14-هذهِ الحرب لا تَخُصنا!.

15 4 0
                                    

«نَحنُ المتوسلون لله أن يهبنا غيثًا قريبًا يُحيي أرضنا الحزينة، ونفوسنا الذابلة المسكينة، نحنُ الأمان الخائف، والقلب الرائف، نحنُ أعداء الشغف الزائف، أصحاب الوعد والعهد، القابلينَ بكل رد، نحنُ العطاء المخذول، الذى زهر وجاروا عليه بالذبول، نحنُ من اخترنا الحب في كل شيء، السلام رغم كل شيء، والعفو عند كل شيء.»

........

إنتهى ذلك اليوم الطويل على خير وهاقد أتيتُ لتحتضن الوسادة أفكاري..

حاولتُ النوم كثيراً لكن تفكيري في مشكلة «فَـلْق» يؤرقني كثيراً.. بقيتُ أُفكر ولم أستطع النوم حتى وجدتُ الحل!!

انا اعلم بأن القرآن الكريم يُبطل أي سحر وأي لعنة لمَ لا أُجرب قراءته عند البئر لإخراج ذلك الشيطان؟..

كونه شيطان هذه مشكلةٌ كبيرة ربما سيتأذى بمجرد سماعه للقرآن أصلاً لكن.. لا بأس من المحاولة أنا أثق بكلام الله ومتأكدة من انه الحل الأنسب!.

قبل أن انام كتبت هذا الكلام في ورقة وضعتها قرب رأسي فأنا لا أُريد نسيانها أبداً!.

صحوت على صوت فتاةٍ تُناديني بصوتٍ هادئ فتحتُ عيناي خائفةً من الصوت فإذا بي أرى فتاةً تُشبهني في الملامح، الإختلاف بيننا هو لون شعرها الأسود كسواد الليل وعينيها ذات الحدقة الواسعة السوداء، كانت أكثر مني جمالاً رُغم تشابهنا تبتسم بوجهي وهي تخبرني أن استيقظ لصلاة الفجر،
سألتُها وانا خائفة..

-من أنتِ ماذا تُريدين مني؟..

روح: أنا آسفة إن كنتُ قد أخفتُكِ لكنني كنتُ بحاجةٍ للتشكل، إنني روح يا سيدتي.. أنا هديتُكِ من أُم فَـلْق هل تذكرتني؟..

كنتُ أعتقد انه شيطانٌ ما من عشيرة اؤلاءك الشياطين قد تشكل بهيئتي ليضرني لكنني إرتحتُ حينما علمتُ بأنها «روح» وبدأتُ بالإستيقاظ شيئاً فشيئاً..
كانت ترتدي حجاب صلاة مميز وقفتُ بجانبها وبدأنا الصلاة كانت تُصلي بخشوع على عكسي كنتُ أغفو أحيانا وأحيانا أنسى السورة التي قرأتُها في الركعة السابقة، أنهينا الصلاة فقمتُ لأرجِع إلى فراشي لكنها إستوقفتني قائلةً وهي تبتسم..

روح: إلى أين تذهبين ؟.. تعالي واجلسي بجانبي لنقرأ الأذكار معاً، سيأتي سيدي«فَـلْق» بعد قليل.. أُريدُكِ أن تُحصني نفسكِ جيداً.. وسنتناول الإفطار سوياً بعدما تعودين!

طمأنتني كلمةُ أُختي منها لذا رجعتُ حيثُ مكاني وبدأتُ بقراءة الأذكار معها وأكملتُهم بوقتٍ قصير، بعدها سمعنا صوتً في الخلف أدرتُ رأسي لأرى «فَـلْق» وبيده الورقة التي دونتُ عليها ما سأفعلهُ عند البئر فأخبرني بعدها أنهُ قد حان الوقت وكل علامات القلق على وجهه،
أخبرته أنني لن استطيع الذهاب الآن ماذا إن لم يجدوني عائلتي، فأخبرني ألا اقلق فـ«روح» ستتكفلُ بذلك..
وقتها نظرتُ لروح وفهمت السبب من كونها مُتشكلةً بهيئتي.

عوالم متداخلة•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن