لُجَيْ ٢ | عاميّة سعودية

«٢»

السلام عليكم🌺
.
.
.

إن أعجبكم الفصل...
أرجو منكم التصويت★والتعليق على الفقرات..
.
.
.

• • • •

"كان واقف ويناظر حوله بضياع.. أصوات الصراخ والبكاء منتشره في كل المكان، ملامح الألم والمعاناه على وجوه كل الموجودين.. غير الدم اللي عبّا يدينه وملابسه هو شخصيًا..
مو داري مين المفروض يساعد أو مين!

لوهله صار مغيّب عن كل شيء.. نسي مين هو ووين هو وليش هو هنا..".

• • • •

#لجي:

"فتحت عيوني على صوت آذان الفجر..
في العادة أنا أصحى لحالي في ذا الوقت، بس ذي المرة صحيت على صوت رسايل متكررة وصلت على جوّالي اللي كالعادة نسيت أحطه على وضع الصامت وقت النوم.

قمت من سدحتي وصرت جالس مستند على خشبة السرير ومسكت جوّالي أناظر في الشاشة.. واتنهّدت وأنا أقرأ اسم الشخص اللي أرسل الرسايل..

كان "سعد"..
من وقت ما سافر "سعد" برّه السعودية عشان يكمّل تعليمة في بلد ثاني وكل التواصل اللي بيننا عباره عن رسايل على الواتس.. يعني تقريبًا صار لي سنتين ما قابلته وجه لوجه ولا سمعت صوته إلا في مرّات معدودة كان يرسل فيها تسجيل صوتي إذا لزم الأمر،
على سبيل المثال يوم ميلادي الماضي.. الساعة ١١:٥٩ وصلتني رسالة صوتية من "سعد" يعايدني فيها..

بس فرق السما والأرض بين رسايلي ورسايله؛ لأن هو يرسل رسايل طويلة وكلام كثير.. وأنا أرد بكلمه أو كلمتين أو جمله إذا مرّه!
مدري كيف مازال متحمّل ردودي المختصره ولين دحين يراسلني بشكل يومي تقريبًا ويرسل أكثر من رسالة..

حاليًا كنت متردد وما أبغى أفتح رسالته عشان ما يتسجّل عنده اني شفتها.. بس اللي صار اني دست عليها بالغلط.. أسوأ حركه!
دحين صرت متورّط.. لازم أرد؟
كان ممكن أرقّع وأستخدم فرق التوقيت بين الدولتين كعذر ولكن للأسف ما في فرق توقيت أصلًا..

أخذت نفس وقرأت رسايله.. كان راسل سبع رسايل وأنا كالعاده رديت رد مختصر، كلمتين..
بعدها تركت الجوّال من يدي وقمت عشان ألحّق صلاة الفجر في المسجد.

• • • •

*بلد ثاني:

#سعد:

"كنت جالس في الغرفة الهادية أناظر قدّامي بهدوء..
أحاول أركّز وما أشرد بس لي خمسه وأربعين ساعة ما نمت، يعني تقريبًا يومين.. وقدّامي على الطاولة حاليًا فنجان القهوة رقم واحد وعشرين خلال ذي اليومين..