مقدمة

25.7K 752 26
                                    

#نثرات_الروح_والهوى....

#الجوكر_والأسطورة....

#مقدمة_تمهيدية...

رفع بيديه الصغيرة غطاء السيارة الأمامي ثم قرب المفتاح الصغير ليصلح العطل بعد ساعة مرهقة من العمل ، رفع يديه لمن يجلس بداخلها قائلاٍ بلهجة حماسية _جرب كدا تشغلها ...

زمجر الرجل بضيق لما يفعله هذا الصغير الذي تولى مهام تصليح سيارته بدلاٍ من صاحب الورشة الذي أتى إليه ، أدار مفتاح السيارة الجانبي ليتفاجأ بها تعمل من جديد فأرتسم على وجهه إبتسامة بسيطة ، هبط من سيارته ليقترب من هذا الشاب ذو التاسعة عشر من عمره ليرفع يديه على كتفيه بأعجاب_جدع يالا ...

إكتفى "فريد" ببسمة صغيرة يخفي بها ضيقه الشديد على أثر كلماته الأخيرة ،أقترب منهم رئيس الورشة الصغيرة التى تقع بحي بسيط للغاية ليقول ببسمة عريضة_مش قولتلك "فريد" ايده ملفوفة بحرير ...

جذب المال من جيب بنطاله القماشي ليضعه بين يديه ثم غادر ملوحاً بيديه_سلام يسطا...

أشار له العامل وهو يعد المال جيداً ثم أقترب من الصبي ليقدم له مبلغ ليس بصغير قائلاٍ بلطف_خد يا "فريد" دا قبضك أنت كدا بقالك شهر فى الورشة...

تناول الصبي منه المال ببسمة واسعة _تشكر يا أسطى.

أشار له بعملية _وريني بقى همتك بالشغل كدا عايزك حريقة ..

أكتفى الصبي ببسمة صغيرة ليقول بتأكيد _عنيا...

وبالفعل أكمل الصبي عمله حتى المساء فتوجه إلى شقته الصغيرة القابعة بالدور الأخير من المبني المتهالك فوقعت عيناه على الشقة المجاورة لهم ليبتسم تلقائياً حينما رأى معشوقة الطفولة تنثر الملابس على الحبل المعلق بشرفتها التى تلي غرفته ،أكتفى ببسمة بسيطة لها لتبادله البسمة فتذكر شجارها بالصباح مع والدتها من أجل الملابس المدرسية التى طلبتها منها كثيراً فأخبرتها بكسرة بأن زوجها أخذ المال منها عنوة لتستمر الصغيرة بالبكاء قهراً على ما يفعله زوج أمها الذي تبغضه كثيراً فأستمع "فريد" الي ما حدث بالصباح قبل أن يهبط لعمله لذا وبدون أيه تفكير أستدار عائداً للشارع الرئيسي للحي ليتوجه لأحد المحلات الصغيرة ويختار ما يناسبها ويناسب المال الذي يحمله بين يديه ، وبالفعل أختار ما يناسب ماله وأيضاً ذوقه البسيط ليحمله بين يديه بفرحة وسعادة لجلب ما تحتاجه ، توجه "فريد" لمنزله فصعد الدرج المتمايل بخفة تتناسب مع رشاقة جسده الرفيع ، طرق على باب منزل صديقة والدته وجارتهم الودودة لتطل من خلف الباب السيدة "فاتن" ببسمتها الهادئة_"فريد" ،تعال يا حبيبي ..

ولج للداخل ببسمة مرسومة على وجهه فجلس على أقرب أريكة فكان المنزل بسيطاً للغاية مثل منزله مكون من غرفتان نوم صغيرتان للغاية ومطبخ وحمام وصالة صغيرة تحوي أريكتين ومقعد من البلاستك ، جلست "فاتن" أمامه ببسمتها الهادئة_عامل أيه يابني؟ ..

الجوكر و الأسطورة.. 1..  أيه محمد رفعتWhere stories live. Discover now