6

750 89 165
                                    

[هزيمتي الأولى من نوعها] 1 march

لقد رأيتُهما، زوجة والدي وأبنتها صوفي،
كُنت قد نظرت بأتجاههما بِلا تركيز فأنا
لم أهتم كثيرًا، لكنني شعرتُ بِالرعب
حينما عرفتُ هويتهُما نقلت أنظاري بعيدًا
عنهُما سريعًا لا أستطيع لفت الأنتباه، لكن
فورَ إلتفاتي لَمحتُها تُدير رأسها ناحيتي لقد
رأتني حتمًا، انا خائِفة.

جون كرر قائِلًا "ماذا هُناك؟"

"لنبتعد، لِنبتعد جون أرجوك" رجيته متوسله
أن يُسرع بالتحرك ، أشعرُ بِقدماي
ترتعشان بِقوه كَما أشعرُ بِالخوف الشديد ،
أُريد الهرب!.

نفذَ طلبي مُحركًا العربة بِسرعه وأخذنا
نبتعدُ عن المكان شيئًا فَشيئًا ، لا زلتُ
أخبئ وجهي بين رُكبتي
في المكان الضيق، لا أريد ان أرفع رأسي.

أنا احاول جاهده لِرفع رأسي وازالة
مخاوفي وحاولتُ تهدئة أنفاسي،
لكنني بِبساطه لا أنجح.

شعرت بشِيء دافئ يمسك يداي، كانتَ
يده "ارفعي رأسكِ، ايًا كان من رأيتيهم لقد
أبتعدنا كفاية عنهم، يُمكنك الجلوس بجانبي"

رفعت رأسي أنظُر له اثناء قوله لكلماته الآخيره،
كنت متردده لكنه أكد لي الأمر "ليسوا موجودين
لقد أبتعدنا، لا تقلقِ. هيا" اشار لي برأسه آخر كلامه.

وكم أردتُ إحتضانه بِتلك اللحظه..

رفعني لأجلس إلى جانبه، وأمسكتُ يده بقوه،
سَحبني مُقربًا إياي ناحيته .. حينها سأل
"ما الأمر؟، منَ رأيتي؟"

زفرت أنفاسي مُحاولةً تهدئة نفسي، على
الرُغم من أن جون لم يَكُن يفهم الكثير
لكنني شعرتُ بِقلقه وأنا متأكده مِن ذَلك،
حقيقةً هو قلق من رؤية أحد افراد العائِلة لنا.

"لقد رأيت زوجة والدي، وصوفي..أبنتها،
لا أعلم هل خُيل لي أنها رأتني ام لا، لأنني
الأن حينما أحاول تذكر ما حصل بالضبط
أشعر بأن رؤيتي الاخيره لها كانتَ مشوشه،
لا أعرف هل التفتت نحوي حقًا ورأتني،
أما أنني تخيلت ذلك من الصدمة."

التفت ناحيته أنظُر له "جون أنا خائِفه، لقد
بدى الأمر حقيقيًا، أظن أنها رأتني فعلًا"

مسح بيده على شعري بعد إيقافه لِلعربه ومن ثُم
قال بِنبرة بثت الطمأنينة داخلي "لا بأس
سنحُل الأمر."

واضاف "لكن"

نظرتَ له بإهتمام أُريده أن يُكمل حديثه

"يجب علينا توخي الحذر، سنعتبر أنهم
رأونا، وسأحاول حل الأمر بِطريقة أفضل.
سأخبر مارثن عن الأمر، هو شُرطي جيد
سيتأكد من جعلك آمنه في حال حصول
شيء لأحدنا."

شددت على كلتا يداه "لن يحصل شيء
صحيح؟" أريد التأكيد مِنه لإشعر بِالأمان
والطُمأنينه.

طائِر |  LKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن