حٌزْنٌ مُضارع

14 1 0
                                    

أحرقتُ كلَّ قصائدي
و نسيتُها
و كسرتُ مِحبرتي
و بِعتُ يراعي
جفَّت ينابيعُ الكلامِ بداخلي
و استُنزفتْ لغتي
و شُلَّ ذراعي
وتُهْتُ في أرضِ المحبَّةِ باحثاً
عمّن تظللني..
تكونُ سمائي..
لم تعلمي أنِّي بأرضك عابدٌ
حتَّى كفرتُ بحبِّك
في جميع شرائعي
لم تُدركي أنِّي أذوبُ و أنْبَري
حَزَنًا لِما تُلقيهِ فوقَ مسامعي
لمْ تَرحمي قلباً
ماضيهِ يؤلِمُهُ
بل صِرتِ حُزنِ المضارعِ

أهل الهوى لم يكذبوا
صدَّقتهم لمَّا انكوَت من لظاكِ أصابعي
و شكوتُ قلبي إلى عقلي
فوبّخه
يالَ حسنِ المواجع
قلبٌ تضاجعه الهموم فينتشي
ألماً
يالَ عُنفِ المُضاجع
و حملت قلبي إلى مثواه فارحلي
عني
فلستِ أَولى المطامعِ

منار السعيد Where stories live. Discover now