|4|

21 3 0
                                    

- في جلابية كُحلي هموت وأكويها.
- قصدك بيضة!
- لا كُحلي، أصله بيبقىٰ قمر في الكُحلى أكتر من البيضة.
رفعت حاجبها وقالت:
- واللهِ!
- آه واللهِ.
مسكت الشبشب وقالت:
- وشفتي الجلابية الكُحلي دي فين!
- عليه.
- عليه أممم.
لقيتها بتقرب مني بالشبشب فطلعت أجرى وقلت:
- استني هفهمك.
- هتفهميني إيه يا عديمة الكرامة.
- أصل أنا كُنت ماشية في آمان الله لقيته معدي جمبي وشفت الجلابية بالصدفة.
- يحبيبتي بالصدفة آه.
- مش مصدقاني ولا إيه!
- رفعت الشبشب وقالت:
- مصدقاكِ، بس تعالي أقولك بس!

بعد جري نص ساعة ورى بعض قعدنا في الأرض من كتر التعب.
مسكت ايدي وقالت:
- ليلى أنا خايفة عليكِ صدقيني، الحُب مش دايمًا حلو، الحُب وجعه صعب.
بصت للفراغ بحزن:
- أعمل إيه، مكنش بإيدي إني أحبه.
طبطت عليا وقالت:
- عارفة يحبيبي إن الحب مش بإيدينا، بس بأيدينا نكبر الحب جوانا، أو نشيله من قلبنا.
- حاولت والله بس مش عارفة.
- طب بصي توعديني إنك معدتيش تفكري فيه وتحاولي تنسيه، وهو لو كان نصيبك هيجي لحد عندك في الحلال.
ابتسمت:
- حاضر.
- طب قومي يلا عشان قدامنا ماسكات وتجهيزات عيد نعملها.

ضحكنا سوى وبعدينا بدأت نجهز للعيد ونحط ماسكات، عملنا اسكين كير على قدنا، بعديها شغلنا التكبيرات وقعدنا نلعب ونهزر ونضحك، وكان يوم قمر من الأخر.
بجد الواحد نصيبه الحلو أخده في صحابه.

- يلا يا ليلىٰ هنتأخر على الصلاة.
- يبنتي استني بلف الخِمار بس!
- هتعملي زي كُل عيد وبنتأخر ومش بنلحقها.
- لا، خلاص خلصت، إيه رأيك.
- قمر يا حبيبي، يلا.

رُوحنا والحمدلله لحقنا الصلاة، وبعد ما خلصنا قعدنا نتصور واشترينا ميكس شوكلاته واتشركناه سوى، وحاجة آخر حلاوة.

مديت ايدي وقُلت:
- فين عديتي يا أستاذ عُمر.
بصلي بطرف عينه وقال:
لسة العيد بكرا.
- لا معلش أنا ست ديمقراطية وبحب آخدها قبل العيد.

عايزة أقولكم إني اتجوزته، آه والله اتجوزته، وحاليًا واقفة بكوي الجلابية الكُحلى اللي كُنت هموت وأكويها العيد اللي فات.

طلع قرة عين مش جدع ومدليش العيدية بردو، يلا حسبي الله.

- يلا ليلى عشان نلحق الصلاة.
- جيت أهو.

نزلنا سوى وإحنا مسكين ايدين بعض، حاجة كدا موااه.
مد ايده بالفلوس وقال:
- كُل عيد وأنتِ عيدي.
سحبت الفلوس منه وقعدت أعدها بفرحة:
- يختي قرة عين عسل.
بصلي بصدمة:
- بعد كُل دا قرة عين عسل!
حضنته وقلت:
- خلاص ولا تزعل، بحبك.
ضحكت وقال:
- أيوا كدا.

لِـ مَريَمْ عَلِيّ.

متىٰ اللِقاء! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن