Chapter 7 " توقف "

114 17 51
                                    

اتي اليوم التالي و لم تذهب لكليتها كما قررت مساءا

اتجهت للمطبخ بعد ان غسلت وجهها و قامت بتحضير كوب من الكفايين الخفيف 'نسكافية' و اتجهت لشرفتها مع جوالها و سماعاتها

رن جوالها ظاهرا رقم والدتها لتجيب عليها

" صباح الخير يا قلبي ،مرحتيش الكلية النهردة ليه ؟" قالت والدتها

" مكنتش قادرة ،كنت عايزة انام شوية "

" مش هتقوليلي؟؟" سألتها والدتها لتجيب بأستغراب " اقولك ايه ؟"

" بقالك اربع ايام مش طبيعية ،في ايه ؟"

" مفيش صدقيني ،الكلية ضاغطة عليا شوية بس "

" خير متقلقيش ،و قربتي تخلصي السنة اهو " قالت والدتها

" ربنا يسترها "

ظلت والدتها تؤكد عليها عدة مرات ان تتناول افطارها لتقول لها تينا " حاضر " و هي متأكده انها لن تتناول شيئا كعادتها

جلست تستمع لبعض الاغاني بذهن شارد و هي تحتسي الكفايين

فتحت جوالها و دخلت لتطبيق الواتباد لتجد اكثر من خمسة و خمسون اشعار لكونها لم تفتحه منذ امس

كان اغلبهم تصويتات لرواياتها لتتجاهلهم و تنظر مجددا ان كان احدهم كتب تعليقا

'تينا انتي نسيتي ان عندك رواية بتحدثي فيها ولا ايه 🙂 '

'مانسيتش بس الواحد مضغوط الفترة دي اكتر 😂💔'

دخلت علي رواياتها القديمة ،تحديدا الروايات الخمس و هي تشعر بالحزن قليلا عندما تأتي لقطات حزينة و تسعد في الجيدة

انتهت من كوب الكفايين خاصتها و اغلقت جوالها محاولة ان تنسي الامر و اتجهت للداخل

فتحت الاورج خاصتها و اخذت دفتر ورق البيانو و بدأت في محاولة عزف المقطوعة خاصتها

*****

اتي اليوم التالي و استيقظت باكرا لتذهب لكليتها

ذهبت بمفردها لأن صديقتها ستأتي علي معاد المحاضرة في الثانية عشر

ركبت المترو الاخير و ظلت واقفة لكونها محطة واحدة

وضعت سماعاتها تستمع لبعض الاغاني الهادئه

شعرت فجأه بتوقف المترو رغم انهم لم يصلوا بعد للمحطة ،لكنها لم تهتم كثيرا فهذا يحصل عادة

نظرت لانعكاسها في الزجاج تناظر ذاتها

عقدت حاجبيها بأستغراب شديد عندما وجدت الناس في المترو ثابتين في اماكنهم

التفت تناظرهم و استغرابها زاد و صدمت ،هم يبدوا حقا كأنهم متجمدين ،كأنه توقف الزمن

ضربات قلبها تسارعت بشدة لهذا الموقف ،المترو متوقف بها في نصف النفق ،لا احد يتحرك

WriterWhere stories live. Discover now