322 55 61
                                    

- 2007 | 日本

أخذت اتأمل قطعة المُجوهرات الثمينة أمامي وأنا اتفصحها بأناملي، معمل الفحوصات صَرح بأن آثار الأصابع التي على الماسة للقتيل فقط مما يدل على أنها مِلكه، ولكِن ما يَقوله حارس المنزل مُعاكسًا لهذا تمامًا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أخذت اتأمل قطعة المُجوهرات الثمينة أمامي وأنا اتفصحها بأناملي، معمل الفحوصات صَرح بأن آثار الأصابع التي على الماسة للقتيل فقط مما يدل على أنها مِلكه، ولكِن ما يَقوله حارس المنزل مُعاكسًا لهذا تمامًا.

عِندما تم سؤاله عن هذه الماسة، قال بأنه لا يعلم عنها شئ ولم يرَها مع القتيل من قبل خصيصًا في هذا اليوم، وأضاف أن القتيل كان أكثر فقرًا مِن أن يَحصل على قطعة ثمينة مِثل هذه الماسة.

إذا نظرت بنظرة أعمق للحدث تَجِده معقدًا بحق، ليس هناك تفسيرًا للظهور المفاجئ لهذه الماسة، الفاعِل ليس بهذه السذاجة كي يلقي بنفسه إلى الهلاك ويترك دليل ضده خصوصًا بعد تحفظه التام في الجرائم السابقة، بجانب نتائج الفحوصات التي تنفي وجود أي علاقة بين القاتل وهذه الماسة.

ولكن بنفس الوقت لا دخل للقتيل بهذا أيضًا، هذه الماسة ليست مِلكه نسبياً لما قاله الحارس، إذًا فـ كيف ظهرت؟ هل ظهرت من اللا مكان مثلاً؟ وما علاقة ظهورها بنفس وقت مقتل الضحية؟

تنهدت للمرة المليون اليوم، فأنا حقًا أشعر بالتعب الشديد ذِهْنِيًّا وجَسَدِيًّا، أريد فقط أن أغمض عيني وأن يتوقف كل أعضاء جسدي عن العمل والقي بِه على فراشي الى الأبد.

ولم أشعر بنفسي الا وأنا في سبَاتٍ عميق كما تمنيت.

-

"ساعدني، أتوسل إليك"

صوت صُراخ، أحدًا ما يصرخ ويطلب النجدة بصوتٍ ملحوظ في أذني، لا أعلم مصدره، ولكن يُمكِنني سماعه بوضوح.

ترجلت مِن سريري وانطلقت في إتجاه هذا الصوت وهو يقترب أكثر ويتضح في أذاني أكثر فـ أكثر.

أخذت نظرة من حولي، هذا ليس منزلي، لا أعلم أين انا وكيف أتيت الى هنا.

ولكني تغاضيت عن كل هذا وَظَلِلْت أسير في طريقي متجهًا الى مصدر الصوت حيثُ توصلت إلى غُرفة، غرفة أجهل معالمها، وضعت يدي المُرتعشة على المِقبض الحديدي وأنا أُحَرِّكهُ في خوفِ وصمت لكي أفتح الباب.

فتحته ببطئ ليصدر صرير مِثل تأثيرات أفلام الرعب، فجأة اختفى صوت الصراخ ورأيت أمامي غرفة تبدو قديمة نوعًا ما، كأنها من العصر الڤيكتوري.

أثاثها كلاسيكي ولكنهُ فاخر، تبدو كأنها كانت مِلك حاكم من سلالة هان اليابانية قديمًا.

خَطيت داخلها ببطئ وانا أستكشفها في ذهول غير مصدق، أجهل ما يحدث تمامًا.

لفت انتباهي صوره مُعلقه على الجِدار لرجل وامرأة، الرجل يجلس على كُرسي في تَعَاظُم ملامح الرجولة تبدو واضحة على وجهه، والمرأة تتوسط قدميه على الأرض، بدت جميلة للغاية ولكن خلف هذا الجمال يوجد بعينيها نظرة غرور وَتَعَالٍ وكأنها تُصدق أنها أجمل نساء العالم، كانوا يرتدون ملابس غريبة تعود إلى حقبة زمانية قديمة.

أكملت استكشافًا بعيني حينما وقعت على شيئًا ما يلمع بذات البريق المألوف، اقتربت اكثر لأتأكد مما أن كان ذات الشئ الذي يدور في ذهني لأجدها هي، الماسة.

تتوسط المنضدة التي تقع بجانب اَلسَّرِير.

تعجبت من وجودها هنا، كيف هذه الماسة الملعونة تلاحقني في كل مكان أذهب إليه؟

نظرت بجانبها لأرى شيئًا دب اَلرُّعْب بقلبي.

يقف بشموخ بجانب المنضدة سيف كأنه لأحد الساموراي اليابانيين قديمًا، ولكن ما جعله مُقلق ومُرعب الدماء الساخنة التي كانت تُقتر مِنه وتنزلق بسلاسة على الأرض كأن أحد ما قُتل على أطرافه الحادة للتو.

"ابتعد"

جفلت للحظة وأصدرت شهقة من الصوت الذي همس في أُذني وأنا كُنت في محاولة للمس السيف.

أدرت وجهي في سُرعة وكنت على وشك أن أقابل هذا الوجه الذي دبَ الذعر في قلبي بالفعل.

لكني وجدت نفسي افتح عيني على باب غرفتي مباشرةً أمامي وانا مستلقي على فراشي لم اتحرك شبرًا واحدًا منه، ألهث كأني كُنت في ماراثون للركض، حينها أدركت كُل شئ.

كل هذا كان مُجرد حُلم.

--

- 540

Am i pretty?Where stories live. Discover now