𝟱𝘁𝗵 𝗦𝗵𝗼𝘁

270 31 6
                                    





البارت جريء، وُجِب التنبيه


🌚


"أحبُّك مِن صَمِيم قَلبِي جايك .. باطنِيًا أفعَل، أتمنَّى أن تدُوم محبَّتِنا لِأطوَل فترَة مُمكِنة إلَى حِين الأبدِية وأنَا مُستعِدة لأن أحبُّك بكُل جوَارحي .. بكُل ضِلع مِن أضلاَعِي .. سأحبُّك بشَكلك البَاطنِي قبْل الظَّاهرِي .. لَن أكترِث لوَاجِهة شَخصِيتُك المُشرِقة فقَط بَل سأحتَضِن كُل رُكنٍ مِن أركَانِك المُكفهرة أيضًا"

بعْد أسبُوعٍ مِن أخْذ الوَقت، عزَمت قَرارِي أخِيرًا وسارَعت بِإفرَاغ مَا فِي دَاخلِي لَه فقَد طِقت ذِرعًا مِن كتمَان الأمْر

وطوَال هذَا الأسبُوع الفَائِت كُنت لاَ أزَال أزُور المتجَر لكِن إكتسَبت حُرِّية المسافَة مِن جايك فِعلاً .. لَم يتعدَّى حدُود الإتِّفَاق بيننَا وإكتسَب هُو الكثِير مِن الوَقت مَع أصدِقَاءَه

لكِن بِالطَّبع لَم أُسلَّم مِن نَظراتِه البَاعِثة لِلإقشِعرَار وكَان يَبتسِم بَين الفِينَة والأخرَى وكأنَّه يُطمئننِي أنَّه سيكُون هُناك دَائِمًا ويَنتظرُنِي

إستوعَبت أنَّنِي لاَ أستَطِيع الإستِغنَاء عنْه مِمَّا أسرَعت بِالإعتِرَاف لَه

شعَرت بِرفرفَة الفراشَات فِي معدَتي حقًا عِندمَا صرَّخ هُو بِسعادَة عارِمة مُندفعًا بِحمَاس تجَاه هيكَل جسمِي يحمِلني بَين ذراعَيه ويدُور بِي فِي الأنحَاء

لطَالما أرَدت أن يَحملنِي أحدَهُم كمَا الأمِيرَات وهَا قَد تحقَّق الأمْر بالفِعل

ضحِكت بمرَح وأنَا أستمِع إلَى عذُوبة صرَخاتِه قَبل أن يسقُط رأسِي للخَلف فِي الهوَاء وأستَوعب أنَّنِي أختَنق مِن هذَا الصُّداع المهِيب الذِي أجتَاح رَأسِي

ضرَبت كَتفه بقُوة ليَستوعِب الأمْر، توَّقف مرطبًا شِفتَيه بِتوتُّر ثُم أنزَلني أرضًا يُطبطِب علَى ظَهري بِحذَر مُبالغ بِه كَما لَو كُنت رضِيعة لتُوها شَربت الحلِيب فيَخشى الأب علَيها مِن أن تكُون مُمتلِئة حَد الإستِفرَاغ عَلى كَتفِه فَيطبطِب علَى ظَهرها

حسنًا .. يَا لتَشبيهِي المُريع هذَا

ضحِكت بخِفة علَى توتُّره، فضَحك هُو أيضًا بينَما يحُك رقَبته بِخجَل

ضِحكاتنَا إستمَرت طويلاً وسَط هدُوء الليل وخُلو الصَّالة مِن النّاس

لَم نتوقَّف وتصاعَدت قَهقهاتِنا بعُلو أكثَر بدَونا كمَا المَجانِين حقًا

خلُود غَير مؤبّدWhere stories live. Discover now