جانح👊 مؤدّب😇

562 29 16
                                    

منظور باجي:
بينما كُنّا ننتظر طلبنا إذا بتشيفويو يؤشر ناحية محل الخضار على فتاةٍ جميلة التفتُّ لأُفاجأ برؤية من سرقت قلبي وسلبت عقلي من أول مرةٍ رأيتها بها..تبّاً واللعنة!! لقد بدأ فويو بالتغزّل بها حتى هممتُ أن ألكُم فمهُ الذي تفوّه بما يجب أن أقوله أنا فقط !!أنا ولا أحد غيري يملك هذا الحق !! أقبلت باتجاهنا تتهادى في مشيتها بِرقّة تجُر عربتها لتقف أمامي وتسلّم بأدبٍ جَم لم تلبس فستاناً فاضحاً ولاتنانير مثيرة..حتى عندما رأيتها أول مرة..كانت ملابسها محتشمة وهذا مالفت انتباهي وجعلني أحترمها..واللعنة اللعناء حتى البائع تغزّل بهاااا💢أرغبُ في أن أُخبئها عن أعيُن جميع الرجال وفي الوقت ذاته أُريد أن أوريها العالم الذي لم تره..ياللطافتها إنها تحب القطط مثلي!!بعض الفتيات لايحببن الحيوانات وذلك ماميّزها عنهن وهاهي تطلب مني أن أقابل والدتها😱!!تبّاً لك تشيفويوو تركتني في وقتٍ كهذا !!يجبُ أن أُغلق أزرار قميصي وأربط شعري..حسناً أنا جاهز..على ماأظن؟!

دخلت مايا البيت يتبعها باجي بعد أن عدّل ملابسه وشعره وكان مُمسكاً بعربة التسوّق بعد أن أصرّ على مايا لتستقبلهما والدتها بابتسامةٍ لطيفة حاضنةً ابنتها فمُصافحةً باجي ليتأمّل ملامحها بإعجاب فقد لاحظ من أين ورثت مايا جمالها وانحنى بأدب وعرّف عن نفسه باسمه 'مرحباً سيدتي..أنا باجي كيسكي..'
'بحقك لاتقل لي سيدتي..أنا هيلين والدة مايا التي سمحت لك بجر العربة ويحكِ يافتاة..!!'التقطت الأم منه العربة بإحراجٍ موبخةً مايا ليخبرها بأن لابأس فدخل هو ومايا صالة الجلوس لتذهب الأم وتأتي بالضيافة..استغلّت مايا فرصة ذهاب أمها لتلتفت لباجي وتهمس:
'باجي كن..لم أخبر ماما عن حادث الصيدلية بعد وأنا لم أرتح لأنني أخفيتُ عنها فقد تعرف من نساء الحي فهن يثرثرن والحمدلله أن الوقت كان صباحاً والحي كان خالياً تقريباً لكن لاأضمن فقد أتت الشرطة وأكيد أصبح وجودها خبراً متداولاً ولو لم تكن أمي مريضة في الأيام الفارطة لعرفت بالتأكيد ولعاقبتني بعدم الخروج ولا أدري لِمَ لاأستطيع التوقف عن الثرثرة هكذا و..'
قاطعها باجي بوضع سبابته على شفتيها ليقول:'لاتقلقي مايا..أخبري أمك بكل شيء وبالنسبة لخوفك من عقابها لاتقلقي أيضاً فأنتِ لم تفعلي شيئاً وسأدافع عنكِ بقوة..فقط تنفسي بعمق..وأخبريها بهدوء ل..'
'تخبرني بماذا؟' سألت أم مايا ضاحكة وفي يدها صينية الضيافة لتضعها على الطاولة..
نظرت مايا لباجي بقلق ليومئ لها بالإيجاب أن تتكلم لتتحول ابتسامة هيلين إلى استغراب سرعان ماتحولت ملامحها أيضاً إلى قلقٍ واضح:'ماذا حدث مايا؟؟'
تكلمت مايا بتلعثم:'مماما..تتذكرين ققبل أاربعة أييام ععندما ذههبت لشراء دوائك ؟!'
'نعم..لِمّ؟'
'في ذلك االليوم تتعرررضتُ لللتححررّش..'
قالت مايا وقد لمعت عيناها بالدموع وأردفت:'لككن لم يحدث شيء..لقد أنقذني باجي كن منهم حتى أنه أوصلني بنفسه للمنزل..ماما لاتغضبي مني أرجوكِ فقد أخفيتُ عنكِ لأنني لا أريد إقلاقك فللم يحدث شيء وخفت أن تسمعي ذلك من الجيران في الحي فأننا لا أريد أن أخفي عنكِ شيئاً ماما..!!'
بدأت مايا بالبكاء فأحاطها باجي بذراعه ليمسد ببطء على ظهرها ناظراً لها بحزن ليلتفت إلى والدة مايا ويقول مترجياً:"سيدتي..أرجوكِ لاتعاقبي مايا فهي لم تُخطئ..فقد رأيتها مثالاً للفتاة المهذبة المحتشمة لكن تعرّض لها بعض الجانحين وقد دافعت عن نفسها ببسالة..'

كان الإثنان يتحدثان والأم جالسةً تنظر إليهما وتسمع بصمت حتى انتهيا من إفراغ مافي جعبتيهما لتقف الأم وتتجه ناحية ابنتها الباكية وتجلس بجانبها وتضمها لصدرها قائلةً بحنان ممزوجِ بنبرة عِتاب:'لِمَ افترضتِ أنّي سأغضب منكِ ياابنتي؟!وهل عاقبتكِ قبلاً على خطأ لم ترتكبيه؟! أنا فقط حزنتُ لأنكِ لم تخبريني في وقتها..ألم نتفق على ألا نُخفي عن بعضنا شيئاً وأن نثق ببعضنا؟!'
مايا ببكاء:'أجل..آسفة ماما..'
'حسناً إذا..اذهبي واغسلي وجهكِ ودعيني أُضيّف هذا الفتى أووه ياللعيب!!'
قالت ذلك لتبتسم مايا وتصعد لغرفتها فيما وقفت الأم لتمد لباجي كأس العصير..
باجي أخذ الكأس بإحراجٍ قائلاً:'سيدتي لاداعي لإتعاب نفسك استريحي رجاءً..'
نظرت هيلين إلى باجي نظرة امتنان وسعادة بعد أن جلست بجانبه وأمسكت بيده بيديها الإثنتين قائلة:'لا أعرف كيف أشكرك لإنقاذك ابنتي من هؤلاء المتحرشين وإيصالها سالمة أنا مُمتنّةٌ لك جداً..'
قاطعها باجي نافياً بيده:'العفو ياسيدتي لاتشكريني أنا لم أفعل إلا ماتوجّب علي فعله فقط..!!'
'أنت فتىً شهمٌ بالفعل..معظم من يرون تلك التحرّشات يهربون من المكان بحجة أن ليس لهم علاقة بما يحدث أو خوفاً من هؤلاء المتحرشين أن يكونوا جانحين أو أعضاء عصابات..أنا عاجزةٌ عن شكرك حقاً لقد أنقذت صغيرتي!!'
أردفت بعينين ملأتهما الدموع ليبتسم باجي ويزفر بخفة وهو مطأطئٌ برأسه قائلاً:'أرجوكِ ياسيدتي لاتبكي..أنا لاأحتمل أن أرى دموع أمي وأنتِ بمكانة أمي لذا لاأريد أن أرى دموعكِ سيدتي'
مسحت هيلين دموعها برقة قائلة بابتسامة:'مابالك وكلمة "سيدتي"هذة؟!نادني بخالة هيلين!!'سكتت قليلاً وأكملت:'مازادني خوفاً هو أني سمعت من الجيران أن هناك أعضاء عصابةٍ يسكنون حيّنا وأموت قلقاً كلما خرجت مايا من البيت لذا لاأسمحُ لها بالخروج إلاّ للدوام المدرسي أو شراء لوازم ضرورية..تمنّيتُ أنني ولدتُ أخيها قبلها ليكون هو الكبير ويحميها و..'
قاطعها باجي وهذة المرة هو أمسك يدها بيديه الإثنتين وضغط عليها وقال بجدّية:'خالة هيلين..لاتقلقي على مايا بعد الآن فأنا من سيذهب معها أينما تحتاج الذهاب حتى أنني سأوصلها لمدرستها و..'
قاطعته نافيةً بيدها:'لا ياباجي لا أريد إتعابك وربما تأذّيت جرّاء ذلك لن أسامح نفسي لو....'
قاطعها أيضاً مبتسماً:'لاتستهيني بي خالة هيلين فأنا جانحٌ أيضاً وعصابتي معروفةٌ بقوتها لكننا لم نعتدِ يوماً على ضعيف أو فتاة أو حتى حيوان!! منذ هذة اللحظة مايا مسؤوليتي



إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن