Mafia's inferno ⚜️ "3" [سلسلة عذراءٌ تحكم عالم المافيا]

1_عالمها

العودة😘👋🏻
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

رغم جنسياتهم المختلفة و رغم المسافة الكبيرة التي تفصل بين مقر كل واحدٍ منهم إلا أن خوفهم من لقاء الزعيمة يجمعهم جميعًا، فمنذ أن صارت ماريا قائدتهم تغيرت الكثير من الأشياء و أجزموا أن حُكم النساء يختلف كثيرًا عن حكم الرجال

هي صغيرة السن إلا أنها زعيمةٌ ممتازة، منذ بداية قيادتها نقصت إعتقلات الشرطة للمافيا و تم الإفراج عن الكثير
منهم كما أن المافيا تخلصت من خونةٍ كُثر و حقًا كانوا فخورين بكونها قائدتهم، لكن في النهاية، كونها أنثى جعلها تُرافع كثيرًا للفتيات الموجودات داخل هذا العالم الأسود و هذا لم يُسعد بعض المغتصبين لكنهم كانوا مجبرين على تقبل القرار برحابة صدر و إلا، فهم
يعرفون جيدًا مصيرهم

إستطاعت في حوالي الثلاثة أعوام أن تفرض قوتها و سيطرتها على كل كبيرةٍ و صغيرة ليصير إسمها و إسم عائلتها يزرع الرعب أكثر مما كان عليه من قبل

اليوم، هو يوم الإجتماع الشهري، و هو ليس كأي إجتماعٍ
عادي فأن تكون بحضرة زعيمتك السادية يجعلك تحسب
ألف حسابٍ قبل أن تقوم بخطوة أو حتى رمشة أو تنطق بحرفٍ في غير محله، الساعة تُشير إلى السابعة صباحًا و كل واحدٍ مشغولٌ بشيء ما يخص زينته، هذا يختار عطره بعناية و الأخر يتأكد من نظافة و ترتيب زيه الرسمي و هناك من يتأكد من أن ذقنه محلوقٌ بالطريقة الصحيحة بل حتى هناك من يتأكد من رائحة فمه، أهي جيدة أم أن الزعيمة لن تتقبلها؟!

أجل! رجال المافيا السادين يهتمون بنظافتهم بهوس! هذا ليست غايته لفت إنتباه الزعيمة أو جعلها تعجب بهم، قطعًا لا! هم يفعلون هذا لأنهم غير مخيرين و حقًا
يشعرون بالإهانة عند الوقوف أمامها، ملابسها، عطرها، مكياجها، خطواتها، رقيها أثر عليهم كثيرًا برغم أنهم لطالما إهتموا بأنفسهم لكن بالنسبة لماريا فإهتمامهم
كان ناقص، و ما زال محفوظًا في ذاكرتهم الإجتماع الرسمي الأول بعد أن صارت زعيمة و كيف أحرجتهم جميعًا واحدًا بواحد عن ثيابه و هندامهم و رائحتهم و كلماتها كانت حقًا قاسية حد اللعنة فيها عُنف كبير، هذا طبعًا و هم يتنساون التهديد و الوعيد بالموت اللذان يُفتتح بهما كل إجتماعٍ شهري

"عليكم إختيار عطرٍ لا تجعلني رائحته أشمئز و عليكم التأكد أنه لا وجود لذرة غبارٍ على ثيابكم و عليكم حلق ذقونهكم بشكلٍ ممتاز و لا يجب أن ترتدوا شيئًا ملفةً للإنتباه، لا ربطات عنق حمراء، لا قمصان بيضاء و لا أزرار فضية و لا ذهبية فقط...أسود"
قد ينسى أي فردٍ إسمه و لكن لن ينسى جملتها هذه التي قدمت لهم فيها أهم ما يجب عليهم فعله و هم في حضرتها

•••

أما عن قائدتنا الشابة، و التي كانت تجلس أمام مرآتها تضع ماكياجها بينما رياح النافذة المفتوحة تعبث قليلًا بشعرها الذي زاد لمعانه رغم أنه قصيرٌ لا يصل إلى
كتفيها، هي الآن شابةٌ في الثانية و العشرين من عمرها و
تُشرف على الثالثة و العشرين لكنها مازالت ماريا نفسها، مازالت في روحها تلك البراءة و المرح و اللهو الطفولي الذي لطالما ميزها عن باقي أفراد عائلتها إلا أنها لم تعد تستطيع إظهار هذا كثيرًا بسبب منصبها كزعيمة و الذي فرض عليها الحذر من كل الناس و عدم إظهار حقيقة شخصيتها أمامهم، إلا أنها لم تُغير معاملتها مع أفراد عائلتها فهي تعتبرهم سندها و مصدر قوتها و دافعها للمُضي قدمًا