Mafia's inferno ⚜️ "3" [سلسلة عذراءٌ تحكم عالم المافيا]

3_ذكريات

لحظة إدراك قاسية:
كل شيء عاشته لونا مع آل ماديسون هو كذبة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

وقفت تلك الفتاة الصغيرة بثوب نومها الفضفاض أمام باب غرفة الجلوس تنظر إلى والديها و هما يتناقشان بحدة، المصطلحات التي يتكلمان بها كانت للبالغين حيث
أنها لم تفهم أساس الموضوع أصلًا، لكنها فهمت شيئًا واحدًا و هو أنها ستحصل على أخٍ صغير قريبًا و والدتها لا تريد هذا

مرةً أخرى، بعد سنتين، وقفت في نفس المكان حاملةً شقيقها بين يديها و تنظر إلى الشجار بين والديها، إن أباها يحاول حل المشكلة بسلمية لكن أمها تبدو مستنفرةً
للغاية و قد وصل إستنفارها أوجه حين صعدت للغرفة و
جمعت أغراضها مستعدةً لمغادرة المكان للأبد

في تلك اللحظة، دفعت كريستين عائلتها للإنشطار حيث
أن جيمينا قد إختارت أمها في حين لم يكن للونا الخيار فهي بدايةً لا يمكن أن تختار بين والديها و أخيرًا و في كل الأحوال ما كانت والدتها لتأخذها معها، أما الصغير جيمي فحدث و لا حرج

توالت السنوات، و لم تعد كريستين أبدًا، إهتم ليوناردو بتربية طفليه، وحده، كان يعمل بوظيفتين كي يوفر لهما
ما يرغبان به، و لم يكن ذلك كافيًا، لقد عان حتى يرضيهما بالقليل فأي طفلٍ قد يحب البذخ، لكن ملاكه لونا كانت امرأة البيت حيث لم تُهمل شقيقها أبدًا و ربته
على حساب وقتها، و بعد ستة سنوات كادت فيها العائلة الصغيرة أن تنسى المأساة الكبرى، عادت كريستين
للظهور مع دولف و إبنتها جيمينا ليدمروا كل ما تم بنائه،
كان يفترض بذلك اليوم الصيفي الجميل أن يكون أروع ذكرى للونا فقد بلغت الثانية عشرة، لكن تعرض للتخريب، تتبع رجال عصابةٍ متدربين أبًا و طفليه إلى أن حصروه في الزاوية، قدم دولف السلاح لتلك "الأم" و طالبها بقتل زوجها مثلما طالب جيمينا في حق شقيقها، و كلاهما فعلا ما طُلِبَ منهما و تركوا الطفلة لونا المسكينة تواجه الوحدة و العالم في أول يومٍ من عامها الجديد

حدث الكثير، تم رميها في غرفةٍ باردة لا دفء فيها، أمضت شهرين في البكاء، و للعلم، كانت تلك أشهر السلام الوحيدة التي عاشتها لأنه بعدها حاول دولف بيعها لجماعة "الألهة" التي تؤمن بالسحر و الشعوذة و علاقة التضحية بقربان للحصول على كنز، ثم تم تقديمها
كوجبةٍ للكلاب، على مدار العشرة أشهر، تم بيعها لرجالٍ مختلفين، آخرهم كان لوسيفر الذي ترك فيك رعبًا لا يوصف، إلى أن جاء ذلك اليوم، أين تحررت على يد رجلٍ
ضخم البنية يُدعى فارمر، لكن محررها الحقيقي كان الأمريكي الأشقر، جارد ويس بوند، فهو كان المخطط للهجوم في المقام الأول، لقد أعطاها الفرصة لتعيش من جديد، حدث الكثير بينهما، لقد تشاجرا عديد المرات بدرجةٍ شديدة التعقيد لكنهما بالفعل يتصالحان كل مرة، على مدار سنتين قضيا أروع الأوقات، من عطلتهم الصيفية إلى إحتفالهما بعيد الميلاد على طريقتهما، و من
إعتناءها به و هو مريض إلى اليوم الذي ضحى بنفسه من أجلها، أين قبلها أول قبلة و ظن أنها ستكون الأخيرة،
و بعد كل هذا، و بسبب حادث، هي نست الماضي و عاشت الحاضر متأملةً في المستقبل كأي شخصٍ عادي، و الآن، عاد مجددًا، عاد الماضي الذي هرب عقلها منه، و هذه المرة، الحاضر و المستقبل سيختلفان فالماضي حاضر، و بقوةٍ عاد، و أعاد معه...الذكريات، الكثير من الذكريات