"في كُل مرة كُنت أُحاول أن اضع الخَط الفاصل بيني وبينك كنت تجتازهُ لِتجعلهُ وهميًا جدًا، حين تَتصنَم أمامي بعيناك تلك حالِكة السواد التي لا استطيع مقوامتها اطلاقًا، اعزف عن طَردك خارِج اسواري، مَدينتي دُمرِت، إمتلأت بالأشواك،
وحُطمت جَميعُ نوافذها، في كُل فرصة احاوِل انتهازها تأتي انت لِتُثبت فشلي في صَد قَلبي عَنك، هنا أقفُ عاجِزًا لا حولَ لي ولا قوة، الحَشائِشُ تبتلعني بسُرعةٍ هائلة، بينما لا أُبصِرُ غيرك، ايعجبك كُل هذا الضُعف مني ؟
أيعجبك كيف استسلم خافضًا اكتافي حين المحُك ؟ الهذا انت لا تكُف عَن رميك لي في هذه البُقعة المؤذية بعنف شديد كُل مرة، ثُم اعود كُل مرة لالوم ذاتي،
لأنني وبالرغُم من كل السوء الذي حَل بي بسببك لا أجرأ على تَحميلكَ ذرة ذَنبٍ في حالي، فأنت يا ألمي أسمى من كل ذَنب، وإن كُنت ذنب سأظل ارتكبك مرارًا وتكرارًا بِلا توبة"