حكايات كل خميس : المهمشين

72 23 0
                                    

حكايات كل خميس : المهمشين

تسألونني لما الرعب .. حقا لا اعرف
ولكنني أحب ذلك ، مثل الذي يدخل السينما ويدفع المال ليشاهد ما يرعبه
أو مثل الذي يضع في أذنه السماعات في الظلام ويستمع لرواية رعب أو يقرأها سرا لكي يدخل في قلبه خوف وقلق

حقا جميعنا لا نعلم لماذا نحب ما يرعبنا ، إن الرعب مثله مثل السعادة يرفع نسبة الادرينالين في الجسم مع زيادة دقات القلب وتحسين من مزاج العقل ، غير أن الفضول دائما ما يدفعك إلي الوقوف على حافة الهاوية بإستمتاع رغم أنك لا تفكر في الانتحار ولا تفكر أيضا في التراجع ، فقط انت تستمتع بخوفك ، فالإنسان بطبعه يهوي المخاطر ويحب أن يكون داخل الخطر طيلة الوقت ، من منا لم يتمني أن يكون مكان بطل الفيلم أو الرواية ، من منا لم يريد أن يخرج من بوطقة العالم الواقعي ويسبح في خيال الماورائيات ، ويعيش في عالم اللا منطق والذي لا تحكمه قوانين الطبيعة وقيودها ...

ولكن شتان بين أنك قرأت رواية رعب أو شاهدت فيلم وارعبك وبين تجربة حقيقية حدثت لك في الواقع ، وانتم تعلمون مغامراتي في هذا العالم ليست بالقليلة

تذكرون معركتي مع يونليس إبن الشيطان ، والذي توعد لي بلعني بأربعين لعنة لي ولكل ما احبهم ، فأصابت لعناته علي مدار عامين كل المقربين مني بما فيهم أخي صالح وأولاده ، لقد جعلني لعنة علي كل من يحبني ...

وأيضاً مغامرتي مع انوبيس إله الموت عند القدماء المصريين وغيره من الحكايات والقصص التي لم احكيها لكم ...

دعونا من كل ذلك ، أنتم نسيتم شيئاً مهماً جداً ، اليوم هو الخميس والساعة الآن التاسعة مساءً إلا دقيقة واحدة ، هذا يعني أننا سوف نستمع لقصة جديدة ، قصة ليس من بطولتي ولكن من بطولة شخص مجهول لا أعرفه ، فإن لم يطرق الباب أحد في الثواني المعدودة القادمة سأختار رسالة من الرسائل المرسلة لي من قبل وسأبدأ أقرأها لكم فليس الجميع لا يريد أن يظهر ويجلس علي كرسي الراوي

( صوت طرقات الباب مع دقات الساعة التاسعة مساءً )

اتسمعون ذلك ، إننا علي أعتاب قصة جديدة ، أتمني أن تكون مثيرة وتنال إعجاب الجميع ...

★ ★ ★

فتحت الباب فلم أجد أحد ولكني وجدت مظروف مغلق موضوع علي عتبة الباب ، خرجت مسرعا لأنظر علي سلالم البيت في الأسفل فلم أجد أحداً ، بالتأكيد لن يستطيع أحد أن ينزل هذه الأدوار بتلك السرعة إلا إن قرر أن يقفز من أمام شقتي إلا أسفل البيت ، مسكت المظروف وتمعنت النظر فيه وبدأت اتفحصه من الخارج ، لم يكتب عليه شيء من الخارج ، لا إسم المرسل ولا أي شيء ، بدأت افتحه في ضجر به خطاب كبير به أكثر من عشرة اوراق كبيرة ، حركت عيني عليه سريعاً ، حسنا أعتقد أنها قصة جديدة ولكن لما ذلك التشويق ، هل من وضع ذلك المظروف يريد أن يمهد لقصته لتبدو أكثر رعبا ، أعتقد أنها خطة سيئة ولكن علي كل حال لن اقرا هذه القصة اليوم لأنني لم أراجع ما يكتب بداخلها حتي لا يحدث خطأ أثناء تسجيلي للحلقة

حكايات أنور مختارHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin