لُجَيْ ٢ | عاميّة سعودية

«١٤»

.
.

السلام عليكم🌺

إن أعجبكم الفصل..
أرجو منكم التصويت★ والتعليق على الفقرات..

•  •  •  •

#سعد:

”أوقات يكون سبب تعلقك بأحد معين مو إنه فرد من عيلتك أو أحد أقاربك أو حتى انك تعرفه من زمان.. بس كافي انك تحس بالأمان في وجوده.. كلامه يزرع طمأنينه في قلبك.. شوفته تخليك تحس انك مو لحالك بالذات إن كان يشبهك في جانب معين.. 

الجانب المظلم لتعلقك بذا الشخص هو ان غيابه المفاجئ يحطك في خانة أبد مب زينه..“

•  •  •  •

*أوكرانيا- خاركيف:

”كنت أوزّع نظري بين دكتور "إياد" و دكتور "سيرجي".. ورغم ان وضع الأخير خلى خاطر يجي في بالي إلّا اني قررت أتأكد بنفسي..

جلست قريب من دكتور "إياد" وحركته على أمل انه يقوم لأني كنت أحاول أقنع حالي انه نايم أو غايب عن الوعي..

استمريت على كذا لفترة رغم اني ما شفت منه أي رد فعل.. وما وقفني غير جمله قالها دكتور "سيرجي" بصوت هادي، كان معناها..

"لا تحاول.. صار بيننا بجسده بس.."..

ناظرته بعيون منفجعه، ورغم ان ذي الفكرة جات في بالي من وقت ما شفته هامد كذا إلّا إني ما صدقتها غير وقت سمعتها منه..

رغم كذا حرّكت راسي نافي وحاولت أتكلم بلهجة يفهمها ذي المرة.. بس الكلام ما كان يخرج معايا.. ما كنت أدري إيش أقول أصلًا..

أتجمّعت الدموع في عيوني وكانت على وشك انها تاخذ مجراها على خدودي، وقتها حسيت ان مو بيدي غير أعبر عن حزني.

كنت على وشك ان يطلع صوتي بس اتفاجأت بدكتور "سيرجي" اللي صار قدامي فجأة وغطى فمي بكفه بقوه، بعدها اتكلم بلهجة حادة وعيونه تواجه عيوني..

"لا تفكر انك تصير عاطفي دحين وتنعي فراقه.. كل اللي نايمين حواليك خايفين من اللي ممكن يصير بأي لحظة.. لا تجي انت تصحيهم على مأساة وتزرع الخوف في قلوبهم أكثر..".

كان يفكر بعقله عكسي دحين، ورغم كذا أنا اقتنعت بكلامه وحرّكت راسي حركه بسيطة في نفس اللحظة اللي طاحت فيها دموعي وتخطت كفه..

بشويش شال كفه عن وجهي وابتعد، وأنا عضّيت على شفايفي بأسناني عشان ما يخرج مني أي صوت.

رجعت أناظر جثمان دكتور "إياد" في الوقت اللي خلّاه دكتور "سيرجي" يصير منسدح على الأرض وغطاه بمعطفه الطبي.

زادت الدموع في عيوني أضعاف، بس حتى صوت أنفاسي كنت أحاول اني أكتمه، في ذي اللحظة باغتني دكتور "سيرجي" بكلامه..