(٨)

311 16 0
                                    

ذهب ليو لفريدا وجلس بجانبها وهو يتأملها بحزن لم يلاحظ ان فريدا استيقظت
فريدا: ليو اهب لغرفتك لماذا لم تستريح فانت يبدو عليك الارهاق
ليو : انا بخير اريد ان اطمئن عليكي
فريدا : لم تتغير ليو مازلت تهتم بأسرتك وابتسمت
ليو : انتي كل مالدي فريدا
فريدا : لست وحدك فلديك ايما وجون لا تتركها ليو لن تجد مثلها
ابتسم ليو وهو مهموم : اجل اعلم ذلك.
فريدا: لماذا لم تفحصني بالامس الست طبيب ليو
ليو : لقد توترت ودان كان هنا
فريدا : حسنا كيف حال المركز الصحي الخاص بك
ليو باندهاش : كيف عرفتي لم يعرف به احد
فريدا : لست سيدة عجوز ليو كنت اعرف انك ستفعل ذلك عاجلا ام اجلا فلطالما كان حلمك مساعدة الفقراء لقد ذهبت ورأيته وكنت فخورة بك جدا لقد عرفت جيدا كيف تحقق حلمك وتدير اعمال عائلتك
ليو : هذا ماتعلمته منك فريدا ليس من العدل ان اتعلم مهنة وان لا اساعد بها احد
فريدا : اعلم اني حالتي سائت ليو لقد رأيت ذلك في عينيك انا من ربيتك ونظرت له وبدأت تنزل دموعها
هرب ليو من نظراتها فهي لطالما عرفته من عينيه
ليو : ارجوكي فريدا  لا تتحدثي هكذا ستكونين بخير
فريدا: اعلم ذلك طالما انك حفيدي سأوصيك ان تتزوج ايما قريبا اتمني ان اري حفيدي
ليو : ولكن
فريدا : هذا حلمي ليو فلتحققه لي وجون اخاك لا تتركه مهما حدث ليس لديه احد غيرك  كونو معا اخوة هو طيب القلب ونقي مثلك ارجوك حافظ عليه لا تتركه فانت تعلم الامه التي يخفيها وراء هذه الابتسامات الكاذبة وامسكت يده بشدة
ذهب ليو واسرع بعناقها وهو يشعر بالقلق عليها 
بادلته فريدا العناق وطلبت منه واصرت ان يذهب لغرفته ليستريح  جاء جون وجلس معها بعد ذلك
جون : ديدا ايتها الجميلة كيف حالك الان
فريدا : بخير لماذا اتيت متأخرا ايها الاحمق
جون:كان لدي عمل
نظرت له فريدا بخبث : انا لست ليو اين ذهبت ايها الاحمق
جون : حسنا ديدا سأتحدث كنت اصور اعلان
فريدا :لماذا تخفي ذلك
جون :انتي تعلمين ان والداي سيرفضون اذا عرفو ذلك
فريدا :ليس لهم شأن بك ليو سيدعمك
جون :اعلم ذلك سأفاتحه في الوقت المناسب
فريدا :هيا اذهب للنوم انت متعب
جون :سأنام بجانبك واسرع ونام بجانبها وهو يعانقها ابتسمت فريدا عليه فلطالما كان يفعل ذلك منذ كان طفلا عندما يريد ان يهرب من افكاره
نامو جميعا حتي الصباح استيقظت ايما واستغربت انها علي السرير ونظرت للكنبة لم تجده فعلمت انه من ايقظها قررت ان تذهب لتطمئن عليه
طرقت الباب ودخلت كان يربط ربطة العنق ويبدو وسيم بشدة  رغم مامح الارهاق الذي تبدو علي وجهه 
نظر لها :ادخلي ايما
ايما بخجل :هل انت بخيراليوم
ليو :اجل شكرا لك ايما لقد اقلقتك بالامس
ايما :لا يوجد شئ انت مرحب بك في اي وقت
ليو :اريد ان احدثك في موضوع مهم ولكن ليس لدي وقت ستأتين لبيتي السائق سيوصلكي
ايما :بيتك ؟؟ 
ليو :اجل انه  بيتي الاخر قريب من العمل اقيم فيه عندما احتاج ان اكون قريب اراكي هناك في السادسة
ايما :حسنا
نزلو معا وكانت فريدا تفطر معهم ويبدو انها تحسنت فهي لا تحب ان تجلس في غرفتها كان جون خفيف الظل ومرح كالعادة وايما تفكر قي ماذا يريد ليو منها ذهب ليو وجون للعمل وايما جلست مع فريدا ونظرت للساعة  فكانت الخامسة وربع ارتدت جينز وتي شيرت كالعادة 
ووجدت السائق في انتظارها
اوصلها لمبني رائع واعطاها المفتاح صعدت ايما وهي مندهشة من روعه المبني وعندما دخلت كان المنزل رائع فهو عبارة عن طابقين وكان تصميمه حديث جدا  سارت قليلا فيه وهي مندهشة من روعته
جلست واتي ليو وعندما دخل وقفت ابتسم لها : مرحبا ايما اعتبريه منزلك هل شربتي شئ
ايما : لا لقد وصلت منذ قليل شكرا لك
ليو : حسنا فلترتاحي قليلا ونظر لها هل تجيدين اعداد الطعام
ايما : اجل سأحب ذلك بالتأكيد
خلع جاكت البذلة وربطة العنق ويبدو انه كان علي راحته دخل معها المطبخ وفتح لها البراد
ليو : يمكنك طبخ ماتريدين
ايما: هل تفضل شئ معين
ليو : طالما اني لن اضطر للذهاب للمشفي فانا تحت تصرفك
ابتسمت ايما : لا تقلق
وبدأت بتجهيز الطعام فقد احضرت باستا بالوايت صوص وشرائح اللحم وسلطة بجانبها واحضرت عصير
جلسو معا و بدأو في تناول الطعام انهي ليو طعامه بالكامل: انه لذيذ جدا
ابتسمت ايما : من الجيد انه اعجبك
شرب العصير وبعدما انتهو ذهب معها وغسل الاطباق واصر عليها : انتي من طبختي وانا من سأغسل هيا استريحي
انهي الاطباق وذهب معها لغرفة الاستقبال وشغل الموسيقي
ايما : انها رائعة
ليو:من الجيد انها اعجبتك
ابتسمت ايما بخجل
ليو :لدي اخبار جيدة لكي ولكن ليس لي حقيقة
نظرت له ايما بعدم فهم
ليو : انا مسرور انكي بدأتي تعتادين علي النظر لي ايتها الخجولة
احمر وجه ايما بشدة ونزلت عينيها بسرعة
ليو: لقد وجدو اوراقك واصلوها للفندق لليوم
ايما : حقا
لم تشعر ايما بالسعادة كما كانت تظن فهي شعرت انها ستذهب وجزء منها ليس معها قلبها فهي قد احبتهم  وستفتقدهم فقد كانو كعائلتها
ليو :اجل انا اعلم اني وعدتك بان علاقتنا ستنتهي بمجرد ايجاد اوراقك
لم تتحدث ايما فاكمل كلامه :لدي عرض لك اريد الزواج بكي ففريدا اوصتني بذلك بالامس
صدمت ايما فهي لم تتوقع ذلك يريد ان يتزوج بها ليس لانه يحبها بل بسبب وصية جدته
واكمل كلامه : انه عرض عمل سأعطيكي ماتريدين
ايما :لما لا تتزوج فتاة اخري فمن المؤكد ان هناك احد تحبه
ليو:لا اظن انها تبادلني الحب وفريدا اصرت عليكي انتي 
ايما : انت تعلم اني احبها بشدة ولكن لن استطيعان اتزوج بهذا الشكل واستمر في خداعها
ليو : سيكون زواج حقيقي وليس صوري انا ارتاح معك واعتقد انك تبادلينني هذا الشعور ولم اتصور يوما ان اتزوج  زواج حب
ايما : وانا ليس لدي الحق في ان احب
ليو وقد قست نبرته : هل افهم من هذا انكي علي علاقة بأحد
توترت ايما : اخبرتك سابقا لا ولكن يمكن ان يكون مستقبلا
ليو : لما لا تفكرين بي كزوج مناسب ومع الوقت يمكنك ان تحبيني كما تشائين
ايما : ولكن
ليو : سأعطيكي ماتريدين
ايما : انت تعلم جيدا اني لا اريد شئ سوي رؤية فريدا سعيدة
ليو : هذا جيد سأعتبرها موافقة مبدئية
ايما : سأفكر واخبرك بقراري
ليو : سأعطيكي وقتك ولكن لا تتأخري فليس لدينا وقت واعدك اني لن اقيم علاقة مع اي امرأة اخري وانا علي علاقة بكي
ايما : سأفكر في ذلك
ليو : هذا جيد
نظر ليو للساعه : يمكننا ان نذهب الان حتي لا يتأخر الوقت
ذهب معها وفتح لها باب السيارة دخلو للمنزل كانت فريدا نائمة اطمئنو عليها
واتجه كل واحد منهم لغرفته لم تنم ايما في هذا اليوم وفكرت في ليو وفريدا فهي لن تجازف بصحة فريدا فقد وقف ليو بجانبها في اشد اوقاتها احتياجا وهي معجبة به ولكن هل يمكنها ان تتزوجه وهو لا يبادلها الشعور هل يمكن ان يحبها ويكونو سعداء  ولكن هذا مستحيل ستوافق لاجل فريدا ولاجله بالاضافة انه ليس لديها ماتعود اليه
استيقظو جميعا صباحا وفطرو معا مانت ايما تتحنب النظر له قضت اليوم مع فريدا فقد كانت تعلمها بعض التطريز وفي المساء سمعت طرق علي الباب عرفت من الطارق
فتحت له الباب دخل ليو وجلس معها سألها عن يومها وكيف قضته
ليو:هل فكرتي
ايما :اجل فانت ساعدتني كثيرا
ليو : ولكنني لا اريد ان اتزوج بكي لانكي ممتنه لي بل لانكي تريدين ان تكملي معي حياتي ونتقاسم سعادتنا واحزاننا معا
واكمل كلامه :ايما اريد ان اكون عائلة سوية ومع الوقت انا اكيد اننا سنتعايش جيدا معا
سعدت ايما لذلك فهو قد اعطاها الامل ولكن سبب لها بعض الخلاف في افكارها هل سيتزوجها بسبب فريدا ام ان لديه اسباب اخري
ليو :ايما ستحملين اسمي يجب ان تكوني قادرة علي ذلك وان تحافظي عليه اليس عندك اي طلبات
ايما : لا ماقلته يكفي وابتسمت له وتفاجأت انه وقف وعانقها بشدة حاولت ابعاده ولكن لم يتركها
ليو : شكرا لكي يجب ان تبدئي بالاعتياد علي يازوجتي وقبل وجنتها وخرج
وضعت ايما يدها علي قلبها وجلست مكانها فهي تشعر بان جسدها بالكامل فقد توازنه
ايما : انا واقعة في حبه ماذا سأفعل

رحلة حب (مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant