الفصل السادس

8.8K 507 4
                                    


#نثرات_الروح_والهوى... (#الجوكر_والأسطورة......)

#الفصل_السادس..

كان يستند بجسده على سيارته وضعاً يديه بجيب جاكيته الأسود بملل يكتسح ملامحه، طالت الدقائق ومازال بأنتظارها، رفع عيناه الرمادية لباب العمارة على أمل إنتهاء ساعات إنتظاره، زفر بغضب بعدما مرر يديه بخصلات شعرها الغزيرة فالنساء كعادتها تطول وقتها بالاستعداد للرحيل، أتاه صوتها الرقيق من خلفه حينما قالت بخفة _معلش أتاخرت عليك..

إستدار "ريان" ليكون أمام عيناها فكبتت الكلمات كأنه كالطفل الذي يتعلم إختيار الكلمات!، لفحها الهواء بنسيمه العليل فتمرد حجابها ليطفو عالياً على طرب أنغامه، حتى فستانها الوردي الفضفاض ترقص بخفة منصاع لمداعبته الخفيفة لتبدو كأنها ملكة خلقت للدلال، ترقبت نظراته الساكنة لأصغر تفاصيلها، لا تعلم لما شعرت بجسدها يتجمد محلها هكذا؟!....، وإضطراب أنفاسها الذي يعلو كأنها ركضت لألأف الأميال دون توقف، جسدها الذي يحاوطه البرودة على عكس وجهها المكتسح لحمرة الكرز على أثر خجلها المميت، تنحنح بحرج ليعتدل بوقفته مشيراً لها بهدوء _ولا يهمك.

وفتح الباب الخلفي للسيارة قائلاً بتفهم _إتفضلي...

أكتفت ببسمة صغيرة ولكنها كانت كفيلة بأشعال جمرات القلب دون رحمة، صعد للأمام وداخله حدث قوي بأن هناك شيئاً غامضاً يحدث معه عند رؤياها المعدودة، قطع لحظات الصمت قائلاً ببسمته الساحرة_ها يا ستي تحبي تروحي فين بقى؟...

تطلعت له بتوتر بدى له من المرآة الأمامية للسيارة فقالت بأرتباك _أي مكان...

تعالت ضحكاته التي فتكت بزمام أمورها _اللهجة دي أنا عارفها كويس...

رفعت عيناها الزيتونية بأستغراب فأكمل حديثه بمكر وخاصة بتذكره لأماكنها المفضلة من أخيها _قولي المكان اللي حابه تروحيه بدون خزي..

أجابته بأرتباك_ماليش أماكن محددة صدقني..

كبت ضحكاته بصعوبة قائلاً بثبات زائف_وأنا صدقت...

وإستدار بسيارته بحركة مفاجئة تحت نظرات إستغرابها ولكنها لم تعلق وإكتفت بالصمت فذلك الشاب منذ أن رأته وشيئاً عجيب يستحوذ عليها فيجعلها كالحمقاء أمامه، شعرت بتوقف حركة السيارة فرفعت عيناها لتجده مستنداً على مقعده، مستديراً برأسه يتأملها بسخرية_لو حابة نقضي اليوم بالعربية معنديش أي مانع!..

أنكمشت ملامحها خجلاً فلم تنتبه لتوقف السيارة، هبطت "سارة" بخجل وعيناها تتفحص المكان بصدمة وذهول، ترقب وجهها بأهتمام فأبتسم برضا على تذكره أصغر التفاصيل الخاصة بها حينما كان يقصها عليه "خالد" بتذمر حينما كان يخرج معها، إبتسمت بسعادة فهي تعشق الملاهي وخاصة هذا المكان، إستدرات إليه بحماس_دا أفضل مكان بحب أروحه لما بنزل مصر...

الجوكر و الأسطورة.. 1..  أيه محمد رفعتWhere stories live. Discover now