماء عن وجنتها، التفت الإثنين على صوت ياسين الغاضب :
-مش وقت نحنه، روح شوف ملك .
وهنا دخل فريد وإسلام يرفعون السلاح على ياسين الذي ظن أنهم رجال شهاب، فستعد الثلاثة لإطلاق النار .
.....................

فصل مفاجئ هدية تعويض عن التأخير الي فات
رايكم في الفصل وتوقعتكم للجاي
متنسوش النجمة


حب نووي (كاملة )Where stories live. Discover now