زرقاء ورمادية

20

تحدث وترجع تختفي 

..............

تجلس على المقعد الخشبي في الحديقة تحرك قدمها بخفة على التربة لقد طلب منها ايثان ان يلتقيا في الحديقة قرب العمارة التي يقطنون بها بعد ان تنتهي من دروسها في المعهد

لذا هي هنا تنتظر بعد ان عادت لمنزلها استحمت كون كان لديها حصة رياضة , وارتدت سروال جينز ازرق سموي مع بلوزة وردية وحذاء رياضي ابيض وتركت شعرها مسندل على ظهرها

الأطفال الذين كانوا يلعبون في الحديقة بدأو يغادرون وبدأت تفرغ , وايثان لم يصل بعد لذا فكرت ماذا لو حدث شيء معه هل يمكن انه تأذى بطريقه ,  طوال السنة التي قضتها بمرافقته لم يتأخر ولا مرة عليها ولم يخلف بعوده زفرت بقلق وباللحظة التي رفعت هاتفها لتتصل به لمحته يقترب منها

لتبتسم له

" ما الذي حدث هل انت بخير ...لما تأخرت "

بادلها الابتسام

" اسف على تاخري لكن.."

قبل ان يكمل جملته اردفت

" لقد قلقت عليك حقا ايثان "

" اعتذر مجددا .......

جلس بجانبها واكمل

..... أنا بحاجة لأخبارك بشيء ......وكان علي حقا ان استجمع شجاعة كبيرة للأفصاح عنه لكِ, لذا تأخرت "

" ماهو ..ماهو الشيء الذي يقلقك ويجعلك بحاجة للشجاعة , تعلم يمكنك طلب أي شيء مني ايثان لاداعي للقلق "

" انه ليس أي شيء ايفي "

توقف عن تحدث لفترة ينظر للأمام وهي كانت صبورة ومتفهمة بما انها قال انه يحتاج لشجاعة هي لم تضغط عليه ولم تستعجله

" ايفلين "

هي كانت تتأمله بالفعل قبل ان يتحدث لذا اجابت

" نعم "

" انا احبك "