part 1

17.2K 317 55
                                    


لندخل حياة ميهيك من هذا المقطع
حيث تبحث ميهيك عن ابرة الخياطه كي تخيط قميص والدها
تأتي والدتها كي تخرجها من شالها
الام.....كم مره حذرتك من وضعها هنا
وبالاضافه لذلك انتي تنسينها
ميهيك.....اااهااا انها هنا
لاتخافي لن تؤذيني
الام....نعم ان تؤذيك فلن تجد شيئ تدمره ان دخلت
رأسك فارغ تماما
ميهيك.....لا تملكين سوى لومي
لقد اكملت قميص والدي
ليس عليك سوى تعليقه وانا ذاهبه كي ارى جيسي
الام..... تنادينها وكأنها انسان 
ميهيك.....هي افضل من الانسان امي لما تهينيها
تخرج ميهيك وشعرها الطويل وشالها يتراقصان خلفها
لتلتقي بجيسي
وضعت ميهيك يدها على رأس جيسي وهي تربت
ميهيك.....اااا لقد  اتيت يا بقرتي الجميله
يبدو انك بحال افضل اليوم
لاتقلقي في المساء سيحضر ابي البيطري ليعاينك
قبلت جيسي من رأسها
وركضت لتحمل سطل الماء وتتجه نحو البئر
تمشي وتدندن لحن جميل
تنظر للحقل والزروع مبتسمه
ميهيك فتاة مرحه كل ما يهمها ان تبتسم
مهما كان هم ميهيك فسوف لن ترى سوى ابتسامتها
ففكرتها في الحياه
ان جميع من يقابلها يجب ان يتذكرها فقط مبتسمه
لعلها تريد ان تترك اثرا طيبا
لم تدخل ميهيك مدرسة قط لان عائلتها ذات طابع ريفي
والدها متمسك بالعادات القديمه وبسبب وجود مدرسه مختلطه منع ميهيك من الذهاب لهناك
ولكن ميهيك لم تكن على خلاف ابدا
واختارت ان تتقبل اوامر والدها كي لا تتسبب بمشاكل داخل المنزل
لقد اختارت ان تربي الابقار مع والديها
تجد في ذلك عملا رحيما
فهي تبكي عندما ترى جيسي تحرث الارض
ومن الممكن ان لاتصدق 
ذات مره قامت هي بجر اداة الحرث
عوضا عنها
ومع كلام والدتها اللاذع كانت ميهيك سعيده
لاتملك ميهيك اي اصدقاء ان لم نحتسب جيسي
تقضي يومها في الحقل او فوق سطح المنزل تشاهد المغيب
سكان القريه يحبونها ويرون انها تجلب الطاقه اينما ذهبت
على طول طريق القريه ستجد من يلقي السلام عليها
وهي ايضا لن تمر بجانب احد الا والقت السلام عليه
بعد ان احضرت الماء
دخلت للمنزل كي تخبر والدتها انها ترغب بالتجول قليلا
لم يكن لدى الام مانع واخبرتها ان تسأل والدها
ميهيك.....ولكنه نائم
وسيغضب ان ايقضته
لذلك انتي تطلبين مني ذلك؟
الام....يا لك من فتاة اخرجي حسنا وانا سأخبره
ولكن لا تتأخري
ميهيك.....حسنا اعدك
خرجت ميهيك  وهي تسير وتدندن كعادتها
وبينما كانت تلقي السلام على احد النساء التي كانت تقطع الشارع كي تعبر للجهه الاخرى
اعترضت سياره طريق المرأه ولكنها توقفت في اللحظه الاخيره
كانت ترتجف من الخوف
اما ميهيك فلم تتمالك نفسها
تقدمت بسرعه نحو سائق السياره
وهي تلومه لانه فرط بحياة امرأه مسكينه
ميهيك....كيف تجرؤ
السائق....انا اسف
ميهيك....نعم يجب عليك ان تشعر بالاسف
ماذا لو تأذت المسكينه
نظرت ميهيك للسياره وكانت تبدو باهضه الثمن
عادت انظارها للسائق
ميهيك....اهااا لابد انكم اغنياء يحق لكم ان تدعسونا تحت اطارات سيارتكم
وسيدك لا ينزل للاعتذار حتى
اخذت ميهيك تضرب السياره بيديها
محاولة اخراج الرجل من السياره
حتى انزل زجاج نافذة السياره
ميهيك.....اااا ابن العمده
اهربي ميهيك
المرأه....لن تتغيري ابدا
ميهيك.....لا تضنيني اهرب انا سوف ادافع عنا للابد
ولكن امي تنتظرني
لم يأبه ابن العمده وأمر السائق ان يتجه نحو معمل الاسمنت التابع له 
ميهيك كانت تشعر بالاسى لانها تركت المرأه
ميهيك....ماذا عساي افعل لا استطيع ان اواجه شخص يستطيع رميي في السجن
لاذهب لمعمل الاسمنت واحضر كتب المدرسه
لا اعلم لما يرمونها هناك
ولكن هذا من حسن حظي احتاج لها
لربما سوف اتعلم القراءه على الاقل
اتجهت ميهيك نحو المعمل
ودخلته من الجهه الخلفيه
تسللت بخفه داخل المعمل
امسكت الكتب وعندما همت بالخروج من هناك
تم اشعال جميع المصابيح فجأه
ميهيك....يا للهول لابد ان احدا قادم
يجب علي الخروج فورا
وبينما تركض ميهيك هاربه
تصطدم بأبن العمده ذاته
ميهيك....اقسم انها مصادفه
لم يتكلم ابدا ولكن تنحى جانبا كي تمر
ركضت ميهيك خارج المعمل بسرعه
اما هو فقد تضاهر بأنه تأكد من جميع المعدات

يتبع.............

يا لأنانيتك Onde histórias criam vida. Descubra agora