خلُود غَير مؤبّد

𝟮𝗻𝗱 𝗦𝗵𝗼𝘁

فِي اليَوم التَّالِي

إكتسَح المشهُور جايك صالَة البولينغ، فقَام الجمِيع بتَسلِيط أضوَاء إنتبَاههِم علَيه

بمَن فيهِم أنَا ..

سِرت بجَانِب الحَائِط أتجنَّب التجمُّعات البشَرية قَدر الإمكَان وأتجَنب الإحتِكاك بهِم أو مُلامستهِم ولَو عَن طَريق الخطَأ

جسَدِي قَد إستَعمر نَفسه فِي مكَانٍ مستُور غَير عَن مكَان جلُوسِي المُعتاد أراقِبه بإنسِلال مُتخفِّية عنْه بتَموِيه

إلتقَى هُو بمُنافسِه لِمُبارَاة اليَوم ليُصافِحه، مُبارَاة المسَاء لَن تكُون فرِيق ضِد فرِيق أخَر سيلعَب جايك فِي مُبارَاة زَوجِية لكِن بشَكلٍ فَردِي دُون شَريكِه جاي

بَين الأجوَاء الصَّاخِبة والأضوَاء المُلوَّنة .. إستحوَذت يدِه علَى تلْك الكُرة زرقَاء اللون والتِي صُنِعت مِن اللدَّائِن ثقِيلة الوَزن ثُم إعتَلى منصَّة مِضمَاره

إبتَسم بجَانبِية وهُو يضَع الكُرة علَى كَتفِه بِتبَختُرٍ مُتحملاً وزنهَا الثقِيل

أطلَق اللاعِب الأخَر سَراح كُرتِه أولاً فتكردَحت لتُصِيب أكبَر عدَد مُمكِن مِن الدَّبابِيس الخشبِية المَوضُوعة فِي نِهايَة ذَلِك الرَّواق الطَّويل

إنسجَمت بِمُشاهدَة المُبارَاة حقًا، كَيف تميَّز جايك بالدِّقة العَالِية وجمَع بَين الجُهد البدَنِي مَع الجُهد الذِّهني علَى نَقِيض الأخَر الذِي تمتَّع بِالرَّاحة بِدايةً لكِن إلتوَت أعصَابِه بِالتَّوتر المشدُود نِهايةً

فقذَفاتِه تتكوَّر لِلهبُوط علَى كِلا جَانِبي دهلِيز البولينغ فِي القنَاتان المُجوَّفتان

ركَّز جايك للطَّريق أمَامه، وقَف مُتأهبًا بِعينَيه الحازِمتين .. يُفصِله بِضعة نقَاط حتَّى يفُوز علَيه بِهدَف وَاحِد فقَط

عَاد لِلخَلف بِضع خطُوات ثُم تقدَّم وبِسلاسَة قذَف الكُرة علَى الأرْض لِتتحرَّك بسُرعة وسَط خشَبة الملعَب وتَضرب تِلك القِنانيَات الخشبِية