عوالم متداخلة•

هَكَذا سَتُخذَل!.

. قبل كل شي أحب أنوه أن اول بارت هو فقط نظرة لحياة البطلة لمعرفتها أكثر والأحداث القوية تبدا بعد البارت الثاني لذلك أتمنى إنكم تحكمون على الرواية من بعد قࢪائتكم للبارت الثاني او الثالث لأنهم بداية الأحداث المُشوقة وشكراً♡
.
.
.
.
.

- ما لا نراهُ مُجدداً يَسكُنُنا إلى الأبد..

........

انا فتاة.. عشت طفولتي وحيدة، تمنيت ان اخبركم انني وحيدة برغم وجود الناس حولي.. ولكنني حقا كُنت وحيدة!.

وهذا بالطبع لم يكن يُحزنني بل العكس تماماً..

كنتُ اجد راحتي بعيداً عن الناس.. او ربما لأنني اعتدت على ان اكون كذلك. لطالما كنتُ سعيدة بإبتعادي عن الناس جالسة في المنزل، أُمارسُ هواياتي وأُطورها وأكتشفُ غيرها دون تدخل او علم أحد بما يحدث معي.

ابي كان رافضاً بشدة لقرار اخي بالسفر للدراسة لأنه يخاف عليه!
و هذا ما جعل عائلتي تُعفيني من العمل فبعد أن اكملتُ دراستي قرر والدي أن لا اعمل لأنهم يعتقدون انني لستُ بحاجةٍ إليه

حسناً لمَ لم يرضى والديكِ جعلكِ تعملين يا سدن رغم ان أُمك تعمل..اعني لم لم تجربين العمل معها على الاقل؟.. إنهم يجعلونني أعمل يا أخواتي... لكن تلك الأعمال هي اعمال المنزل لأنه وببساطة..

الإنسان بطبعه يكره التفكير بالقلق يحب ان يكون مرتاحاً حتى ولو على حساب راحة غيره جميعنا نمتلك ذلك القرين المُحث على هذه الأفعال.. لكن قليلٌ منا من لا يصغي اليه!

ابي من ذلك النوع المُصغي لقرينه من هذه الناحية، الذي يعتقد انني ذاك الحملُ الثقيل الذي يحتاجُ إلى العناية وأنني لا استطيعُ صنع عقدةٍ بسيطة في خيط إبرة وبنفس الوقت لا يريد ان يلوم نفسهُ على اي سيئ سيحصلُ لي لذلك قرر الإهتمام بسير حياتي بطريقة تجعله يكون مرتاحاً من ناحيتي وأن اكون مرتاحةً بإعتقاده، وان كنتم تتسائلون لم لم يفعل ذلك مع اخي؟ ببساطة مجتمعنا يعتقد ان الفتى يحق لهُ فعل كل شيئ اما الفتاة فلا تستطيع لأنها ستواجه صعوبات كبيرة بحياتها وأنا لا الوم ابي بهذا الامر لثلاثة أسباب..

الأول هو انه شخصٌ مُنفتح لدرجة يعتقد ان كل شيئ عبارة عن خطط شيطانية مستقبلية ستُدمر البشرية وان اغلب ما يقدمونهُ في التلفاز او الإعلانات او اي شيئ  آخر هو «المليار الذهبي» ببساطة

لدرجة يعتقد ان اغلب المطاعم يقومون بوضع سم قاتل ولكن ببطء مع القليل من الأمراض الخطيرة ولا يخلو من لحوم الحيوانات المحرمة مع دهونها وشحومها دون علمنا.