𝖨𝖳𝖬𝖮𝖱 𝖯𝗍 : 8

74 4 26
                                    

الساعة تعدت الثالثة فجراً

تلك تسير بلا مبالاة في الطريق المؤدي لمنزلها

منزلها الحقيقي

الخالي من والدتها

التي للتو جاءت من المستشفى الخاصة بها

لقد استلمت خبر وفاتها منذ قليل

لا أحد يمكنه تخيل حتى ما تمر به هي الآن

انكسار .. حزن .. وندم

كأن قلبها احترق وأختفى كرماد يتطاير في هواء بارد

تلك التي كانت فرحتها ودفئها وأمانها وكل شئ يشعرها بالخير

أمها .. والدتها .. خيرها

سلمت أنفاسها الأخيرة وانتقلت روحها الطاهرة المسلمة لربها منذ ساعتين وهي لم تعرف سوا من دقائق

هي كانت تركية مسلمة

تزوجت من السيد مين سيو لي بعد قصة حب عارضتها عائلتها العريقة

لأن سيو لي وقتها لم يكن قد آمن بالله

هو حتى لم يؤمن به لأجلها وإنما اتباع للحق

عندما توفي منذ تسع سنوات كادت تموت بعده حبه الوحيد مين سيڤدا

إيمانها بالله من جعلها تنهض من تحت حزنها وآلامها لطفليها توليب ويونجي

لذا توليب و يونجي أيضاً مؤمنون بالله

صوت بكاء قلبها صاخب .. يُدمع عين من يستمع له

عيناها مرهقة لم تذرف دمعة واحدة

حتى لو بكت لن تأتِ والدتها لاحتضانها بعد الأن

لم يعد يفيد بكاءها بعد الأن

دخلت مدخل البيت لتصعد الدرج

جارة والدتها خرجت من الشقة الخاصة بها

لقد رأتها سابقاً من النافذة

𝗜𝗻 𝗧𝗵𝗲 𝗠𝗶𝗱𝗱𝗹𝗲 𝗢𝗳 𝗥𝗼𝗮𝗱 || 𝗝𝗸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن