الفصلُ الحَادي عشر | المُعلم يونجون

187 40 31
                                    

«أعتقدُ أن هذا جَيد سأخُذه»، سوبين تحدث مُشيرًا نحو أحدِ الأحذية.

«لا أعتقدُ أنهُ اختيارٌ موفق»، عارضتهُ ايلول فيما نظرَ لها بدهشة لتصمتَ قليلًا.

«لم أقصِد شيئًا، بالطبع أنتَ من ستشتري لذا القَرارُ قرارك، لكِن رغم جاذبيةِ الحذاء الا أنهُ سيهترىءُ سريعًا ألا تعتقد؟».

«أنتِ مُحقة»، نبسَ أخيرًا بعدما أمعنَ النظر، «اذًا لم لا تختارين لي واحِدًا؟»، قال بابتسامة لتومىءَ لهُ بواحدةٍ مماثلة.

-----

«أڤرلين لم تَبدين مبتهجةً هكذا؟»، تولان الفُضوليّ سأل، «أيجدُر بي أن أكونَ تعيسةً إذًا؟»، استنكَرت حَديثه كُليًا، «ليس هذا مَقصدي!».

«انهُ يعني أنكِ تبدين أكثَر تفاؤلًا مُذ رأيتِ ذلك المُعلم»، باهيه فسّرت بهدوء ليفرقعَ تولان بأصابِعه، «أَجل، هذا ما عنيته، الهي باهيه أنتِ أفضلُ مَن يفهمني»، تحدث بدراميةٍ مُطلقة.

الأُخرى خجلت قليلًا لكنها لم تُظهر ذلك، «يُمكنك دعوتي باهي فحسب»، قالت وتقدمت نَحو الأمام.

«لِم لا تَكونينَ لطيفةً كصديقتك؟»، تولان يتذمرُ مرةً آُخرى، «لأنني لستُ صديقتي»، أجابت ببساطة والأدهى أن الغبي الأخر اقتنع مرةً ثانية.

«أڤرلين، أيُمكنكِ أن تأتي للحظة»، باستغرابٍ تقدمت، أولًا ما قد يحتاجهُ تيهيون مِنها؟، بالإِضافة إلى أنهُ لم يسخر أو يدعها بالجزرةِ هذه المرة.

«أيُمكنني أن أَطلب مِنكِ مَعروف؟»، تَحدث تيهيون بهدوء لتومىء عَلى الرغمِ مِن استغرابها.

«هذهِ»، قال ومدّ ورقةً ناحِيتها، كَانت قد كُتبت عَليها بالحِبر السائِل أسماء الطُلاب ومنازِلهم.

«أعطتني الآنسة لاڤيير هذا بالأَمس وطلبت مِني أن أمُر على هؤلاء وأقوم بتوزيع المنشوراتِ التي قمنا بصنعها ذات مرة».

«في الحَقيقة»، بدى مُرتبكًا قليلًا ولكنهُ حول بؤبؤهُ نحو خاصتها، «أردتُ مِنك مُساعدتي، إِن لم يكُن هذا ليزعجك»، حكَّ مؤخرةَ رأسهِ بارتباك.

«ياه، سأُساعدك بالتأكيد»، قالت وضربت كَتفهُ بخفة بخاصتها ليبتسمَ هو لها.

أڤرلين لا تُكن أي كُرهٍ ناحية تيهيون، لقد ساعِدها في ذلك اليوم وانتظر حتى آتى أخوها لإِستلامها بأمان.

هي ممتنةٌ له ولكنِها بذات القدرِ تُحب استفزازه كما يفعلُ تمامًا.

تيهيون أيضًا لم يكُن غبيًا ليكرهَ الأُخرى، هو يجدُ استفزازها أمرًا ممتعًا فحسب.

صَهبَاء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن