الاصْطِدَام الْحُلْو

الْفَصْلُ السَّادِسُ وَالْأَرْبَعُونَ

تسلل إلى أذني صوتك العذب مختلطًا بصوت أمواج البحر الثائر، ألتفتُ نحو الخلف لأجدك هناك.. تقف على مسافة مني ترتدي قميصًا باللون الأبيض قد فُتحت معظم أزراره كاشفًا عن عضلاتك ووشومك التي زينت صدرك ومعدتك، تناثرت الورود على الأرضية من حولك.. اقتربت منك بأقدام مرتعشة وحينما تلاشت المسافة بيننا انحنيتَ أنتَ على أحدى ركبتيك وأخرجت من حوزتك عُلبة قطيفة باللون الأرجواني الداكن والتي كان بداخلها خاتم من الماس.. خاتم زواج!

"هل تقبلين أن تُشاركيني ما تبقى من عمري وأن تُعطري حياتي للأبد لاڤندر؟"

"أجل يا عزيزي.. أجل يا أجمل صُدفة في حياتي، أقبل!"

تفوهت بحماس شديد وأنا أهرول ناحيتك فتُلثم رائحتك أنف وتُنير ابتسامتك عتمة الليل بمساعدة النجوم، وبكل ذرة داخلي اشكر الخالق على هذا الإصطدام الحلو..